شبّه شاعر حضرموت الكبير أبوبكر بن عبد الرحمن بن شهاب بياض أسنان الفم بــــــ اللآلىء والدرر فقال :
دأبي شهود جماله ووظيفتي = ولعي بلؤلؤ ثغره أوعقده
داني القطوف فما أشتهيت جنيته = برضاه من أثمار مائس قدّه
بإعتبار الشاعر بن شهاب من شعراء الجيل الماضي فمن الملاحظات التي أوردها الدكتور عبد الرحمن العمراني في دراسة له عن شعر الغزل التقليدي في اليمن :
أن الإهتمام بوصف الشفاه بدأ في شعر المعاصرين أكثر ذكرا بينما كان شعر الجيل الماضي أكثر وصفا للأسنان التي لا يلاحظ ذكرا لها في دواوين المعاصرين ذلك أنه لا يوجد تشبيه تراثي يتردد في الغزل التقليدي جرى مجراهم فيه شعراء الجيل الماضي وهو تشبيه الأسنان باللآلىء .
ذلك واضح بالنسبة لشعراء الفصحى في اليمن ... أما المعاصرون من الشعراء في دول الجوار ( نبطي / فصيح ) فيشبهون الحبيبة بـــــ الدانـــــه ( حبّة اللؤلؤ الكبيرة ) وفي ذلك قال الشاعر فيصل بن تركي تأثرا بآخرين غيره رغم أنه لم يركب البحر ولم يعرفه ولم يرتبط به كحال الشاعر البحريني علي عبد الله خليفه وغيره من شعراء الخليج :
.يا دانة بعين بحارك ترى الأحساس ربانك
وانا ربان هالمركب وأفني رحلتي عندك وحطيت الأمل عندك
بس الموج ما يساعد ولا الأقدار بتساعد
ولا الخطوة قربت مني ولا هدت
احس انها قريبة ويمك تباعد
يا بنت النور يا عقد من الوله منثور
سلام .
وأسنانه البيض في فمه = تلوح لدى الضّحوك كالأقحوان
كأنما يبسم عن لؤلؤ = مُنضّد أو بَرَد أو اُقاح
اللؤلؤ والمرجان
" حصيلة تلاقح العذب بالمالح من البحار "
" صغار الدرّ تسمى لؤلؤاً، وكبارها تسمى مرجاناً "