هل نستفيد من الماركسية الثورية لتحرير الطبقة العامله وتحرير الاقتصاد؟

**سالم علي الجرو** · 05-06-2007, 12:01 PM

مايسة
مساكم سعيد::

اعتذر عن التوقف لبعض الوقت بسبب مشاغلي الكثيرة جعلتني بعيده عن النت .. وهاأنا أعود مجدد لمواصلة الحوار
..... المداخلة الاخيرة .. للاستاذ سالم علي الجرو
نعم. .. طرحت رأيي ليس من فراغ بل من ايمان قوي بما عبرت عنه ووضعته امامك بشفافية مطلقه لانني اريد حوارا شفافا مهما كان مستوى قوته لدي الطرفين ..
.. ولان الصراحه اي الاسلوب البناء في الحوار والتى تكون نتيجتها الوضوح الجلي لكل الامور ..
عبرت في مشاركاتك عن الجانب الروحي باهتمام اكبر واغفلت جوانب اخري..
الجانب الروحي .. التدين .. العبادة لله رب العالمين هذا حق للانسان وواجب افترضة الله علينا وعلي الانسان ان يعبد الله وان تكون اعماله كلها خالصة لوجه دون رياء ولامباهاه ودون اذية لخلق الله فالمسلم هو من سلم الانسان من لسانه ويده هكذا تعلمنا من الاسلام وهكذا علمنا الرسول ..بل قال لن تؤمنوا حتى تحابوا
... وهذا جانب انساني عظيم اشاعة المبه والاخاء بين المسلمين .. الدين في واقعنا اليوم خرج عن اطارة الصحيح من العبادة الالهية المخلصة النقية الطاهره وفق الفرائض المحدده الى اشيئا اخري .. وانت تعلم ان في الاسلام مايسمى بالخوارج او المغالين في الدين .. وهؤلا اليوم موجودين بيننا ...
.... العبادات .. في المكان والزمان المحدد لها لا اعتراض .. وكلنا نؤديها .. الجانب المادي شؤون الحياة هي من تدبير الانسان وهبه الله العلم والمعرفه ومنحه خاصية لم يعطها لبشر غير الانسان واعتقد انك توافقني هذا الرأي والا كان قــردا ...
... دين الله الاسلام .. نعم .... ودين الله الذي انزل على محمد .. نزل القران والتوراه والانجيل وهي كتب سماوية مقدسة أمن بها مسلمين ونصاري ويهود ... وهذا لا اختلاف عليه ..

ليس بهذا التبسيط نفسر أثر الجانب الروحي في حياة الإنسان . أنت تحدثت عن جانب العبادات ، وهناك جانب آخر مهم هو: جانب المعاملات ، وهذه جوانب يصعب علينا التوغل فيها بالتفصيل لأن لها اختصاصات فقهية إلا أن المرء يستطيع الاجتهاد والقول بأن معاملات المتدين تعتبر عبادة ، فلا يكذب ولا يسرق ، ولا يخفي زكاة مال ، ولا يزوغ عن صدقة وإحسان ، وعلى سبيل المثال ، وهذا اجتهادي ، وعلى من رأى فيّ اعوجاج فليقوّمه ، جزاه الله خير ، على سبيل المثال: التعاون على البر عند المتدينين لا يقابله ذات المعنى والاعتقاد عند من حفظ نصوصا ماركسية ، ولا يؤدي إلى ذات النتيجة من التلاحم والمحبة والود في العلاقات وبالتالي في النتائج ، ولئن بهرنا نتاج مادّي قد نعوض عنه لو فاتنا في أيّ ظرف قادم فهناك نتاج روحي إذا خسرناه بالخيار لم نستطع التعويض عنه مطلقا تحت أيّ ظرف.
المهم يا أختي الفاضلة هناك ترابط وتكامل بين المادة والروح تتشكل في منظومة لا تستقيم حياة الإنسان إلا بها ، ومهما كان أداء الإنسان في الصناعات والابتكار ، فإنه يشعر في أعماقه بضعفه أمام قوة مطلقة.

