الناقد بين النقد والمنقود؛؛؛؛؛

[الخليفي الهلالي]

لكثرة متابعتنا لمايدور هنا في سقيفة عذب القوافي من ألوان جميله من الشعر الشعبي الحضرمي
لشعّار حضارم لهم باع في هذا المجال وهم يعلمون مبنى ومعنى ووزن وعجز بيت الشعر قبل أن ينطقوه
أو عندما يشاهدوه مكتوباً.

من هؤلاء الشعراء البارزين من هو شاعر وناقد أيضاَ منهم المطرب والشاعر والفنان أبو فضل سالم ومنهم كذلك
شيخ شعراء السقيفة الشاعر محمد سعيد بن مخاشن والذي يحلل القصيده بالألوان وليس بالأرقام فقط
ويضع تحليله بصوره علميه لاتقبل التاويل,وغيرهم الكثير

لكن..؟!!

من هنا وهناك من دخل سقيفة عذب القوافي متسلل بمدح قصيده والثناء على بيت شعر وطاب له الهوى وجعل من نفسه ناقد ومحلل لأفكار الشعراء وناقد لقصائدهم
وهو في حقيقة الأمر لايفقه معنى الشعر ولا مبناه ولاوزنه ولا عجزه وأخذ يلطم يمنه ويسره في الغدرى مثل الأعشى في الليله الظلمى ونصّب من نفسه ناقد جهبذ لشعر هو نفسه لم يفهمه ولا يعرف معناه خصوصاً ما يكون
منه باللهجه الحضرميه الأصيله التي تحوي الكثير من المصطلحات بالغة العمق في اللهجه الحضرميه وهو لا يعلم عنها الكثير غير ما يقراه مكتوباً ولا يعي معناه والهدف من ترميزه .

الشعر لم يضعه الشعراء للقرائه وبس بل لأهداف تربويه ودينيه وسياسيه وعلميه وأنسانيه في قالب حواري جميل.

والمعنى يظل في بطن الشاعر.


ناقد النقاد؛؛؛؛؛