المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الدستور الأردنية : راكان المجالي : جراح الجنوبيين ومؤتمر أصدقاء اليمن النيويوركي

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-29-2010, 12:39 PM   #1
عليان الكندي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عليان الكندي


هواياتي :  الجنوب العربي عدن
عليان الكندي is on a distinguished road
عليان الكندي غير متواجد حالياً
الدستور الأردنية : راكان المجالي : جراح الجنوبيين ومؤتمر أصدقاء اليمن النيويوركي

مصدر المقال: الدستور الأردنية

العنوان:
جراح المثخنين ومؤتمر أصدقاء اليمن النيويوركي

:بقلم/ راكان المجالي





لم يعد أحدّ يتذكّر أُولئَك المحاربين اليمنيين القدامى ، الذين أحيلوا إلى التقاعد القسري من "الجيش الجنوبي" ، في أعقاب الحرب التي تفجرت في العام الرابع لتحقيق الوحدة ، حين كانوا نواة الاحتجاجات التي انطلقت في المحافظات الجنوبية ، وبالتحديد ، في محافظتي "لحج والضالع" ، اللتين تتواجد فيهما أكبر شريحة مًن هؤلاء المتقاعدين؟،.

فالاحتجاجات السلمية في العام الأوّل ، قياساً إلى تسلسل الأحداث في جنوب اليمن ، لم تعُد تعني شيئاً ، بعد أن تحوّل الجنوب إلى جرح مفتوح ، بقي دون علاج إلى أن تفاقم على النحو الذي نراه اليوم. فجروح الجنوب المزمنة أحالت اليمن إلى "جبهات مفتوحة" ، مفتوحة على كلًّ المفاجآت.

ففي الأسبوع الأخير مًن شهر ايلول ، وبالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، أنهت "مجموعة أصدقاء اليمن" ، التي تضم 28 دولة ، اجتماعها في نيويورك ، لتخرج ببيان يتضمن عدة قرارات وتوصيات ، بشأن الأوضاع في اليمن. وفي قرارات البيان وتوصياته ، ما يكشف الكثير عن الرؤية الدولية ، إن لم نقل الغربية ، لما يجري في اليمن مًن حرائق وتصدعات ، منذ سنوات.

فالاجتماع ، الذي عُقد على مستوى وزاري ، تمّ "لاستعراض ما تم إنجازه منذ لقاء لندن في شهر كانون الثاني" من العام الحالي ، حيث أشاد "بالتقدم المشجّع ، الذي تمّ إحرازه ، في عدد من المجالات المهمة" ، في اليمن،،.

أما التقدم المشجّع ، الذي أشار إليه البيان ، فهو يتمثّل في العناصر التالية:

- "موافقة الحكومة اليمنية على برنامج صندوق النقد الدولي..".

- "إدخال مبكر لتدابير تهدف لتنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي ، بما في ذلك الخفض التدريجي لمستويات الدعم الحكومي للوقود (....) والإسراع في إقرار القوانين اللازمة" لذلك.

- "إحراز تقدّم ثابت ، في المفاوضات الرامية إلى انضمام اليمن لمنظمة التجارة الدولية..".

- "انطلاق الحوار الوطني الشامل..".

- "إعلان وقف إطلاق النار في صعدة في شهر شباط" من العام الحالي.

فمًن برامج صندوق النقد الدولي وتدابيره ، في رفع الدعم الحكومي عن الوقود وما سيليه مًن سلعْ أساسية ، إلى إجراءات الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ، المحفوفة بإطار وطني فضفاض ، تحت اسم "الحوار الوطني الشامل..". ، كُلّها تُشكّل "الوصفة التقليدية" المطلوبة مًن كلّ الدول ، التي تنتمي إلى ما كان يسمّى "العالم الثالث" ، قبل أن يجري تزوير الاسم للتخفيف بـ"الدول النامية".

أما حين يتعلّق الأمر بدولة كاليمن ، وفي ظروف عالمية وإقليمية ، كما هي عليه الآن ، فإنّ الأمر يختلف ، وهو ما تكشف عنه التدابير التي تمّ الاتفاق عليها في بيان "مجموعة أصدقاء اليمن" الأخير في نيويورك.

