أخي الجنوبي هل تعلم ماذا عمل اللوبي اليمني ضد شعب الجنوب العربي قبل الإحتلال

[الأستاذ المهاجر]

[

SIZE="5"]

اخي شيخان أولا حياك الله
من الجميل ان نلتقي في هذا الصرح
ثالثا - ماقلته لن اجادلك فيه لأنه جقائق
رابعا : يقول المثل مجنون أكل كيله .. قالوا المجنون من قربها له
خامسا : لا لوم عليهم اطلاقا اللوم على من سلمهم البلاد والعباد
كانت مقاليد الأمور بيدهم
سادسا : ما في بلد في العالم على امتداد التاريخ تعالوا بيدكم زمام الحكم
سابعا : ولا .. ....كفاية

.[/SIZE]

[حد من الوادي]

مخطط الغدر بالجنوب وحضرموت

6/2/2012 حسين حسن السقاف

احتفلت مؤسسة البادية ذات المصادر المالية الضخمة في حضرموت بطريقتها الخاصة والمنشورة في جملة من المواقع الالكترونية بإعلان رئيسها ضمن قائمة الشرف الأمريكية من المطلوبين على ذمة الإرهاب، تعودنا من وكالة الاستخبارات الأمريكية أن تضع على قائمتها أشخاصاً لغرض رفع الرصيد الشعبي لمن تعتمد عليهم في تفويج الإرهابيين ورعايتهم الأمر الذي يُمكِن الأمريكان في نهاية المطاف من بسط نفوذهم على غالبية المياة الدافئة في الشرق وخيراته بحجة مكافحة الإرهاب.

هذه الإضافة تلبي رغبة قديمة ورِثت من البريطانيين للاستخبارات الأمريكية لتحويل الجنوب وحضرموت إلى حقل تجارب للأنظمة المتطرفة لتكون اليوم بديلا عن (أفغانستان) التي ستنسحب منها القوات الأمريكية قريبا من أجل انجاز مشروع جديد مع الإرهاب، وقد تبدا ذلك بوضوح من خلال العبث الذي نال عدد من صور أسامة بن لادن عن طريق ( الفوتوشوب) والتي تم تعميمها ونشرها والمقصود بالعبث هو تحويل ملابس بن لادن في هذه الصور إلى ملابس حضرمية ذات عمامة بيضاء وشال أخضر وقميص أبيض طويل بدلا عن البشتوني القصير خلافا لما هو علية في نفس الصور القديمة المنشورة سلفا بملابس بشتونية ونجدية وهو الزي الذي نُمط َمؤخرا للقاعدة والذي أصبح اليوم يرتديه حتى أيمن الظواهري المصري الجنسية، مع ملاحظة أن كل قُطر أو حتى جماعه لهم طريقتهم الخاصة التي تميز تعمم رؤوسهم.

لا شك بأن هذه الإضافة الجديدة والنوعية على اللائحة تمت لتلميع رئيس جمعية البادية وهذا يأتي موافقا أيضا لتحركاته المكوكية لهذا الغرض في عدد من العواصم العربية ليكون محافظا لحضرموت المحافظة التي بُذلت جهود جبارة لوسم بعض ابناءها بإدارة الإرهاب العالمي، وما يراد لهذا العضو الجديد المتمتع بالحيوية والذكاء في هذه اللائحة هو أن يقال: "حتى محافظ حضرموت إرهابيا"، هذه القائمة قد أدرج فيها من قبل اللواء على محسن والزنداني . غير أن الولايات المتحدة لم تصنع حيالهم شيئاً وعلى العكس من ذلك فهي تعتمد عليهم في تحريك ملفات الإرهاب وهم بالنسبة لها أهم من علي عبد الله صالح الذي ابتدت اللعبة معه حينما أرغم على تغيير شهادته بشأن المتسبب الحقيقي في تفجير المدمرة "U.S.S COOL" والتي كان انبعاج الفتحة الناتجة عن التفجير فيها من الداخل إلى الخارج مما يُطبَق عليها شهادة امرآة العزيز التي كانت تراود فتاها عن نفسها، وهو ما رصدته عملياً الكمرات الآلية المتعدد المثبتة في مينا عدن حينها بحسب الشهادة الأولى للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

يستميت الزنداني اليوم من أجل فك الحصار على القاعدة في أبين ليكونوا شركاء في الحوار سواء بسواء مع الجنوبيين والحوثيين كيف لا وهم حلفاء حروبه في الجنوب وفي أفغانستان قبلها، فالزنداني ومحسن هما اللذان فوّجا العرب الأفغان من اليمن إلى حيث أرادت لهم الـC.I.A أن يكونوا؛ وعملا على إخراج أعداد كبيرة من الإرهابيين من سجني الأمن الوطني في عدن وصنعاء، من خلال حفر أنفاق طويلة تحت الأرض لا يصنعها إلا مقاولون بأدوات حفر حديثة ومتطورة.

تعد محافظة أبين محطة القاعدة التمويهية إلى حضرموت حيث ستستقر برعاية أمريكة من خلال وكلائها في المنطقة وتحت ظل بجعات الموت الأمريكية، فلو كانت أمريكا فعلا تريد على محسن أو الزنداني أو غيرهما لصنعت بهم كما صُنع برئيس بنماء أو كما صنعت بالشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وغيرهما من الشرفاء ممن حصدتهم الطائرات الأمريكية الذين كان جهادهم بالفعل لوجه الله وليس لوجه الشيطان .

