![]() |
#1 |
مشرف قسم الدين والحياه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
خطب عمرو بن حجر ملك كندة , أم إياس بنت عوف بن محلم الشيبانى ,
ولما حان زفافها إلية خلت أمها أمامة بنت الحارث , فأوصتها وصية , تبين فيها أسس الحياة الزوجية السعيدة , وما يجب عليها لزوجها فقالت : أى بنية : إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك , ولكنها تذكرة للغافل , و معونة للعاقل . ولو أن أمرأة أستغنت عن الزوج لغنى أبويها , وشدة حاجتهما إليها - كنت أغنى الناس عنة , ولكن النساء للرجال خلقن , ولهن خلق الرجال . أى بنية : إنك فارقت الجو الذى منة خرجت , وخلفت العش الذى فية درجت إلى وكر لم تعرفية , وقرين لم تألفية , فأصبح بملكة عليك رقيباً و مليكاً فكونى لة أمة يكن لك عبداًوشيكاً . واحفظى لة خصالاً عشراً , يكن لك ذخراً . أما الاولى و الثانية : فالخشوع لة بالقناعة , و حسن السمع لة و الطاعة . وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموضع عينية و أنفة , فلا تقع عينة منك على قبيح و لا يشم منك إلا أطيب ريح . و أما الخامسة و السادسة : فالتفقد لوقت منامة و طعامة , فإن تواتر الجوع ملهبة , وتنغيص النوم مغضبة . وأما السابعة و الثامنة : فالاحتراس بمالة و الارعاء على عيالة , وملاك الامر فى المال حسن التقدير , وفى العيال حسن التدبير و أما التاسعة و العاشرة : فلا تعصى لة أمراً , ولا تفشين لة سراً , فإنك إن خالفت أمرة أوغرت صدرة , وإن أفشيت سرة لم تأمنى غدرة - ثم إياك والفرح بين يدية إن كان مهماّ , والكآبة بين يدية إن كان فرحاً منقول |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|