صباح الخير

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن احمد [ مشاهدة المشاركة ]

استاذ لطفي للعلم فقط وهذا اجتهاد مني لاحد يحاسبنا عليه ومن خلال اهتمامي واستماعي لشعار الشبواني من خلال قصايدهم في كل احتفلات الشبواني ان لم يكن معظمها يكون قصيدهم كله على بحر الحداءولاتسالوني عن التفعيله حقه وان سالتوني باحيلكم الى الاستاذين محمد بن مخاشن وسالم السقاف فهم اعلم مني في بحور الشعر وهذا البحر ياسيدي بحر نبطي بلا شك ويطلقون عليه تندرا تكسي الشعراء وهذا ما سمعته من خلال شاعر المليون لان البحر سهل ممتنع ممتع وله الحان في المحاوره كثيره اكثر من لحن اما التقطيع العروضي فانا والله العظيم لا افقه فيه شئا ورحم الله امرء عرف قدر نفسه وانا لي ملاحظه بسيطه على وزن هذه البيتين التي امامي يا اللي وصلت الدار خذ منـي علـى مـا تشتهـي= لا بغيتنا نحلف لك من المغرب إلى مان الصباح بكون انـك جيـت يـا صاحـب مـن أجلـي معتنـي= شي هذيك الساعة وانا ماحد وخل مـا راح راح الخلل استاذي الفاضل في البيت الاول اذا خليناه زي ماهو ف لك بعد نحلف زايده الا اذا عدل وابقينا لك لازم نغيره ونقول لبغيتنا احلف لك من المغرب المان الصباح كذا يستقيم وزنه بو جود لك ولكن ان تركنام مثل ماهو ف لك زايده اما البيت الثانياعتقد انه والله اعلم على النحو التالي: مشكور لّنك جيت ياصاحب من اجلي معتني=في هاذك الساعه ونا ماحد وخل ماراح راح وانا قد سمعت روايه من احدهم عن هذه البيتين حيث انه جاه الى البيت وهو ماهو موجود وساب له رساله وهي البيوت اللي رد عليه باحريز بهذه الابيات فيها وهذا اجتهاد مني استاذي فان وفقت م فمن الله وان اخطأت فمن نفسي ولك تقديري وودي

شكرا أخي بن احمد على البادرة الرّائعة التي تدخل في الواجب ، ذلك هو تصحيح ما يطرح من الموروث الشعري المنقول ( أي الكسر يكون في النّقل وليس من عند القائل )، فأنتم الشّعراء ومن حقّكم نقد الوزن وتصحيحه كي تظلّ القصيدة الشّعبيّة المنقولة مأمونة ومستقيمة .
أكرر الشكر

[محمد سعيد بن مخاشن]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت المشاعر [ مشاهدة المشاركة ]

عام 1944 أرسل السلطان القعيطي قوّة عسكريّة من حضرموت إلى عدن كمساهمة في المجهود الحربي لصالح بريطانيا أثناء الحرب العالميّة الثانية . قال الشاعر باحريز: الهر عينه في الخصار والذّيب عينه في الغنمْ = والرّاعية تبكي على الأموات ليهم في القبور أجاب الحبّاني: بدوي من المعدي معه بندق ضرب أربع برمْ = با اسألك يا باحريز باروته يثور أو ما يثور أمتنع باحريز عن اكمال المساجلة لأنه لم يقتنع بردّ الحبّاني والحبّاني رفض تغيير إجابته لاعتبارات سياسيّة *** ذا فصل جرثوم الكُليرا في بلادي انْتَشَرْ = إقضوا على الجرثوم والاّ با يزيد الإنتشار هذا مرض فتّاك يا يقضي على كلّ البشر = دركاه بالطّبّ الوقائي طعّموا في كلّ دار الشاعر سعيد باحريز ذكي ، فطن لما يدور حوله كما ذكر مجدي سالم باحمدان في كتابه: باحريز فارس المدارة " لم يكن للأمّيّة تأثير على موهبته وعبقريّته " يشير إلى: 1- حسن التّشبيه وهو يرمز بالكوليرا إلى تغلغل نفوذ الإتّحاد السوفيتي ( سابقا ) في الشّطر الجنوبي من اليمن . 2- ذكر الطّبّ الوقائي الذي جاء متأخرا عام 1979 كما ورد في الكتاب . ــــــــــــــــــــــــ المرجع: باحريز ـ فارس المدارة مجدي سالم با حمدان