فتحتَ عنوانين عريضين ، هما: "الاقتصاد والتنمية والحوكمة" ، و"العدل والأمن وسيادة القانون" ، توافق "الأصدقاء". على مجموعة إجراءات وترتيبات طويلة ، ما يُعيد إلى الأذهان مجموع التعليمات والنصائح والإرشادات ، التي أعدّتها مؤسسة "راند" للدراسات الإستراتيجية ، قبل ثلاثة أعوام ، لصالح وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ، تحت عنوان: "دليل المبتدئين ، في إعادة بناء الأمم"، وما بين "الاجتماع الوزاري التالي لمجموعة أصدقاء اليمن في شهر شباط عام "2011 ، الذي سوف يُعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية ، ويتناول الخطوات المتعلقة بالإصلاحات الأساسية ، فإنّ المرحلة التالية ، مًن دليل المبتدئين في إعادة بناء الأمم المطلوب إعادة تشكيلها وبنائها ، سيكون قد آن أوانها ، وذلك وًفق إرشادات مؤسسة "راند" الأميركية. تلك المرحلة التي تقوم في الحالة اليمنية على الترتيب مع السلطة القائمة ، في كل ما يتعلّق بـ"إعادة نزع السلطة والمصالح الاقتصادية ، مًن أيدي فئات اجتماعية معيّنة ، وإعادة تسليمها إلى فئات اجتماعية أخرى"؟،.

لم يلحظ "دليل المبتدئين" الأمريكي ، تمامًا كما فَعَلَ اجتماع "مجموعة أصدقاء اليمن" النيويركي الأخير ، جذور "المشكلة الجنوبية" اليمنية ، وأنّها تعود إلى ظروفْ أحاطت "بسرعة إعلان قيام الوحدة" ، ومًن دون سابق إعداد وتحضير مكتمل وملائم لها ، وما رافق مرجعياتها السياسية والقانونية من أخطاء وتشوهات ونواقص كبيرة ، وما تلاها مًن سياسات خاطئة ، أوصلت الوحدة وفكرتها إلى طرق مسدود ، والذي تبدّى بوضوحْ جليّ في "عدم تحقيق الاندماج الكامل بين مؤسسات الدولتين في المرحلة الانتقالية".

فحرب العام 1994 ، وكما يقول أحد السياسيين المخضرمين اليمنيين ، جاءت مًن أجل استبعاد الجنوب ، ليس من شراكة الدولة فحسب ، بل مًن شراكة السلطة أيضاً. ليخرج الجنوب بعدها بالكامل من المعادلة السياسية للبلاد ، ما عنى ، ومنذ ذلك التاريخ ، القضاء على الوحدة ، وتحوّل أرض الجنوب وإنسانه إلى ساحة مستباحة ، للنهب والاستيلاء والسيطرة. الأمر الذي أحال الوضع "مًن وحدة بالتراضي إلى احتلال بالقوة".

فلا الجمهورية الحالية قادرة على البقاء ، وأخطار "الفدرلة والانفصال" تدقُّ جدرانها المتصدعة. ولا "جمهورية البيض" (نسبة إلى نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض ، ورئيس اليمن الجنوبي قبل الوحدة) يمكن أن تكون حلاً حقيقياً للأزمة اليمنية.

ولعلّ حالة المراوحة ، بين الوحدة واللاوحدة ، تمكّنت مًن تهشيم روح التفاؤل ونهشها ، في داخل قسم كبير مًن اليمنيين المحبطين واليائسين ، من الوحدة وتجربتها. فتحطّمت ، بالتالي ، واغتيلت كل الأفكار الطموحة ب"وطن مجزّأ أو موحّد"،؟ فإلى أي بابْ سيوصًلُ "أصدقاء اليمن" اليمنيين ، بعد أن انسدت الأبواب أمامهم ، وعلى رأسها "باب المندب" ، بقراصنةْ دوليين وشرعيين ، تحرسهم أساطيل غربْ ثرثار ومراوغ؟،
التوقيع :
حــتـى وأن تــغــيــر ألـتــاريــخ فــالـهــــويــــة لأتــتــغـــيــر
والهــويـــة الجــنـــوبـيـــــة مـعـــصــوبـــة في الـحــامــض الـنـــووي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas