حضرموت لبست بخير؟

[حد من الوادي]

من إجمالي (23) حالة مصابة بالساحل
اكتشاف 12 أصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير بساحل حضرموت


2009/10/19 المكلا اليوم / وليد التميمي

تصاعد المؤشرات يدعو لضرورة توفير جهاز فحص العينات لضمان سرعة إعلان النتائج والعلاج الفوري للمصابين بالمرض
شهد يوم السبت الموافق الثاني عشر من شهر سبتمبر الماضي، اكتشاف أول حالة في ساحل حضرموت مشتبه بإصابتها بفيروس H1N1، ومنذ ذلك التاريخ حتى يوم أمس الأحد الثامن عشر من أكتوبر الجاري، بلغ إجمالي الحالات المشتبهة بالمرض(23) ثلاثة وعشرون حالة تم بعد فحصها اكتشاف إصابة (12) أثنى عشر حالة مؤكده بالفيروس، في حين لا تزال ست عينات تحت الفحص في المختبرات المركزية بالعاصمة صنعاء، وستعلن نتائجها لاحقاً.

وأوضح مصدر مسئول في مكتب وزارة الصحة والسكان بالمحافظة في تصريح لـ(المكلا اليوم) أن سبب تأخر الإبلاغ عن نتائج الفحوصات، عقب إرسالها إلى صنعاء التي أخذت تستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام، بدلاً من أربعة وعشرين ساعة، سببه الضغط المتزايد على المختبرات المركزية في العاصمة، أثر تجاوز الحالات المشتبهة بالمرض (912) تسعمائة وأثنى عشر حالة على مستوى الجمهورية، بحسب مصادر رسمية مطلعة في وزارة الصحة والسكان.

وحث المصدر المسئول في مكتب وزارة الصحة بالمحافظة، الأطباء والكادر الصحي على التبليغ السريع عن الحالات المتشبهة، والتدخل الفوري لعلاج الحالات الحرجة التي تحتاج لتعاطي الدواء المتوفر.

وناشد المصدر ذاته، السلطة المحلية بالمحافظة والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها، وبذل جهود مضاعفة للعمل على توفير جهاز فحص العينات وإدخاله طور الخدمة في مختبرات الصحة المركزية بالمكلا، حتى يتسنى التحقق من ثبوت إصابة المريض بالفيروس من عدمه في أسرع وقت ممكن، ومنحه العلاج اللازم، الذي يكون مفيداً جداً خلال اليومين الأولين من إصابته بالمرض، مؤكداً أن تأخر المريض في تعاطي الدواء الناجع قد يؤدي إلى تكاثر الفيروس والإضرار بحياته وتدهور صحته.

الجدير بالذكر أنه لم يتم رصد أي حالة وفاة مصابة بالفيروس في ساحل حضرموت، في حين سجلت في مستشفى ابن سينأ بالمكلا حالتي وفاة متأثرة بالمرض أسعفتا من سيئون إلى عاصمة المحافظة، الأولى لامرأة عمرها (40) سنة كانت تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي والثانية لشابة عمرها (22) سنة ظهرت عليها أعراض الزكام والإرهاق وتوفت في المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية.