12-30-2003, 07:29 AM | #1 | ||||||
شخصيات هامه
|
لماذا يطمح البعض في أن يكون ( حمار ) !!!!
قال الطغرائي :
لاتطمحنَّ إلى المراتبِ قبل أن = تتكامل الأدوات والأسبابُ
لايمكن لنا بأي حالٍ من الأحوال أن نُخرِج إنسانا من إنسانيته,ولكن عندما تتحدر سلوكيات الإنسان وأخلاقه , يتولّد لديه الحرص الشديد والرغبة الجامحة في أن يكون ( حمار ) أو أقل من ذلك . ان الله تبارك وتعالى كرّم الإنسان أيما تكريم وذلك في قوله تعالى : (الاسراء:70) إلا ان البعض يسعى في إخراج نفسه من دائرة ( التكريم الرباني) إلى دائرة ( التحقير) لنفسه ويجعل من نفسه الوضيعة أصلاً ( حاضنة ) وبيئة صالحة للكثير من الأمراض والعُقَد النفسية التي تستحوذ على تصرفاته ومجمل سلوكياته تجاه الآخرين , فنجده مثلا حقوداً , جباناً , دنيئاً , مغروراً , يشعر بعقدة النقص إذا ما رأى نجاحات غيره , أو مكانتهم المرموقة في أعين الآخرين فتتولد داخله ( ثورات نفسية ) يجلد بها ذاته , فيبحث جاهداًعن سبيلٍ لتنفيس هذا الهيجان والتأزُّم النفسي , وفي الوقت نفسه يخشى أن يوصم ( بِخِلّة مشينة ) قد تزرئ به وبأسمه , فنجده يعمد إلى أساليب ( التواري والاستتار ) ويبدأ في البحث عن كيفية لتقمص الكثير من الأدوار والدخول في كثيرٍ من الأطوارليحقق هذا الطموح المشين ويرمي بكل القيّم والأخلاق الفاضلة عرض الحائط مخالفاً بذلك هذا القول :
إذا ماكنت في أمرٍ مرومٍ = فلا تقنع بمادون النجومِ فطعم الموت في أمر حقيرٍ = كطعم الموت في أمرٍ عظيمِ انه بذلك يختار أن يذوق طعم الموت في ( أمرٍ حقيرٍ ) وليس في ( أمرٍ عظيمِ ) تحقيقاً لأقصى طموحاته وهو أن يكون( حمارللسادة ) !!! ولنأخذ من ذلك مثالاً واضحاً للإنسان الذي أخرج نفسه من دائرة ( التكريم الرباني ) سعياً وراء تحقيق طموح شائن أو إشباعاُ لنفسٍ مريضةٍ تسكن في مرحاضٍ بين جنبيه : والسؤال المهم هو هل حقق هذا الأنموذج شئ من طموحاته ؟؟؟ نعم !!! لقد حقق بعضاً من طموحاته التي سعى إليها حثيثاً , لقد كان في مراحل حياته المبكرة يفكّر في كيفية وضع تدرُّج منطقي لطموحاته وتعامله مع من يشعر بالنقص أمامهم وهذا شئ إيجابي كونه يضع تدرُّجا منطقياً لطموحاته . فأول طموح له جعله نصب عينه أن يقوم بتقمص شخصية معينة وتحت مسمى مستعار لكي يتمكن من شتم الآخرين وتناول أعراض الناس ومهاجمة العلماء والأفاضل والمبدعين وتوزيع الشتائم عليهم دون أن ( يُعرَف ) فيواجه من قبل الآخرين بالإحتقار والإزدراء . وهذا طموحه الأول ولكن بقي شئ هام يحول بينه وبين طموحه ذلك وهو : ضرورة أن يكون ( ذباباً ) لكي يتمكن من الوقوع على أقذار الناس والوقوع على المزابل والأوساخ وهذا لايتأتى له إلا إذا أصبح ذبابا , فلذلك دخل في نشؤ أطوار ( ذبابيته ) وحقق بذلك طموحه الأول واصبح ( ذبابا ) !!! و بمرور الأيام دَبّ إلى نفس هذا الذباب اللعين ( الملل ) ورأى انه قد حان الوقت إلى أن يرتقي بطموحاته وينتقل إلى الطموح الذي يلي في إطار التدرُّج المنطقي الذي وضعه لنفسه . وفكّر كثيراً في أي الأطوار يدخل لبناء شخصيته الجديدة وبعد عناء إهتدى إلى أن يكون ( فأراً ) ,لكي يتمكن من تدمير مالا يروق له ويكون في مقدوره نقل كل الأمراض النفسية التي يحملها إلى غيره ويتمكن من سرقة بعض ممتلكات غيره وخصوصاً ( الممتلكات الأدبية ) , والدخول في أطوارٍ جديدةٍ لتكوين ( فئرانيته ) من أجل ذلك عقد العزم على أن يسرق موضوعاً أدبيّاً يجعله مميزا إنسجاماً مع سلوكيات فئرانيته , فعثر على موضوع أدبي قيّم ( لعبدالقادر الصبان ) كان يتمنّى ذلك ( الفأر ) أن يكون هو حقاً الذي قام بتأليف هذا الموضوع , ولكنه لايستطيع مطلقاً أن يفعل مثل