مايسة
اذا كان المفكر كارل ماركس نتيجة تطور فكري لديه وماوهبه االله من علم قدم مشروعا للانسانية جمعا يرفضة المسلمين لان جذورة من اصل يهودي وبالتالي يجب رفض فماذا بالعرب والمسلمين ؟ ماذا قدم جهابذتهم ؟

ليس لأنه يهودي ، بل لأن مشروعه لا ينسجم مع حياة البشر .
لو استطعت أن تتصوري يوم العيد الديني: الفطر أو الأضحى ، وكيف تتزاور الناس وتتوادد ، وكيف الكبار ينظرون إلى الصغار وكيف ينظر الصغار إلى الكبار ، بحس آدمي وبشعور المؤمن بالله ، فإنك يا أختاه لن تضعي هذا المشهد حسا ومعنى مع أيّ عيد وطني أو عمّالي أو ما شابه مهما تكاثرت البالونات وتلونت ، فالشعور بالفرح يختلف عند هؤلاء وأولئك ، وهنا تكمن الفطرة والغرائز التي لا دخل للإنسان فيها.

مايسة
.... تحدثت في المشاركتين عن الحرية والا حرية .. وتحدثت عن فطرة الانسان ماذا يحب
وماذا يكره
وهذا تجد ايجابته في المشروع الماركسي بشكل مقنع فالماركسية ياستاذنا لم تاتي الا لتحرر الشعوب من العبودية والاستغلال ومن هيمنت القوى الراسمالية والاقطاعية وغيرها

نعم للمشروع الماركسي فضل في تحرير الشعوب من الإستغلال ، ومن هيمنة القوى الرأسمالية ، ولكن من يقول بأنهم لم يوقعوا الشعوب في ضيق التسلط الحزبي القاهر ، ولم يقيدوا بتعاليم الحزب الواحد والنص الواحد ، والتوجيه من طرف واحد ، بقوة الحديد والخوف..

**سالم علي الجرو** · 05-06-2007, 12:10 PM

مايسة
... قلت كلاما جيدا .... اننا في خندقا واحدا مع الماركسيين .. اسلاميون وقوميين ضد الهجمه
الراسمالية الجديده .. وهذا كلام جميل..

لسنا في خندق واحد وإنما هناك نقاط تقاطع.

مايسة
.. دعني اسئلك .. الاتري ان اوضاعنا في اليمن اليوم تسير اتجاه الرسمالية الجديده ؟ الا تري الصفوة المفسدة التى افرزها النظام وهم من البرجوازين الجدد والاقطاعيين المستغلين
.. في صنعاء وحضرموت وتعز ؟

[align=center][size=4][color=#000000]مايسة
اليس نحن بحاجه الى المشروع الماركسي الذي سيحررنا ويحرر اقتصادنا وبلدنا من هذا الطاغوت الذي لايرحم؟

لا ليس بحاجة]

مايسة
وياشباب اليمن .. يامن يتابعون معنا الحوار .. اليس الوطن ملكا للجميع؟ اليس ثروات الوطن ملكا للجميع؟

ظلمتينا يا مايسة تتحدثين إلى الشباب وتتركين آباءهم ، فأنا أحد الآباء المسنين لي نصيب في اليمن ، وأقول: نعم الوطن ملك للجميع ، وليس من حق أحد أن يذهب به إلى حظيرة الرأسمالية ولا إلى حظيرة الماركسية.

مايسة
هل يقبل الاحرار ان تتحول مواد البلاد والعباد الى قبضة برجوازي قح يستحوذ على مقدرات البلد ويحولها الى املاك خاصة به ؟ ويتحول الشعب خدام لهذا البرجوازي؟

لا ، مطلقا لن يقبل.

الفقرة الآتية للزعيم ـ مشكورا ـ اقتبستها لأن فيها ما يغني.
[ طبعا أختي من الصعب ان يواصل بشر إتباع كلام بشر إذا ماالذي يستحق المواصلة فما يستحق المواصلة هو القرآن لاغير لأن فيه إنصاف لكل البشرية مسلمهم وكافرهم مؤمنهم وفاجرهم فألأسلام خاطب ألأنسانية جمعا ولم يخاطب طبقة او طبقات. ففي الاسلام لافرق بين عربي واعجمي ولاابيض ولااسود ولاغني ولافقير . اما الماركسية فهي صراع طبقي وهذا مانهى عنه القرآن الكريم بقوله تعالىوجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفواإن أكرمكم عند الله أتقاكم.-- إن اموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم أو كما قال صلى الله عليه وسلم ... هذا الخطاب موجه لجميع بني البشر وليس لطبقة أو طبقات ].

