5 ملايين تلميذ جزائري مصابون بتسوس الأسنان ونحو نصف مليون بالسكري

[قبع سكر]

2012-09-25

الجزائرـ يو بي اي:


كشف تقرير صادر عن الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ والفيدرالية الوطنية لمرضى السكري بالجزائر أن 70 بالمئة من تلاميذ الأطوار الثلاثة من التعليم(5 ملايين) مصابون بالتسوس ونحو نصف مليون مصابون بالسكري.
وقال رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريح له إن الصحة المدرسية في الجزائر 'مريضة جدا في ظل غياب تام لمخطط تربوي صحي للحفاظ على التلاميذ' وهو ما يفسر حسبه انتشار رقعة الأمراض الخطيرة داخل المدارس على غرار التهاب الكبد الفيروسي وظهور حالات إصابة بالملاريا لأول مرة بين تلاميذ المدارس.
وأوضح أحمد أن 70 بالمائة من التلاميذ في الأطوار الثلاثة يعانون من مشكل تسوس الأسنان، وهذا ما يفسر العجز الكبير في المتابعـــة الصحية الدورية للتلاميذ الذين باتوا يوجهون للعلاج في المستشفيات والعيادات الخاصة في ظل غياب المصحات الطبية داخل المؤسسات المدرسية.
وأكد أن التقرير الذي أعده يبين إصابة أكثر من 100 ألف تلميذ بأمراض مزمنة تأتي في مقدمتها الإعاقة الجسدية التي 'تشهد تزايدا مخيفا مما يستدعي وضع مخطط خاص للتكفل بهم' بالخصوص وأن 'الكثير من التلاميذ يضطرون إلى مغادرة الدراسة بسبب حالتهم المستعصية التي يعانونها والذين يصنفون من قبل وزارة التربية كراسبين دون فتح تحقيق للإطلاع على ظروف مغادرتهم مقاعد الدراسة'. وبشأن واقع المطاعم المدرسية، ذكر التقرير أن معظمها يعاني من انتشار الجرذان وانتهاء صلاحية وسائل الطهي فضلا عن اعتماد عدد كبير من المدارس على مياه الصهاريج غير الصالحة للشرب في ظل غياب تام للمراقبة، داعيا إلى وزارة التربية إلى اعتماد النظام القديم الذي كان يلزم الأستاذ بالمراقبة الصباحية لنظافة التلاميذ 'شعرهم، آذانهم وأظفارهم' فضلا عن تزويد كل مدرسة بطبيب عام وجراح أسنان ومختص نفسي.
من جهته، قال رئيس الفيدرالية الجزائرية لمرضى السكري نور الدين بوستة إن التقرير الذي أعده وكشف عنه مؤخرا يتحدث عن ارتفاع مخيف لإصابة التلاميذ بداء السكري والذي فاق 400 ألف حالة من أصل ثلاثة ملايين مصاب في الجزائر.
وانتقد بوستة بشدة واقع التكفل بالأطفال المصابين داخل المدارس قائلا 'مديرو المدارس لا يعالجون طفلا إلا إذا وقع أرضا وفقد الوعي، أي أن المدرسة تتفطن لمرض التلميذ عندما يكون في حالة متقدمة جدا'.