ذلك , كونه قد أخرج نفسه من ( الطور الإنساني ) إلى ( الطورالفئراني ) ولو كافح واجتهد وبقيَّ في ( طوره الكريم ) الذي خلقه الله عليه لربما يأتي بموضوع ومواضيع أفضل , فإستغل هذا الفأر عدم وجود هذا الكاتب , حيث أنه قد ( توفاه الله ) فبذلك إطمئن ذلك الفأر تماما , معتقداً ان أحدا لم يكشف سرقته تلك , فسوّلت له نفسه ( الفئرانية ) وأقدم على سرقة هذا الموضوع ونسبَهُ إلى ( فئرانيته ) وادّعى ان هذا الموضوع كان من تأليفه , وفجأة إنكشف أمره على الملأ , لماذا كُشِف أمره ؟؟ لسببٍ بسيط جداً هو : أنه لايمكن لهذا الفأر أو لأي فأر في الدنيا ان يقوم بعملية تأليف المواضيع الأدبية !!! على اثر ذلك أحجم عن سرقة المواضيع ( وقتياً ) وبذلك حقق طموحه في ان يكون( فــــأرا ) !!! ولكن نفسه الفئرانية الخبيثه جعلته ( ناقما وساخطاً ) على من قام بكشف سرقاته وجعل هذا الفأر يحقد على كل من أظهر أبداعاً أو كل من ملأت محبته وتقديره قلوب الناس أو كل من وصف بالعِلم والنسب الكريم , فعاد وفكّر في الإنتقال إلى الطموح التالي بقصد ( مناطحة ) الفحول ويريد ان يصبح بذلك ( فحلاً ) ولتعاسة حظ هذا ( الفأر ) الذي يريد ان يصبح فحلا انه تظاهر في ( صورة فحل ) و تناطح مع ( الفحل النعماني ) كريم الأصل . وكانت نتيجة تلك ( المناطحة ) أن أصبح ( نعجة ) بدلاً من أن يكون ( فحلاً ) وهنا بدأ مسلسل الإحباط والإنهزامية النفسية بتوقف طموحاته إلى مستوى ( التنعيج ) رغم أنه كان يحلم بأن يكون في طور أبعد وأشرف من ذلك ولكن لاسبيل إلى ذلك !!! وفجأة دب الملل مرة أخرى إلى نفس هذه ( النعجة ) من طول الإقامة في ( طور التنعيج ) وفكّرت هذه النعجة بطريقةٍ ( تنعيجيةٍ ) وهي أن تحاول الإنتقال بشخصيتها إلى مستوى آخر , ففكرت أن تكون حماراً . !!! ولكن ليس أي حمار بل وصل بها الأمر أن تقل الأدب وتتمنى أن تكون ( حماراً للسادة ) !!! ولايمكن ان يتحقق لها ذلك الطموح مطلقاً إلا إذا ولج الجمل في سم الخياط وذلك أيضاً لسببٍ بسيط وهو : _ان النعجة متى ما أرادت ان تكون حمارا فلابد لها أن ( تُذْبَح ) ويُسلَخ جلدها وتُقطع أوصالها أولاً , كي تصبح حماراً من جديد , والنتيجة انها إذا ذُبِحت ( ماتت ) وليس بمقدور أحد أن يحيي الموتى سوى ( الله رب العالمين ) !!! ذلك هو المدعو : أبي عوض الشبامي وللجميع التحية ولنا تواصل جديد بإذن الله !!! جمال العطاس |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة جمال العطاس ; 12-30-2003 الساعة 07:42 AM |
|||||||
12-30-2003, 07:59 AM | #2 | ||||||||
ابوراضي
|
تعرف اخي جمال ليش انا اقول لك وباختصار
لانه اقل من مستوى الحمار وحرام تكون ظلمت الحمار لو قارنته به |
||||||||
12-30-2003, 05:21 PM | #3 | ||||||
حال نشيط
|
هذا السارق هذا هو
|
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا...؟؟ تحمل هم الدنيا على رأسك؟؟ | باحرس1970 | سقيفة الحوار الإسلامي | 22 | 09-21-2012 03:26 AM |
يتساؤلون...لماذا خلف أبناء حضرموت رجال أعمال ومؤسسات خيرية ؟ صلاح يسلم ديان | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 06-19-2011 02:02 AM |
صنعاء بالعقل: لماذا يتظاهر النظام .. ضد من؟ | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 1 | 02-19-2011 07:28 PM |
لماذا اعتقل الزعيم باعوم رغم تجاوزه الخط البرتقالي ثم الاحمر ودخوله الخط الاخضر ؟؟ | نزار السنيدي | سقيفة الحوار السياسي | 15 | 11-14-2010 04:45 AM |
لماذا "الأيام" ؟ .. لماذا باشراحيل ؟! ( بقلم : قاسم داؤود العمودي ) | عليان الكندي | سقيفة الحوار السياسي | 0 | 11-08-2010 09:46 PM |
|