**سالم علي الجرو** · 05-06-2007, 01:24 PM

مجرد لفتة لعل وعسى تنشط فيك ، يا أختنا الغالية ، روح البحث والتحري للخروج من الفكر الضيق إلى آفاق واسعة .
الماركسية إنغلاق ، بعيدة عن روح الجدل وحركة التناقضات الصحية يا أخت مايسة لأنها لا تنظر إلى الفكر القائم على شروط عقلية بوصفه سابقا على الوجود ، بل تعتبره ، أيّ الفكر هو لحظة للوجود ، فهي مجرد نظرية مجردة عن روح الجدل ، وهي بذلك منغلقة لا تعكس البنية التحتية المجتمعيّة لواقع حياة الناس.
الماركسية تقوم فلسفتها على التغيير غير قادرة على التفسير والتأويل ، فقط جاهزة للتغيير ، وعندما تصل بالفقراء في منتصف الطريق تقول لهم:
( سبب تأخركم هو الدين ، والدين أفيون الشعوب )

وشكرا...

**سالم علي الجرو** · 05-06-2007, 01:40 PM

دعينا نكون ما ركسيين لساعة فقط ، فما هي القرارات التي سنتخذها من أجل إنقاذ الكادحين الذين نعرفهم؟
كما أظن ، أن أوّل قرار سنتخذه تأميم مصانع التونة والتمور في ديارنا الجميلة ، ومصانع الحلويات وألعاب الأطفال... الخ.

لكنني سأل نفسي: ألا يوجد بين من أمنا ممتلكاتهم من يستحق أن يكون غنيا ، وذلك بعد جهد وكثير من معاناة وشقاء؟ كيف تساوى مع من نظن أنهم استغلاليين يمتصون عرق الكادحين؟
أختي الكريمة: سأشعر ، والله ، بالخجل وبالخيبة ولا يمكن أن أتصور غير حقد زرعناه وحسد وبغض.

**سالم علي الجرو** · 05-07-2007, 05:16 PM

التكافل الاجتماعي في الإسلام
المال يا أخت مايسة مال الله ، أعطاه لعباده وليس ملكا خاصا بهم وإنما هو ملك الله. قال تعالى: ( ولله ملك السموات و الأرض ) ، الآية. ـ (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ) ، الآية. وقال المصطفى ـ صلى الله عليه وآله وسلّم: ( ليس بمؤمن من بات شبعان و جاره جائع إلى جنبه و هو يعلم"، كما قال، "أيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائعا، فقد برئت منهم ذمة الله و رسوله ).

نهاية المطاف أن يعيش البشر في سلام ووئام وأمن ووحدة ، وجميعها ضمانات السعادة . لكن ذلك يحتاج إلى نظام التكافل الاجتماعي وفيه يتعين على كل فرد أن يعين أخاه حتى يضمن له أدنى مستوى من الحياة. الكريمة بعيدا عن الخصومات والعدائية الناشئة عن اختلاف الأديان والمذاهب والأعراق. عندما يسند الفقير أخ جواد كريم فهو ينقله من حال الفقر إلى حال الغنى.
قال الله جل وعلا: ( إنّما المؤمنون أخوة ) سورة الحجرات ، آية: 10 ـ ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ، سورة التوبة: آية: 71 .
وجاء في السنة المطهرة: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) ـ ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى ) ـ ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ).