شكرا أخي صمت المشاعر على هذا النقل الطيب. ولي عودة على رواق إن شاء الله. إنما بالسماع ... سمعت أن سعيد فرج باحريز فارس المدارة كان له موقف في بداياته مع شاعر قدير إسمه مبارك بو دويله من مدينة حوره وهي في حمى بلاد آل مخاشن. بو دويلة كان شاعر متمكن وباحريز كان في بداياته وتعرض لبو دويله فـ ( خمعه ) أبو دويله بكم بيت. آل بو دويله في حورة الشعر فيهم وراثي وكذلك آل باوزير في النقعة وآل با يعشوت في حورة أيضا. كيف لا يكونوا شعار وجيرانهم آل مخاشن؟

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسالم [ مشاهدة المشاركة ]

موضوع جدا رائع ولو كنت امتلك صلاحية التثبيت كنت سمرته فوق وكسرت مسمار ابوعوض الشبامي الذي يسرق افكار الاخرين وبيده كامل الصلاحيات دون حسيب ولارقيب ومن الواجب ان يحذف موضوعه لانه مستنسخ..!! ابوعوض انصحك بالاهتمام بتجارة الاسماك لانك قد تبدع فيها واترك ساحة الادب لجروان النمارة والاسود..

أشكرك كثير وفي ذات الوقت أطلب بإلحاح أن تساعد على انتشار الكلمة الحضرميّة المعطّرة والمنتدى هذا أحد الفضاءات القابلة لنشر الكلمة لا سيّما التي تحمل عبق الماضي وزيادة الخير خير ، وكلّي أمل في أن نظل في إطار المهمّة الأدبيّة والعبرة بالنّتائج . أكرر شكري ودمت حضرميّا يعمّر لا يهدم .

[سالم علي الجرو]

العلامة الفارقة بين شعراء السّاحل وشعراء الداخل

من حيث الوعي السياسي والإجتماعي هناك فرق برز في مفردات القصيدة وكذا موضوعها ، فقليل ما نسمع عن أبيات شعر من الساحل أو قصيدة مسرّحة تصف قتال عشائري أو تطالب بالثأر وكثير ما نسمع عن قصائد تغرق في وصف حوادث قتل سببها الحب أو الثأر ، وكثير ما نسمع عن شعر نقد سياسي في الشّعر السّاحلي .

قال الشاعر عبود با معرفة من الشحر ينتقد الوزير الشاعر حسين المحضار وقد كان حاضرا في شبواني:

بغانا هكذا غصبا نوطّي قرني الحاني = طويلة عادها يدّي تصل بومبي وهندستان
معي صاحب ينازعنا على معوز مريكاني = سقى الله خور ممباسا ينزّل دش ومريكان
معك نخلات في زغفه ولا يسوّين ديواني = بغيت المال يا لهبل دحق للغيل والدّيوان
غلب صاحبي ما يزفن بغا الاّ صوت حبّاني = وذا المرواس والهاجر وهاتوا ناس من حبّان

يتميّز شعر الدّاخل أو ممن تأثر ببيئة الدّاخل ) بمفردات ذات ارتباط بالبيئة وملامسة لها: ( الوعل ـ الجبل ـ الأسد ـ الرِّكاب ( بكسر الرّاء وتشديده: الجمال ) ، شناطيب ( ما ارتفع من الجبل ) ، كقول ابو سراجين (الشاعرمحمد باوزير ):

الوعل لقوا له شبك ياسعيد ولقـوا لـه نشـط =اما الأسد برّز وعامد فـي شناطيـب الجبـال
وركابنا ياسعيد تهـدر باقيـة وسـط المحـط =تورد على العادة وتشرب من كرع صافي زلال

قالها في مساجلة بينه وبين الشّاعر: سعيد قشمر من غيل باوزير عام: 1944 . مرجع القصيدة:
( رياض با شراحيل ـ سقيفة الشّبامي: الشاعر: سعيد قشمر ـ سلطان الشّبواني )
من قصيدة عمرها: 65 عاما نقتطف شقّ الوصف لحادثة مروّعة قتل فيها نفر بسبب قهر الحبّ للشاعر:

عبد ربّ الشيخ بايعشوت

الذي كان شاهد على الحدث
في قرية ( عنيبده ) بحضرموت الدّخل حدثت المجزرة ، وسببها:
" الحبّ والغيرة والإنتقام "كانت الأمسية الأولى من الفرح شرح حضرمي ( دحيفة ) حضره أناس كثيرون وعلى صوت الغناء والطّبل ورقص الأكفّ نسي كل مشترك في الرّقص همومه إلا واحدا اتّخذ قراره الأحمر بقتل العريس الذي خطف منه محبوبته:

