![]() |
#1 | ||||||
شخصيات هامه
![]()
![]() |
![]()
--------------------------------------------------------------------------------
نحو مزيد من فهم الفيدرالية (1-2) نجيب قحطان الشعبي وبداية, هناك شخص عمره 66عاماً يعيش في أوربا يدعى محمد أحمدالبيضاني ويكتب منذ أشهر مقالات في المواقع الإلكترونية ويوجهها لي وكل أمله هو أن أرد عليه لكنني أتجاهله لأن كتاباته تجافي الحقائق الموثقة وأغلبها غير مهذب , ومنذ أيام طلع لي بمقال جديد بأحد مواقع النت فأرتأيت أن ألتفت إليه برهة لعله يقتنع ويرحمني من مقالاته! فقد دافع المذكور عن "العدنية" مع أنه لا يوجد عدني أصيل فأخينا بيضاني! وهو زعلان على "خالو" محمد علي لقمان لأنني كتبت أكثر من مرة في الصحافة اليمنية مستنكراً أن تطلق الدولة اسمه على شارع بعدن وقاعة بجامعتها فقد كان يكتب ويخطب مروجاَ للإنفصالية الضيقة فهو ينبذ الجنوب العربي ولا يعتبر نفسه جنوبياَ فهو يعتبر العدنيين "قومية" بل قومية متميزة وأرفع درجة مما جاورها! ولذلك يدعو لفصل عدن عن بقية السلطنات والإمارات والمشيخات التي كانت قائمة حينئذ( خمسينيات القرن20 أثناء الإحتلال البريطاني للجنوب) ومن ثم منح مدينة عدن حكماً ذاتياَ يفضي إلى إقامة "الدولة العدنية"! وهو - أي البيضاني – حكايته حكاية فهو لا يكذبني فيما قلته عن توجهات خاله لقمان وإنما يقول بأن قريبته "فطوم" اشتكت له بأن نجيب قحطان يتكلم على خالك محمد لقمان يا محمد! فقام يكتب مقالاً طويلاَ ليشتمني فيه! ومشيراَ بشكل ملتو إلى تحليه ب"المرفالة"! ويحذرني بأنني لو ذكرت خاله مرة أخرى فإن "فطوم" ستردح لي! لكنني لن أشتمه بالمثل (مع إنه عندي أنا أيضاَ لساناَ) فكل إناء بما فيه ينضح ولن أهبط بمستواي لأتبادل معه الشتائم. أما ما لفت نظري في مقاله فهو أنه يقول عيال عدن هم أحسن عيال لكن كل من يذهب إلى صنعاء يتعلم هناك قلة الأدب! ويقول "صنعاء أكبرمستودع للسفاهة في العالم"! إذاَ هنيئاَ لكم يامن كرمتم الداعي للدولة العدنية فلم تكسبوا أدعياء العدنية..فاشربوا الآن نتيجة القرارات الغير مدروسة. والآن إلى موضوعنا حول "الفيدرالية" التي صار السياسيين وقادة الأحزاب والكتاب الصحفيين ورجل الشارع وكل من هب ودب يفتي فيها! لكنني أخترت هنا ثلاثة فقط هم الأخ عبدالله غانم من المؤتمر الشعبي العام، والأخ أنيس حسن يحيى من الحزب الاشتراكي اليمني، والأخ عبدالله عوبل أمين عام حزب التجمع الوحدوي, وذلك لأنهم شخصيات سياسية معروفة ومخضرمة، وهم من السلطة وخارجها, وأنا أحترمهم فقد علمتني الحياة أن أحترم الآخرين حتى لو ناقضت مواقفهم السياسية موقفي, وعلمتني أن الإنفصالي الصريح أفضل بكثير ممن يرتدي مسوح الوحدوية بينما أفعاله تكشف إنفصاليته ومناطقيته. وفي ما يلي سأفند ما ورد على لسانهم في بعض الصحف العربية والمحلية. تفنيد وجهة نظر مؤتمرية الأخ عبدالله غانم يرفض الدعوات إلى تطبيق الفيدرالية في اليمن، ويقول بأنها "جربت في الجنوب قبل الاستقلال عام 1967 وفشلت"، وأرد عليه بالتالي: أولاً: إن التجربة في الجنوب أو في بلد آخر أو بلدين ليس هو المقياس لنجاح أو فشل النظام الفيدرالي. ثانياً: إن المطروح الآن ليس تطبيق الفيدرالية على الجنوب حتى يمكن القول بأنها طبقت فيه وفشلت، ولكن المطروح هو تطبيقها على "الجمهورية اليمنية" التي لم تأخذ بهذا النظام من قبل. ثالثاً: إن الفيدرالية جربت في مناطق كثيرة من العالم ونجحت، ولازالت بعض الدول الفيدرالية قائمة منذ مئات السنين. رابعاً: أما الأهم مما سبق فهو أن الفيدرالية لم تفشل في الجنوب لأخطاء في مسيرة الاتحاد الفيدرالي، ولكنها فشلت تحت ضربات الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل، وتحديداً منذ يوم 20 يونيو 1967 الذي فيه استولت الجبهة على السلطة في حي كريتر بعدن ولم تستطع القوات البريطانية دخول الحي الذي أخرجت منه في 20 يونيو إلا بعد 18 يوماً عندما انسحبت منه قوات الجبهة (وليس صحيحاً ما ينشر بأن "جبهة التحرير" شاركت "الجبهة القومية" في الاستيلاء على كريتر، مثلما هو غير صحيح أن مناضلي جبهة التحرير شاركوا في المعارك في نقيل يسلح لفك الحصار عن صنعاء "حصار السبعين يوماً"، كما أن هاشم عمر وسالم الهارش لم يستشهدا في النقيل في إحدى معارك