**سالم علي الجرو** · 05-07-2007, 05:42 PM

من أجلك يا مايسة أقدم النص التالي وهو من مسودة كتاب لم ير النور بعد يحكي حياة طالب:
كثيرة هي المنزلقات عندما لا يكون هناك وازعا دينيا ، فحينما قال ماوتسي تونغ إن الدين أفيون الشعوب ، صدقه كثيرون ، وراحوا يتشربون الجديد في هذا التوجه الجديد بمساعدة منظرين ومحاضرين ومراجع إلحادية ، إلا أنه ظل على تواصل حميمي مع أستاذه الجليل ، الشيخ العلامة ، المؤرخ ، الجهبذ الحبيب: محمد أحمد الشاطري الذي رأى فيه الوقار ومسحة الصوفي الذي يتقرب إلى الله بالنوافل ، وكم تمنى أن يرد هذا الحبيب على المنظرين الجدد وعلى ما تحتويه الكتب البغيضة التي في حوزة أكثر الطلبة ولكنه يعلم معنى الآية الكريمة: [ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ] . لم ينحرف به المسار بالكامل لكنه غرق في الشك فتداركته رحمة العلي القدير ، فاستعان بمراجع إسلامية وأخرى علمية وجميعها تشهد بوحدانية الله ، وأنه الحي القيوم رب السموات والأرض وما فيهن لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير. أنس بعد ذلك الشك إلى مصنفات السيد قطب ، منها [ معالم في الطريق ] ، وإلى مصنفات محمد قطب ، منها: [ جاهلية القرن العشرين ] ، وإلى كتابين لخالد محمد خالد: [ الطوفان ] و [ أزمة الحرية في عالمنا ] ، وجدهما لدى سيد يدعى: عمر خمور كان مسئولا عن الخدمات الصحية في المكلا.
إنها ثورة ثقافية جاءت على غرار الثورة الصينية ولكن بعباءة محلية ، فقد وزعت الكتب الماركسية بين الطلبة ، إضافة إلى المحاضرات والندوات وكان أكثر الكتب انتشارا كتيب: ماوتسي تونغ ، تجده في جيب كل طالب . كان من أوائل المستلمين لهذا الكتيب فعرف عن تشيانغ كاي شيك ، صن ياصن ، البلاشفة ، المناشفة وغيرهم أكثر مما عرف عن أي شخصية عربية ـ عدا جمال ـ أو منظمة أخرى ، وبخصوص المنظرين والفلاسفة: كارل ماركس ، إنجلز ، لينين، داروين ، نيتشه وفلاسفة آخرون كهيجل وغيره فقد صحب المعرفة بهم إعجاب بشخصياتهم الفذّة على أن فلاديمير إليتش لينين كان أكثرهم وقعا في النفوس وأقربهم إلى الإعجاب إن لم يكن الحب ، قدره البعض فوضعه في منزلة الأب الروحي ، ونسى بعضهم تاريخ النضال العربي فنسي أو تناسى الأمير عبد القادر الجزائري وعمر المختار والإمام محمد عبده وعبد الله النديم ومحمود الزبيري والزعيم جمال عبد الناصر واعتبره البعض ممن كانوا يحبونه بأنه رجل طوباوي . وحتى في الأدب اتجه الكثيرون إلى قراءة كتب مكسيم جوركي وتولستوي وغيرهم من كتاب الدموع والأنات وآهات الفقراء في المعمورة ، ولم يعد لكتابات إحسان عبد القدوس وعبد الله فكرى وطه حسين وعباس محمود العقاد والطهطاوي ، ذلك الإقبال الذي كامن من قبل غير أن مصنفات الإخوان المسلمين كانت تعار سرا بين الطلبة . كذلك كانوا لا يتابعون القضايا العربية كما تعودوا في السابق بل انشغلوا بالمسائل الأممية ومتابعة قضايا شعوب أمريكا اللاتينية وأخبار المناضل هوتشي منه وآرنستو تشي جيفارا وبوليفيا وكوبا وكاسترو ، ولم يعد لفلسطين حضور كذاك الذي شغل الآباء في حضرموت وفي المهجر ، وربما رأى بعضهم أن الطبقة العمالية الإسرائيلية هم بالضرورة من الحلفاء في المسيرة النضالية المعادية للإمبريالية الأمريكية والرأسمالية العالمية!!! . فترة سوداء حالكة السواد حقا غيرت في المفاهيم والقيم والتصور وفي العلاقات والروابط ، فلقد جاءت مبادئ وفلسفات صادفت مراهقين وفراغا في النفوس وشبه خواء روحي فعششت وتمكنت . كان مع الكثيرين من الشباب يدعون إلى تحرير المرأة من قسوة الرجل البدائي في جميع الأحوال ما لم يثقف نفسه بالثقافة الماركسية التي لا تقر بأن النساء خلقن من ضلع أعوج . وكغيره من المراهقين فقد كانت الرغبة جامحة في إشباع الغرائز ورؤية الجمال المكمم . البعض منهم سكر حتى الثمالة دونما اكتراث أو مبالاة تطبيقا للحرية ، والذين أسرفوا في القبح والوقاحة هم أولئك الذين تمردوا على تراكمات آلاف السنين من الأعراف والتقاليد الحسنة وتمثل ذلك في العصيان ليس على العشيرة ونظامها فحسب بل على آبائهم وكل شيخ عاقل رصين باعتبارهم رموز التخلف والظلامية ، فكنت تسمع بالعهد البائد والعهد الثوري ، ولا يقولون من القرآن إلا: [ تلك أساطير الأولين ] عندما يسمعون قولا مأثورا من التاريخ الإسلامي. قبيح جدا الاستخفاف بمنزلة الآباء والانتقاص من حقوقهم لكنها الثورة الثقافية التي ألغت مفاهيم وثبتت أخرى وشر البلية وأعظم النكبات إلغاء الآخر . ويدّعي البعض بأنها شطحات من نفر ليس إلا جاءت من خلال السلوك الأرعن لجاهل وفي التطبيق الأعمى لمقلد ، ففي الماركسية آداب وفضائل أيضا تقوم على الاحترام والود والاستقامة بالمفهوم المتحرر وبالمقاييس الثورية التي لا تعترف بكثير من القيمة الأخلاقية التي تعود عليها مجتمع مسلم محافظ ، آمن بالرسالة ويتصل في حدوده الشمالية بمهبط الوحي . إنها آداب وفضائل واحترام وود واستقامة ماركسية لكنها تتعلق فقط بالإنتاج ووسائله ومدى التزام الفرد باللوائح الداخلية لنظام الإنتاج والسياسة المستوحاة من الفكر الماركسي ، إنها تندرج فيما يسمى بالضبط والالتزام بنكران الذات والعمل من أجل الصالح العام ، وهذه قد تتفق معها طبائع البشر إلا أن نكران الغرائز الآدمية وتحويل الآدمي إلى آلة خرساء يتنافى مع الطبيعة البشرية. لم يكن خصم الثورة الثقافية والمفاهيم الجديدة إلا من أوتي علما يناقض ما يدعون إليه وانتماء روحيا ووجدانيا، يقف سدّا منيعا ضد الثقافة الباطلة ، فكلمة الله هي العليا ، ووهم وحماقة من يدعي بأن لا صوت يعلو فوق صوت الحزب. بالرغم من كثافة حملة التوعية والتعبئة في المسار الثوري الجديد ، فإن الصمت ومظاهر الخوف من الأغلبية لم تكن استسلاما للنهج الجديد بل كانت ردا رافضا لحياة العبث الطائشة. كان التأثير الأكثر سلبا وسوءا هو ما حدث في بعض الوديان.