شرح المفردات

بارحِ تْلََوّلْ: الليلة قبل البارحةْ
المحرا: تآكل في مجرى الماء يتسبّب في انحدار شديد .
المضلعهْ: بناء من حجر في مجرى السيول يوزّع الماء إلى عدّة قنوات ترابيّة .
الشّرح: الرّقص ، من الفلكلور الحضرمي .
إتْعَتَّرْ: بكسر الألف وسكون التّاء وفتح العين وتشديد وقتح التّاء" يتهيّأ للإنقضاض . العِتْراه: الإنقضاض بغضب أثناء التخاصم والشّجار.
الذُّلُلْ: المركوب من المواشي . المفرد: ذلول

الوصف

15- 17

-بارح تلوّل في المحرا وقع مكسرْ = والمضْلعه يا حمد رَقْلَتْ 16- مبانيها
غنّين له لي نو الجوات ما قصّر = وركّب الشّرح بدويّة يهاويها
18- تحت العجل راشنه باتت في المحورْ = واللي رشنها ولد والنّفس شانيها
19- وخلّط الذّري والحرثان تتفكّرْ = وادْخل عوامله والقصبه وذاريها
20- واهل المداريف كلّ منه اتْوخّرْ = وحوّلوا له المدارة هي وما فيها
21- ولعاد منهم سوكن ولا تْعتّرْ = حزروه من صدق هاوزي له جنش فيها
22- كلّ من دلا عا عاصاته منّهم دبّرْ = ولا نْصتوا لوّل الورقة وتاليها
23- واهل المدارة سروا والجيد من بكّرْ = حتّى الذّلل تلتفي اتْغالطوا فيها
24- عند الدّللْ يوم تتناشد وتتْخبّر = من جاب فضّة غشيشة با نصفّيها
25- وبن نهيد القبيلي ثار وتْعَوّرْ = تذكّر القبوله ما قال ناسيها
26- عارضه ما ذلْ كما الخوّار يتْهدَّرْ = وقال شارة حياء عوّد لياليها

المرجع: كتاب: ( حضرموت الإنسان والكلمة )

[المبتسمين]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد بن مخاشن [ مشاهدة المشاركة ]

شكرا أخي صمت المشاعر على هذا النقل الطيب. ولي عودة على رواق إن شاء الله. إنما بالسماع ... سمعت أن سعيد فرج باحريز فارس المدارة كان له موقف في بداياته مع شاعر قدير إسمه مبارك بو دويله من مدينة حوره وهي في حمى بلاد آل مخاشن. بو دويلة كان شاعر متمكن وباحريز كان في بداياته وتعرض لبو دويله فـ ( خمعه ) أبو دويله بكم بيت. آل بو دويله في حورة الشعر فيهم وراثي وكذلك آل باوزير في النقعة وآل با يعشوت في حورة أيضا. كيف لا يكونوا شعار وجيرانهم آل مخاشن؟

يا خوي صجيتنا بال مخاشن وتاريخهم وشعرهم. انته متمسك بالسالفه الذي يقولون فيها ان الشعر سرح من عرض ال مخاشن وتفسر كلمة سرح بان الشعر نشا عندكم والمعنى الا ثاني سرح من العرض يعني معاد فيه شعر في العرض فيه الا بقر امات قرون.

[سالم علي الجرو]

