يافع تبسط زعامة قروية على حراك الخارج ؛؛؛؛؛

[الخليفي الهلالي]

يافع تبسط زعامة قروية على حراك الخارج بعد إنقلابها في الداخل

الأحد, 09-يناير-2011 - 12:17:54


بعد انقلابها على مكونات الحراك الانفصالي بالداخل، وفرض وصايتها على جميع مكوناته واجتثاث مناوئيها، دشنت المجاميع الانفصالية من أبناء يافع في المملكة المتحدة أمس السبت مشروع انتزاع زعامة حراك الخارج على طريق توحيده مع الداخل تحت راية زعامة قروية تتسيدها يافع، وبتمويل سخي من رجال أعمال من أبنائها يتخذون من "دبي" و"جدة" مقراً لإقامتهم.



وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في المملكة المتحدة: أن تحركات نشطة للعناصر الانفصالية من أبناء يافع في الخارج تجري منذ مدة لتوحيد أنفسهم مناطقياً في كل من بريطانيا والولايات المتحدة والإمارات والمملكة العربية السعودية، تمهيداً لإعلان قيادة "يافعية" موحدة في الخارج تفرض هيمنتها على الساحة الانفصالية الخارجية، وتعمل بالتنسيق مع قيادة حراك الداخل بزعامة الشيخ عبد الرب النقيب.

وأفادت المصادر: أن العناصر الانفصالية "اليافعية" في مدينة برمنجهام البريطانية أشهروا أمس السبت (المجلس العام لأبناء يافع)، برئاسة "علي محسن سعيد المفلحي" وينوبه "عبد الحميد عبد الرحمن المفلحي" و"عبد الرحمن الكعبي".. وهي ثالث بلد يقومون بإشهار مجالس فيها بعد م"دبي" و"جدة" اللذان تم إنشاء مجلسيهما في وقت سابق دون إعلان ذلك جهراً مراعاة للمحاذير السياسية للبلدين التي تمنع ذلك، خاصة وأن السلطات الإماراتية سبق أن قامت مطلع العام الماضي بإغلاق "جمعية أبناء يافع" على خلفية افتضاح تمويلاتها للنشاط التخريبي في اليمن، وطرد أربعة عناصر انفصالية للسبب ذاته.

وطبقاً لما تم إعلانه في برمنجهام، فإن المجلس الوليد أقر "بان يكون الشيخ عبد الرب النقيب كمرجع للمجلس والتواصل معه لأخذ النصح وقت الحاجة"، واعتبروا مجلسهم بأنه "يتكامل مع بقية المجالس التي تم تأسيسها في المدن البريطانية حتى يتم تأسيس المجلس العام الأعلى لأبناء يافع في المملكة المتحدة".

وتأتي تحركات أبناء يافع على خلفية ما آل إليه الحراك من تشظي وتمزق وتأجج خلافات قياداته على مستوى المكون الواحد، الأمر الذي شجع يافع على انتهاز الفرصة واستغلال الفراغ وشغل مراكز الصدارة القيادية عبر مخطط انقلابي قاده عبد الرب النقيب بغياب حسن باعوم الذي كان معتقلاً، وبموجب "وثيقة يافع" المستمدة من مشروع باعوم التي تم توقيعها من عدد من القيادات الانفصالية، وتم تزوير توقيعات عدد آخر قيادات حراك حضرموت وأبين وعدن لإضفاء صفة شمولية عليها، فيما تم تهميش قيادة أخرى بارزة ومؤثرة، وطرد آخرين بتهمة الانتماء للاشتراكي، لتمهد تلك اللعبة لامساك يافع بزمام أمور الحراك.. والتي استكملتها قبل يومين بسيناريو تخويل حسن باعوم لوضع رؤى توحيد الحراك، مستغلة خسارة باعوم لموقعه في حضرموت، وتحول يافع إلى ملاذه الوحيد الذي لن يكون بوسعه الخروج عن طوع مضيفه "النقيب".



وفي الوقت الذي كانت قواعد الحراك تنتظر من ينقذها من فتن التمزق، لم تجد أمامها سوى من يمعن بتمزيقها بحراك قروي، يستفز المكونات القبلية والمناطقية الأخرى التي ستزداد تعصباً.. فالحراك كلما حاول الخروج من مستنقع عاود السقوط بآخر أشد قذارة منه..!