12-06-2017, 12:59 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حقيقة المؤتمر الشعبي العام هناك أصرار عجيب من التحالف في النفخ في العظام البالية والمكونات النخرة
حقيقة المؤتمر الشعبي العام الثلاثاء 05 ديسمبر 2017 10:05 مساءً سعيد النخعي هناك أصرار عجيب من التحالف في النفخ في العظام البالية والمكونات النخرة ، من خلال تهويله من نفوذ هذه القوى المهترئة ، ورهانه عليها الذي يشبه إلى حد كبير رهانه على قوة نفوذ علي عبدالله صالح في المؤسسة العسكرية والأمنية الذي اتضح في الأخير عجزها حتى عن حماية بيته . والملاحظ اليوم أن التحالف يعيد نفس الخطأ من خلال رهانة على المؤتمر الشعبي العام كحزب سياسي وتنظيم يمكن الرهان عليه وهذه مغالطة كبيرة ، ستفضي لنفس النتائج التي أفضى إليها الرهان على أن عفاشا لايزال صاحب حضور جماهيري ونفوذ عسكري في المؤسسة العسكرية والأمنية للأسباب الأتية : 1- لم يكن المؤتمر الشعبي العام حزبا بالمفهوم التنظيمي أو الايدلوجي للحزب السياسي ، من حيث البنية التنظيمية ، والنظرية الايدلوجية ، والرؤية الساسياسية ، بل لفيف من قوى يمينية ويسارية ، ومراكز قوى قبلية ، واقتصادية وعسكرية ، تقاطعت مصالحها مع صالح الشخص ، فصبغها بصبغة مؤسسية ، تم من خلالها إدارة هذه المصالح ، وحمايتها من خلال نفوذ السلطة السياسي والاقتصاد . 2- كان صالح (السلطة) هو قطب الرحى الذي عليه مدار نشاط الحزب الرامي إلى تلميع الشخص وتعزيز نفوذه السياسي ، من خلال إدارته لتقاطع المصالح بينه وبين القوى الموالية لصالح الشخص وليس للمؤتمر الحزب . 3- كانت السلطة وأخواتها من مال ونفوذ ومنصب هي الضوء الذي تتهافت عليه كل القوى المنضوية تحت راية المؤتمز الحزب ، بدليل أن صالحا حين اجبر على التنازل عن السلطة ، انفض من حوله الكثير من قيادة الصف الأول ، وبقي معه الكثير منهم طمعا في ما بقي عنده من مال ونفوذ وعلاقات داخلية وخارجية نتيجة لحكمة لليمن ثلاث وثلاثين سنة ، وحين زالت هذا العوامل تلاشت الحشود التي كان يستعرض بها في ميدان السبعين ، فلم يلبِ أنصاره الدعوة هذه المرة بالرغم أنها من أجل انقاذ رقبة الزعيم ! 3- انقسام الحزب على نفسه بين فصيل صالح وهادي ، وصالح لايزال حيا ، انقسام يرسم بوضوح حقيقة التركيبة التنظيمة التي تديرها المصالح والنفوذ ، ولايديرها التنظيم أو المؤسسة لأنها لاتستند إلى بناء تنظيمي أو مؤسسي كما هو متعارف عليه في البناء التنظيمي للحزب من حيث الانتخاب والعزل . 4- من يقرأ ميثاق المؤتمر الشعبي العام وأدبياته ، سيجدها عبارة عن خطاب إعلامي فضفاض يتمحور حول تمجيد، الشخص تمجيدا ممتزجا بالعلاقة التلازمية بين الشخص والسلطة ولن تجد فيمابين يديك نطام داخلي لحزب ، أو رؤية سياسية لتنظيم . 5 - سيحاول الحوثيون الدخول في صفقة سياسية مع وجاهات قبلية وسياسية وعسكرية من تركة صالح والدخول معها في صفقة سياسية من خلال نفوذهم السياسي المطلق في المناطق التي يسيطرون عليها ، وإعادة تدوير شبكات المصالح ، والنفوذ وكسب ولائهم بالأموال وإشراكهم في إدارة بؤر الفساد على غرار ما كان يفعل صالح ، مقابل الولاء المطلق للجماعة والابقاء على اسم الحزب كمظلة جامعة لقوى النفوذ القبلي والاقتصادي والسياسي . فهل سيتحول الرهان على قوة نفوذ المؤتمر السياسي إلى شرك أخر يقع فيه التحالف كما وقع في شرك قوة نفوذ صالح العسكري وولاء الحرس الجمهوري الذي عجز حتى عن حماية منزله ، وانقاذ رقبته ! جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|