فك الحصار، ولكنهما قتلا "في أسفل النقيل" وليس "في أعلى النقيل" واللبيب تكفيه الإشارة! أما من يريد أن يكذبني فليتفضل!). فالفيدرالية في الجنوب لم تفشل إلا تحت ضربات الجبهة القومية، مما أدى إلى انهيار الحكومة الاتحادية في 20 يونيو 1967، واستكملت الجبهة هدم الاتحاد الفيدرالي بدءاً من 22 يونيو 1967 الذي استولت فيه على السلطة في إمارة الضالع ومشيخة الشعيب، وتوالى استيلائها على السلطة في بقية السلطنات والإمارات والمشيخات.. أي أنه لولا نشوء الجبهة القومية وتفجيرها وقيادتها لثورة 14 أكتوبر لجرى تفتيت الجنوب فعند الإستقلال الذي كانت بريطانيا ستمنحه للإتحاد الفيدرالي للجنوب العربي ستقوم دولة في مناطق الإتحاد وتقوم دول في المناطق التي لم تنضم إليه كالقعيطي والكثيري والمهرة وسقطرة وبعض مناطق يافع. إذن، فالفيدرالية لم تفشل في الجنوب لأسباب ذاتية تتصل بتجربتها نفسها، بل على العكس حققت التجربة نجاحات عديدة منذ الأخذ بها (في فبراير 1959) فقد بدأت بست ولايات من محمية عدن الغربية (هي: العواذل, الضالع, الفضلي, بيحان, العوالق العليا ويافع السفلى) فتوالى انضمام ولايات أخرى كثيرة إلى الاتحاد، وألحقت به مستعمرة عدن (في يناير 1963). تفنيد وجهة نظر اشتراكية وتجمعية أما النقاط التي تستحق التفنيد (أي إثبات عدم صحتها) في حديث الأخ أنيس فهي أكثر وذلك لأنه تحدث أكثر في الفيدرالية فكانت ملاحظاتي عليه أكثر، وعلى النحو التالي الذي سأرد فيه أيضاً على الأخ عوبل: أولاً: يقول أنيس "الفيدرالية لا تمس الوحدة", ويقول عوبل "هذا النظام (أي الفيدرالي) يحافظ على الوحدة", والحقيقة هي أن الفيدرالية تنسف الوحدة، فالفيدرالية نظام "اتحادي" وليست "وحدة" (ولست هنا بصدد التوضيح وإلا سيطول مقالي). ثانياً: يقول أنيس "كل الدول الفيدرالية في العالم هي دول ناجحة"! وأيضاً عوبل يقول "هذا النظام (أي الفيدرالي) هو الوحيد الناجح في العالم"! ويبدو أنهما نسيا ما حدث منذ نحو 20 عاماً فقط عندما انهار "الاتحاد السوفيتي" (قلعة الاشتراكية الجبار! أتتذكرون ياماركسيي عدن سابقاَ ياأدعياء الإقتصاد الحر حالياَ؟! ) , وانهار "الاتحاد اليوغسلافي" وتفككت جمهورية "تشيكوسلوفاكيا", وهناك أمر أود توضيحه للقراء فالكل تقريباً في اليمن يخطئ فيه وأحدهم أول رئيس لحكومة دولة الوحدة الأخ حيدر العطاس الذي صرح قبل نحو عام بأن تجارب الوحدة الاندماجية تفشل ضارباً المثل بتجربة الوحدة بين مصر وسورية! فالخطأ الذي وقع فيه العطاس وغيره هو أنهم يظنون أن مصر وسورية توحدتا إندماجياً! وما أود توضيحه هو أنهما اتحدتا فيدرالياً (في 1958م إلى 1961م). والغريب هو أن العطاس درس بمصر وتخرج في أحد المعاهد الفنية بشبرا (أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة) ولم يلاحظ طوال إقامته في القاهرة أن هناك مبنى ضخماً في حي "مصر الجديدة" بالقاهرة يعرفه الجميع باسم "الحكومة المركزية" وإذا كان قد لاحظه فبالتأكيد لم يفهم ولم يسأل عن سبب تلك التسمية, إن وجود مبنى للحكومة المركزية في القاهرة لم يكن إلا لأن الاتحاد بين مصر وسورية كان فيدرالياً (يُسمى أيضاً بالاتحاد المركزي) ففي الوحدات الاندماجية والاتحادات الكونفيدرالية لا توجد حكومات مركزية (في الاندماجية توجد حكومة لكنها ليست مركزية، إذ لا توجد حكومات محلية حتى تكون هناك حكومة مركزية)، ولكن الحكومة المركزية توجد في نظام الاتحاد الفيدرالي فيكون في عاصمة الاتحاد حكومة مركزية صغيرة فيما يكون لكل ولاية عضو في الاتحاد حكومتها الخاصة (التي لا تضم أبداً وزارتي الدفاع والخارجية، فهذه الشؤون هي من اختصاص الحكومة المركزية فقط). والخلاصة هي أنه ليست كل الدول الفيدرالية في العالم هي دول ناجحة, ولا النظام الفيدرالي هو الوحيد الناجح في العالم. وسنستكمل حديثنا قريباَ بإذن الله. |
||||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تاج عدن: رد على مقالة نجيب قحطان الشعبي:كلنا في هوى عدن عاشقون: | قاسم المنصوب | سقيفة الأخبار السياسيه | 4 | 11-15-2009 01:28 AM |
في حوار مثير رفضت نشره صحيفة الحزب الحاكم .. مرشح الرئاسة السابق نجيب قحطان الشعبي: | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 9 | 11-07-2009 12:29 AM |
|