اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن البار
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرَ *** عدوٌ له ما من صداقته بدُ
سيدي الكريم :
هذه الحياة التي نعيشها بلياليها وأيامها وسويعاتها ولحظاتها مدرسة كبيرة ، وصرح علمي عظيم ، يستطيع أحدنا أن يجد في ثناياها معاني سامية ‘ ودروس قيمة ، وعبر دائمة ، وحكم بالغة الأهمية .
الكيس منّا وصاحب البصيرة والفكر النيّر ، من يتبصر بعد أن يستبصر تلك المعاني حتى يتجنب قدر الامكان الوقوع في هوّات المخطئيين وهفوات الغافلين .
ومن العجب العجاب في هذه الدنيا أن يجد أحدنا غربته بين أهله وذويه .
عشتُ سيدي بعض تلك المعاني ... ... ... استوقفتني تلك العبارة وأرجعتني الى أيام وليالي خلت في زمن ووقت ما عشته في حياتي .
أحسست فيها بغربة العاشق ، ومعاناة الولهان ، ولوعة المحب ، وألم السقيم .
أفتقدت خِلّي وأشتقت لمحبوبي وأنا ممسك بيديه ، حننت الى ربعي وناسي وأهلي وانا بينهم أعيش وفي ربوعهم قاطن .
حيرتني تلك الغربة ، وأذهلتني تلك المعاناة . ظننت نفسي قد فقدت جزئيات فكرها وعقلها مصدر الهامها وتفكيرها ، او أن هناك لوثة طراءت فلوثت الجانب الفكري في نفسي المتواضعة محدودة القدرات .
حيرتني تلك الأزمات وما إنطوت عليها من متناقضات وتداخلات ووقفات .
من القرآن تزودت بذكر الله فبه تطمئن القلوب ، وفي حديث المصطفى وجدت الحصن المكين والحضن الدافئ .
خرجت منها ولله الحمد بعافية وسلامة وفرح وسرور ، وبفوائد ودروس مكثفة وعظيمة لازلت أجني ثمارها وأرتوي من معينها .
عذرا أخي من السادة / أفقدني التفكير في تلك المعاناة إدراك معاني ضرورة الإختصار لمراعاة ظروف إخواني القراء والمتصفحين .
نسيت نفسي فتناسيت غيري لتظهر هذه السطور الطوال بافكارها المشتتة ، وعباراتها الركيكة ، واخطائها المتنوعة .
فلتعذرني أخي الكريم وليعذرني بقية الإخوان الفضلاء ....
|
مداخلة طيبة من حضرتكم سيدي الحبيب / حسن
من لم يجرب الغربة لا يستطيع اعطائك كيف هي المعناه
و لكن الفطن من يقدر الأمور و يحمد الله على النعم التي هو يعيشها
ابعدنا الله جمبيعا عن حياة الشتات و الفرقة عن الأهل و الأحباء
تحياتي وشكراً لمروركم الذي زادنا شرفاً0 |
|