المساجلة الشّهيرة بين طارق العطاس وباحريز

دأب المسؤولون السياسيون بحضرموت منذ عهد قديم على إثارة الشّعراء في مناسبات الزّامل والشّبواني للإستطلاع على موقف الرّاي العام أو المشورة ، وهنا نجد طارق العطّاس وهو شاعر إبّان سلطة التّنظيم السّياسي ـ الجبهة القوميّة يبدأ بأبيات من الشّعر الرّمزي ذي الإتّجاه السّياسي ، موجّهة إلى باحريز المناصر للسلطنة القعيطيّة ، يقول فيها: العطاس بسم الله وبسم لي هم في المجمعْ =وخص مقدّم الحارة وشاعرها وحاديها وبنت البدو ياباحريز معها العز والمطمعْ =ونحن لي نصاليها ونحن لي نربّيها ونحن للي لها حرّاس بالرّشاش والمدفعْ =ونحن الويل والتّنكيل للي يعاديها ودلوك لي سقط في البير سقط ولعاد بايطلع =ونحن زهرة الدّنيا أوّلها وتاليها الشّرح وبنت البدو: يرمز إلى حضرموت التي نالت عزّتها بالثّورة وأنّها أصبحت في عهدة الثّوّار: ( ونحن للي لها حرّاس بالرّشاش والمدفعْ ................. الخ ) . ودلوك لي سقط في البير: يرمز إلى السّلطنة القعيطيّة ذهبت دون رجعة والحكم للدولة الفتيّة: ( ونحن زهرة الدّنيا أوّلها وتاليها ) باحريز نشرنا الطّاقة الحمراء وطارق قد خرج يذرع =ولا شفت السّما غبرا تعوّد من مناشيها ولا شفت الزّيب هبّت وموج البحر يتفرقعْ = إلى جاتك سفينة نوح حمّل ما معك فيها وإذا سرّحك بانافع دفر ياهاجسي وإقطعْ = طبينك فاتح الخزنة ملانه أيش يخلّيها انا مابخرج الزامل بلاسكين نتبرع = وكل رقبة طويلة رأس لها آفه توطّيها وداك الدّلو لي قلته سقط في البيربا يطلع = ولا طلع باتشل وحده ووحده باتخلّيها ووحده قال بو سالم خير من عشر ماتنفع=وزنها يابن الصوري وفكّر في معانيها ومن غرّاك لا تغتر ومن طمّعك لا تطمعْ = ولي قد سرّح النشرة مكانه بايضويها صبربايجي لها فارع من الشارع وبايفرع =وكل من سرح النشره بيدّه بايضوّيها وياطارق طرق واسرع وشل السيف والمخلعْ =وصبح رأسها خله وخل كل عين تبكيها ومن غرّاك لاتغترْ ومن طمّعك لاتطمع ْ= اذا شفت السماء سوده تعود من مناشيها وللاّيّام سكرتها تبت وتقول لك بَرْجعْ= كما اللي يخرج الكلمة ويرجع مايوفّيها بغيت الصّدق والواقع سبوله خير من مقلعْ =ونخلة ماتعشي ضيف قعرها لاتخلّيها نشرنا الطّاقة الحمراء: رمز إلى خطورة الكلام وذاك الدّلو: إشارة إلى السّلطنة (سقط في البيربا يطلع ) يتوعّده بعودة السّلطنة وعندها ستهرب ، وصوّر عمليّة الهروب : ( باتشل وحده ووحده باتخلّيها ) .

بغيت الصّدق والواقع سبوله خير من مقلـعْ = ونخلة ماتعشـي ضيـف قعرهـا لاتخلّيهـا

[محمد سعيد بن مخاشن]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد بن مخاشن [ مشاهدة المشاركة ]

شكرا أخي صمت المشاعر على هذا النقل الطيب. ولي عودة على رواق إن شاء الله. إنما بالسماع ... سمعت أن سعيد فرج باحريز فارس المدارة كان له موقف في بداياته مع شاعر قدير إسمه مبارك بو دويله من مدينة حوره وهي في حمى بلاد آل مخاشن. بو دويلة كان شاعر متمكن وباحريز كان في بداياته وتعرض لبو دويله فـ ( خمعه ) أبو دويله بكم بيت. آل بو دويله في حورة الشعر فيهم وراثي وكذلك آل باوزير في النقعة وآل با يعشوت في حورة أيضا. كيف لا يكونوا شعار وجيرانهم آل مخاشن؟

ها أنا قد عدت. بحثت ووجدت البدع والجواب بين باحريز ( وهو شاب في بداياته ) وبو دويله وهو أكبر منه ومتمكن:

سعيد فرج باحريز

يا بو دويله حرقتوا نخلنـا والعلوب = ما ذي السنه يا بدالك منـّـنا بالبدال

مبارك سعيد بو دويله


يا حجــر منتـه مكنـّـه يا ذنوب الذنوب = منته كما الشـّـحر وعزّة ربّنا والجلال

ويقال إن باحريز أحرج ( إنكتم ) أمام الناس من هذا الجواب. مع ملاحظة أن بو دويله لم يقسو عليه بما فيه الكفاية ويعيّره ( مثل غيره من الناس ) بأنه صبي. وكان باحريز عندما أصبح متمكنا من الشعر يقول عن نفسه بأنه صبي قبل أن يباغته الغير بذكر هذه الحقيقة.

