11-03-2008, 07:06 PM | #21 | |||||
شاعر السقيفه
|
الأساتذة الكرام المشرفين وجميع من تشرفت بمروره لكم جزيل الشكر على قراءة القصيدة والتعقيب عليها ونقلها لساحة عذب القوافي وتنسيقها ووضع الصورة عليها وتثبيت الموضوع وفي تقديري أن أبياتي لاتستحق كل هذا , ولوكانت تستحق فهو بسبب من كُتبت فيها هذه الأبيات وهي شبام العريقة على مدى العصور , التي تعتبر بحق محط أنظار الملايين في هذه النكبة التي يعيشها أبناء حضرموت ,فإذا سلمت شبام فستسلم حضرموت والعكس بالعكس إن ماحدث يعتبر بالفعل كارثة ستتناقل روايتها الأجيال وربما ستتغير ملامح حضرموت بعدها فلهذا وبغض النظر عن الصورة الأليمة التي لاحظت عليها الأخت الفاضلة الشبامية أنها مبالغ فيها والعهدة على موقع شبكة حضرموت التي نقلتها منه فإن الضرر قد وقع لامحالة بهذه المدينة العظيمة فبعض البيوت وإن لم يكن قد تهدم فهو آيلٌ للسقوط وقد شاهدت في التلفاز تصوير انهيار أحد منازل شبام وهذا بحد ذاته آلمني وآلم الكثيرين وفي كل صدعٍ تتصدع قلوبهم من تلك المشاهد كما آلمني منظر هذه البنت التي تصورتُ أنها كانت من شبام وأنها كانت تطل من المنازل العالية والإطلالة لاتكون إلا لمن كان مرتفعاً لتنظر ماتحتها وتستمع , فإذا بليلةٍ سوداء غيرت حالها وجعلتها في خيمة تكنها وتسترها وتجعلها لاتفكر في تلك الإطلالة والجو العلوي بل جعلها لاتفكر حتى في أن ترمق كل ما هو أعلى منها , فهمها الوحيد هو الستر فقط , وذلك جعلني أستحضر شاهدين من الشعر العربي لهذه الواقعة العظيمة لأنها ستظل شاهداً على العصر , فالشاهد الأول هو : ( فقلت من التعجب : ليت شعري --- أأيقاظٌ بنوك أم النيامُ) فهذا البيت إنما هو لنصر بن سيار وهو والي بني أمية على خراسان وهو في الأصل يقول: (فقلت من التعجب ليت شعري --- أأيقاظٌ أميةَ أم نيامُ ) أي بني أمية وذلك لعدم التفاتهم إليه حينما كان يحذرهم من جيش العباسيين الجرار الذي أنهى دولة الأميين فكان شاهداً على العصر , وإنما استخدمته هنا بطريقة أخرى وذلك في تصوير وجه هذه الطفلة البريئة التي ذُعرت واستيقظت من نومها على وقع تحطم المنازل فباتت ليلةً عصيبة ولا كليلة صفين فما أشرقت عليها الشمس إلا وهي بهذه الحالة الرثة الموجعة فلم تفق بعد من هول الصدمة , فأبديت تعجبي منها بقول نصر بن سيار هذا (أأيقاظٌ بنوك أم النيامُ ) ولك أن تقول (بناتك أم نيامُ) فليست هذه البنت يقظانةً أو نائمة ( وترى الناس سكارى وماهم بسكارى) فحالها يغني عن مقالها أو سؤالها وكما يقال (لسان الحال أفصح من لسان المقال ) فهذه الليلة تعتبر في وزنها مثل العام , فهذا البيت الذي تهدم ظلت تسكن فيه سنيناً فتهدم في ليلة , حتى بناؤه سيستغرق عاماً أو أكثر ,فقد ضاع كل شيء في هذه الليلة السوداء فهي ليلة بألف ليلة . والشاهد الثاني : هو بيت الأحوص الأنصاري ( سلام الله يامطر....الخ) وقد تفضل الأخ أبو عوض بتبيين ذلك سابقاً فلا حاجة وهو خير شاهد على هذا المطر الذي كان عذاباً فاللهم لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه وأعتذر على الإطالة التي لم تكن إلا لتبيين بعض مايختلج في النفس من مشاعر والشكر للجميع |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشهيد بارامي وبعد تشجيع جثمانه سعاد الزبينه أمست حزينة | شعاع الجنوب | الســقيفه العـامه | 1 | 06-05-2009 02:21 PM |
|