عبد الفتاح اسماعيل وضآلة الدور النضالي

[نجيب قحطان الشعبي]

يا "ذهب" من حقك أن تحاول تصحح لي لكنني في حقيقة الأمر لست بحاجة لأن يصحح لي أحد أية معلومة تتصل بتاريخنا الوطني , فأنا منذ نحو20عاماً أصحح في الصحافة لمن يكتبون في تاريخنا الوطني بمان في ذلك قادة مناضلي خرب التحرير ومناضلين كانوا أعضاء في القيادة العامة للجبهة القومية ولم يحدث أبدا- والحمد لله - أن صحح لي أحد شيئاً كتبته وهذا ليس لأنني لا أخطئ فسبحان الله فهو وحده لايخطئ ولكنني تعودت أن أبحث طويلا عن الحقائق وأدقق كثيرا قبل أن أنشر معلوماتي على القراء.
وبداية أنت تدعي هنا بأن تفكير والدي تأثر مما اسميته أنت على طريقة الرفاق "إقامة جبرية" بينما الصحيح هو أنه كان محبوساً في معتقل إنفرادي رهيب بمنطقة الرئاسة ( وإبحث بين كتاباتي في السقيفة فقد أوضحت هذا الأمر وبينت معنى"الإقامة الجبرية" ولست مستعداً للتكرار)...كما أنك تلجأ لأساليب عبدالفتاح وربيع فكلما كان رئيس أو ملك عربي يتوسط لدى عدن لإطلاق سراح قحطان الشعبي كان فتاح وربيع ورفاقهما يتهربون فيدّعون كذباً بأنه تجنن ولو خرج فلن يعرف أولاده! (وايضاً كتبنا في السقيفة عن هذا الموضوع ولست مستعدا لأكرر ما كتبته فإبحث عنه وطالعه لتستفيد بعض المعلومات الصحيحة).
أما بالنسبة لربيع فقد رضخ فعلا وقدم إستقالته وما أن غادر مبعوثي اللجنة المركزية دار الرئاسة إلا و صارت تصرفاته جنونية حتى أنه باشر يقصف مقر اللجنة المركزية بهدف إبادة رفاقه الذين أبعدوه عن السلطة بعد أن وجدوه لايصلح لرئاسة مجلس الرئاسة بما في ذلك أقرب المقربين إليه كعلي ناصر وصالح مصلح وعلي عنتر والبيض وبن حسينون وأحمد سالم عبيد(الذي اسمى ربيع ابنه باسمه!) وبإختصار : جميع أعضاء اللجنة المركزية تقريباً (ولم يبق بجواره غير إثنين: علي سالم لعور وجاعم صالح!).
والتوقيت الذي ذكرته أنت لإندلاع المعركة في26يونيو1978 غير دقيق فقد بدأت المعركة وبالظبط في الثانية وخمس دقائق من صباح ذلك اليوم. وللعلم فإن ماجاء منذ نحو عامين على لسان اركان كتيبة حراسة ربيع أغلبه غير صحيح جملة وأننب أستغرب للأنه لم يعدم كبقية الضباط الذين ساندوا ربيع بل كرمه علي عنتر ومحمود صالح! وعلى ذكر محمود صالح فلا تحدثني عنه فأنا أعرفه أكثر منك فهو من الضالع وكان قائداً للشرطة العسكرية التي كلفت بحراسة الرئاسة بدلا عن الحرس الجمهوري الذي جرى تسريحه بعد مؤامرة22يونيو1969 وبسب لجؤ ربيع للحسم العسكري(وهو أمر جنوني فالموالين له قليلون جداً في القوات المسلحة والشرطة الشعبية ومليشيا التنظيم السياسي)وبسبب تمسكه بالبقاء في السلطة قتلت زوجة محمود صالح وابناؤه أثتاء المعركة في26يونيو1978 في العمارة التي كانوا يسكنون بها في منطقة الرئاسة. أما محمود صالح نفسه فقد لقي مصرعه في كارثة13يناير1986.
وغير صحيح أن ربيع ومقاتليه لجأوا للبيت المدور للإحتماء فيه فربيع بمفرده ذهب للبيت المدور وهو يزحف على ركبتيه وذلك ليحاول الهروب عبر النفق الممتد بين بدروم البيت والشاطئ فوجده مغلقا, فأضطر للإستسلام بعد أن سد أمامه طريق النصر وسد امامه طريق النجاة عبرالنفقَ.
وليس صحيحاً مطلقاً يا"ذهب" أن ربيع قتل في البيت المدورأثناء قصف الطيران للبيت ! فربيع استسلم وأخذ من الرئاسة مع رفيقيه (لعور وجاعم) وأعدموا.
*عندما تنفي ياذهب أن قحطان الشعبي قال ذلك فهل كنت معه ليلة26يونيو1978؟ بالطبع لا وربما لم تراه خلال نحو12 عاماً قضاها في الحبس الإنفرادي بدون محاكمة أو تحقيق أو حتى تهمة. فمن أنت بالظبط حتى نعرفك ونعرف ماضيك وحاضرك؟ ولماذا تخشى أن يعرفك الناس؟ ياخي تشجع مثلي وأكتب باسمك الحقيقي!