قال في مناسبة

حقيق أنا من حجر وأصلي قال بو سالم صبي = لكن أصلي زين ما نجي للشروع القاصــرات

وفي مناسبة أخرى موجها كلامه إلى أحدهم

وإن قد معاك الذابلة ومعاك قولـة يا صبي = صبي ولكنـّـا وِز ِن ما نخلـّـي الميزان شاح

[محمد سعيد بن مخاشن]

يا بو لطفي ... والله ما نبغى نزعّل حد من الطحاطيح أو غير الطحاطيح. لكن البيت أدناه والذي أصبح يتردد على الألسنة أشوف إنه شاحي ولا يشتل. لا بد أن هناك خطأ في النقل!!! أنتم أهل الرياض قريبين من عمر المعمور ( بو سعيد ) خلوه يشله على صوت ( محبيني ميه وإن قلت لك ميتين في الريدة .... ). لابد سيقول لكم إنه شاحي مهما كان منسوبا إلى باحريز. أنا مفروض أتجنب أمور كهذه لأنها سببت لي مشاكل ولكن المثل يقول ( من فيه شي فيه لو با تصبّه صبيب )!!!

البيت هو


بغيت الصّدق والواقع سبوله خير من مقلعْ
ونخلة ماتعشـّي ضيف قـَـعَـرهـا لاتخلّيهـــا

المشكلة في كلمة ( قعرها ). إسأل بن أحمد والسقـّـاف ولو بالبريد الخاص إن لم يدخلا هنا فهذا موضوعك لا موضوعي.

[عيون المكلا]

من أجمل أبيات العم الشاعر باحريز المرحوم بإذن الله مساجلة بينه وبين العم ناجي وقد كان معاتبا ولكن بأسلوب راقي يلتقط معناه المتابع والمدقق فبدأ يقول :
ذا فصل والثاني مسيتوا يامصابيح الغرر = كل من سرى مايسري إلا بالنجوم الزاهرات
لاقد انطفأ المصباح بانمشي على ضؤ القمر= ولاخطتك الاولة رد الوفاء في التاليات
الاولة قد تكون الرابطة والتاليات الجبهة القومية وكل مكوناتها آنذاك الوقت .

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد بن مخاشن [ مشاهدة المشاركة ]

يا بو لطفي ... والله ما نبغى نزعّل حد من الطحاطيح أو غير الطحاطيح. لكن البيت أدناه والذي أصبح يتردد على الألسنة أشوف إنه شاحي ولا يشتل. لا بد أن هناك خطأ في النقل!!! أنتم أهل الرياض قريبين من عمر المعمور ( بو سعيد ) خلوه يشله على صوت ( محبيني ميه وإن قلت لك ميتين في الريدة .... ). لابد سيقول لكم إنه شاحي مهما كان منسوبا إلى باحريز. أنا مفروض أتجنب أمور كهذه لأنها سببت لي مشاكل ولكن المثل يقول ( من فيه شي فيه لو با تصبّه صبيب )!!! البيت هو بغيت الصّدق والواقع سبوله خير من مقلعْ ونخلة ماتعشـّي ضيف قـَـعَـرهـا لاتخلّيهـــا المشكلة في كلمة ( قعرها ). إسأل بن أحمد والسقـّـاف ولو بالبريد الخاص إن لم يدخلا هنا فهذا موضوعك لا موضوعي.

[RIGHT]على ما يبدو لي أنت شكّلت فعل الأمر: ( قَعَرها ) أيّ إجتثّها بفتحة فوق القاف فصار فعل ماضي وهذا يغيّر في النّطق وفي الوزن أيضا .
ومثلها في مجرى أفعال الأمر:

دفنها أيّ أدفنها
حرثها ، أي أحرثها
قطعها: أي أقطعها
رشنها وهكذا .......[/RIGHT]

جميل أن تتسلّط الأضواء على المعاني ودلالات المفردات من واقع الوعي البيئي لثقافة الشّعر الشّعبيّ الحضرمي وليس من باب النّصوص المنقولة أو الجمل ذات الطّابع الإنشائي في تركيب غريب ، غرابة من يبسّط شعر الشّبواني ، تلك المعاني والدّلالات العميقة التي تقوم مقام النّدوات البحثيّة وتحليلات الصُّحف بموجب المعطيات وتقدير حال الظرف واستشفاف الرّؤيا ، كقول با حريز لفيصل العطاس محافظ حضرموت وقتذاك:

الصّبر مغنم والقناعة كنز قال المحرزي = والخير كلّه في القناعة والطّمع كلّ خطير
والخير مقبل يا المحافظ والبشارة با تجي = إن بشّروك النأس والاّ نا با طْلع لك بشير

با حريز سرّه خلافات الثّوار فيما بينهم وتوقّع تآكل الثّورة أو أنّه توقّع فعل ضارب من المناهضين للثورة وهو في نظره خير ، وفيصل العطاس أدرك ما يعنيه با حريز وجاء ردّه:

الهرج حلّ في القلب يا با حريز والمرعى مري = كلابها تعوي وكنّ القافلة هذي تسير

ـــــــــــ
المرعى مري: المرعى خصب