الزعيم · 05-07-2007, 05:45 PM

حتى أهل الذمة لهم حقوق في ديننا وألأحاديث في ذلك كثيرة . فالأسلام ليس عنصري . (لكم دينكم ولي دين )
(من آذى لي ذميا فقد آذنته بالحرب ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
عندما أصبحت ألماركسية عقيدة إنهارت وتفتت كعقيدة وكفكر . وكذلك الرأسمالية في طريقها الى الزوال . ولم يبق إلا الأسلام . ألأسلام العقيدة لاألأسلام الفكر الذي تسبب في تفتييت ألأمة وتمزيقها.وأصبح كل قوم بما لديهم فرحون ..فالأسلام لايصلح أن نسمية فكر والماركسية لاتصلح عقيدة...وشـتآن بين ما يأتي من السماء وبين ما يأتي من ألأرض....فإذا كانت الماركسية حياة لبعض الطبقات فالأسلام دين وحياة الى مابعد الموت ولكل الطبقات فالكل سيقف أمام الخالق يوم العرض ألأكبر فكلهم عبيده مسلمهم وبوذيهم مسيحيهم ويهوديهم لهذا ماركس يؤمن بالطبيعة فقط ولايؤمن برب الطبيعة لأنه أعطى لنفسه ولفكره ألقدسية فتحول الى دكتاتور.

مع تحياتي لأستاذي سالم علي الجرو ولأختي مايسة.

رياح الصبا هبي لقبر محمد ....... وبثي علينا الطيب من ذلك القبر
رسول أتى في آخر الرسل بعثه..... ولكنه بالفضل في أول ألذكر
رؤوف رحيم فاضل متفضل......... فأول مايلقاك يلقاك بالبشر