كما أن المخابرات الأمريكية ترى ان حركة الطائرات من دون طيار في حضرموت التي بدأت لأول مرة بكثافة في الأسبوعين الأخيرين بأنها المخاض الكاذب الأنسب لانجاز هذه الولادة الشوهاء حتى وان كانت صلت ضحاياها بالقاعدة اسمية؛ ففي كل الأحوال هم مجرد كباش فداء لضرورة إيجاد مقرا بديلا للقاعد.

فمن جهة أخرى نجد عملية تسليم وادي حضرموت لتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب من الناحية العملية جارية ميدانيا بعد أن حيكت مؤامرة في أروقة المؤسسة العسكرية في صنعاء تهدف إلى تسليم معسكرين تابعين للجيش في النصف الغربي من صحراء حضرموت للقاعدة كمرحلة أولى غير أن هذا السيناريو تمت أعاقته من قبل ضباط وأفراد اللواء 37 دروع وحصل جراء الرفض بعض الاشتباكات في الأسبوع الماضي كرد فعل من الجنود ضد تسليم معسكرهم للقاعدة.

لعلكم تلاحظون النشاط المحموم الذي يجمع بين الزنداني ورئيس جمعية البادية وعلي محسن وهو ما يفسر البيات الشتوي الطويل و المريب للزنداني عن الساحة السياسية الذي تم تبريره باصطناع إشاعات أثبت ظهوره الراهن كذبها، كما ان تصريحات أبن الزنداني ( محمد) الغريبة والمريبة التي تزايدت مؤخرا و أرتفع فيها سقف التطرف إلى اللون الأحمر لأكبر دليل على ذلك.

خرج لنا الزنداني اليوم فجأة من بياته الشتوي قارعاً طبول حرب جديدة على الجنوب فنجده يكثر من لقاءاته واجتماعاته بأدواته القديمة التي حارب بها عام 1994 وترافقه نفس أجهزة الفتوى التي أفتت بتكفير الجنوبيين واستباحة دمهم؛ ويستمد هؤلاء قوة فتواهم من رغبة الغرب من عام 1967م في تفتيت الجنوب وجعله مختبر تجارب لكل الأنظمة المتطرفة وصراعاتها ولعلنا نتذكر الفتوى المشؤمة التي صدرت بحسب الرغبة الأمريكية في حرب 1994م التي أعترض عليها في ذلك الحين كوكبة من أكبر علماء الأزهر والسعودية، ورغم اعتراض واستنفار الجنوبيين المعلن على صفحات النت على زيارة رجل الدين "الديلمي" المزمعة إلى حضرموت إلا أن ذلك لن يمنعها ولو بطريقة غير معلنة خصوصا بعد العضوية الجديدة في قائمة المطلوبين أمنياً لأمريكا والتي ستوفر الغطاء المناسب لذالك .

وقد وفر الصديق العدو علي البيض الذي مكث في واشنطن في صيف 1994 أربعين يوما ليعود إلى عدن بدلا من صنعاء معلنا الانفصال وقد دعمت دول مجلس التعاون المشروع الذي أعلنه البيض بحسب الرغبة الأمريكية؛غير أنه قد تبين بأن واشنطن لا ترغب في الانفصال وكل ما تريده هو الحرب فقط لأسباب جمة أهمها تدمير الوحدة اليمنية التي بدت شعبيتها تتوطد قبل الحرب كما أنها تريد تدمير بقايا الجيش الجنوبي وتحطيم قاعدة "العند" وما يهمنا هنا هو إيجاد موطئ قدم للإرهابيين لفرضهم كشركاء دائمين في العملية السياسية في اليمن ليكون الجنوب مخزنا احتياطيا للعمليات الأمريكية كما ان البيض هو الآخر الذي خرج من بياتٍ شتوي دام خمسة عشرة عاما رافضا أي شريك له في معالجة الأزمة التي أوجدها دون سواه في الجنوب كل ذلك انتظارا لدوره في إنضاج المشروع الراهن في الجنوب

وذلك من خلال الإيهام بعلاقته بإيران ليضفي على العملية طابعا طائفيا ليكون ذلك مدعاة ومبرراً لانضمام عدد وافر من الشباب العاطل عن العمل ليكونون وقودا لهذه العملية وليكون الجنوب قبلة المتطرفين في العالم بدلاً من أفغانستان ولتشويه سمعة أبناء حضرموت الذين كانوا في ما قبل 1967م هادين للمحجة البيضاء بغية تشويه صورتهم كمصدرين للإرهاب وقد تم اختبار هذه المهمة قبل ثلاثة أشهر من خلال تسهيل وتشجيع إيفاد أعداد من الشباب العاطلين المقاتلين من حضرموت إلى صعدة لفك حصار دمَّاج

إذكاءً للعصبية الطائفية التي خلقت فجأة من العدم تلبية للحاجة الأمريكية كل ذلك بالتأكيد يتم تمهيدا واستعداداً لحرب واسعة مرتقبة في المنطقة عموما ربما تبدأ بتوجيه ضربات أمريكية على سوريا دون غطاء أممي توظف في هذه الحرب الطائفية كأساس أيدلوجي يكون للولايات المتحدة في هذه الحرب مهمة الجو والبحر وبتمويل عربي أما مُشاة المعركة ووقودها فسيكون المسلمون السنة في مواجهة المسلمين الشيعة؛ كما كان عليه الأمر في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات وأفنت مليون شاباً من المسلمين دون هدف ودون طائل ودون تغيير في الخارطة السياسية للبلدين الجارين إذا ما استثنينا طائرات العراق التي أهداها صدام حسين لإيران كمكافئة نهاية الحرب ! في حين كما جرت عليه العادة ستحتفظ أمريكا لنفسها بإدارة هذه العمليات الحربية؛ تماما كما حصل في مواجهتها للاتحاد السوفيتي في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.