![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ما بعد علي صالح نجلاء العمري [email protected] لماذا يعتقد الرئيس علي عبد الله صالح أن الإمام هو من يستحق أن يثور ضده الشعب, فيما هو بمعزل عن كل أشكال الثورات , ولماذا السقوطات المروعة لزملائه من الرؤساء بمن فيهم الرأس الكبيرة مبارك لم تجده نفعاً في أن يفهم ! هاهو اليوم يكرر كل ما فعله المخلوعون السابقون من استهانة بالجماهير وقمع للمتظاهرين، واستعانة بثلة من الأغبياء لإنقاذه من الهلاك المبين, ووفقاً لعقلية فرعون لن يؤمن بخيار الشعب حتى يأتيه الغرق, والغرق قادم لا محالة. أما أوجه التشابه المرعبة بين الأنظمة العربية الفاسدة فتثير الدهشة: قمع وفساد واستيلاء الأسرة الحاكمة على الثروات والمناصب والسلطة، وحتى المليارات المتراكمة في بنوك سويسرا! تريدون الحق, المشكلة لم تكن فقط في أولئك الرؤساء الذين تفرعنوا, بل كانت فينا (كشعوب نايمة على ودانها) كما يقول إخواننا المصريون, وإلا كيف يستطيع مسؤول - المفترض أن عليه رقابة - أن يحصد كل تلك المليارات من روح الشعب وكده وعرقه؟ إذاً علينا اليوم ومنذ اللحظة مناقشة مرحلة ما بعد علي عبد الله صالح ونظامه, علينا أن نتهيأ بالوعي الكامل لأولويات ومتطلبات المرحلة القادمة التي لن تكون الأحزاب أهم مرتكزاتها, إنما المواطن اليمني عبر منظمات المجتمع المدني التي من خلالها علينا أن نقدم الصورة المفترضة للدولة المدنية، ومن خلالها علينا مراقبة التحول الجديد نحو الديمقراطية الحقيقية, ومن خلالها علينا تعلم آليات التداول السلمي للسلطة ,والاهم من كل ذلك علينا الحفاظ على المال العام والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه سرقة ونهب ممتلكات وثروات البلد. أما الثورة اليمنية القادمة فعليها أن تقدم شكلاً جديداً من الثورات لا يطالب فقط بسقوط النظام وإنما محاكمته أيضاً, وعليها امتلاك أدواتها الخاصة بها لتحريك الشارع اليمني لا مجرد تقليد الشعارات نفسها للثورات السابقة تحت ظل انفعالات ثورية, كما علينا أن نطمئن الشارع اليمني ليثق أن التغيير القادم لصالح الجميع ومن أجل الجميع. إن التكاتف وحده يجعل الثورة أشبه ببزوغ شمس يوم جديد, لا شيء يخيف في أن نفيق من كابوس طويل على حلم جميل نصنعه جميعا بأيدينا ليتحول إلي حقيقة كاملة. ختاماً تحية إلى كل الشرفاء الذين قرروا أن يصنعوا المجد بأرواحهم، وتحية إلى أبناء تعز وعدن اللتين افتتحتا مسيرة الشعب نحو الثورة والنضال السلمي, حتى استرداد حرياتنا الضائعة و كرامتنا المنهوبة. المصدر أونلاين |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|