إتسمعـوا مـن حسـن مـن باحفيـر المحـب
بـعـض الـعـرب لا لحقـهـا بـاركـه مـاركــب
لــمــا تــقــض الـعـقــل واخـطـامـهـا يـنـقـطــب
يقال الرامي مايضرب الصيد اللا بعد ان يجفلها
ما صرب كل من ذرا في بطاح
يقال الجود في الفسل كما الماء ذي ترشه في البطاح
سـايـر الـجـيـد إذا كـنــت جـيــد
يقال باساير اللا كل جيد من ساير الجيد يشله
موضوع مميز يابو عوض وكعادتك لاتختار اللا النادر من الجواهر الفريده
شكرا على المرور ونطمع في المزيد من أقوال هذا الشاعر الحكيم صاحب الأقوال المأثورة .....!!
ومن القصص الطريفة التي تروى عن حسن باحفير أنه عشق إمرأة متزوجة من قبيلة أخرى ، وكانت المرأة تبادله نفس الشعور وتود أن تحصل على الطلاق من زوجها لتقترن به ، وحصل أن دعي حسن الى حضور مناسبة زواج عند قبيلة تلك المرأة ، وكعادة البادية أقيم الشرح من صفين ، صف رجال والصف المقابل من النساء ، ولاحظ حسن أن معشوقته في صف النساء ، وفي نفس الوقت لاحظ أن زوجها في صف الرجال ، وبعد أن أستمر الشرح وتملك الطرب المشترحين قام حسن باحفير وسكتت الصفوف للإستماع للأبيات التي سيقولها على صوت الشرح ، فتقدم حسن الى ( شنف ) صف الرجال وقال :
إنتن من العقد طالق= واحضروا ياحضور
وطلب من الرجال ترديد البيت الأول باللحن ، ثم راح إلى صف النساء وقال :
وانتوا بريين =وإحنا مسامحات المهور
وشرع صف الرجال يردد البيت الأول بحماس ورددت النساء كالعادة من بعدهم البيت الثاني ، وانسحب حسن باحفير من المدارة ، وفجأة سمع نائب العقود كلمات الشرح وأوقف المشترحين ، وسأل الرجال :
حد من النساء الواقفات في الشنف زوجة لحد منكم ؟؟
قال زوج معشوقة حسن : نعم ما حد إلا زوجتي أنا في الشنف .
فقال نائب العقود : شفك طلقتها وهي سامحتك في المهر .
ووقع هرج ومرج كثير وأصرت المرأة على نفاذ الطلاق وشهد الحضور أن الرجال هم كانوا بادئيين بالقصيد وأن زوج المرأة تلفظ بكلمة وانتن طالق أكثر من 50 مرة .
لاأعلم من الناحية الشرعية صحة أو عدم صحة مثل هذا الطلاق ، ولا أعلم هل هذه القصة هل هي قصة حقيقة جرت على أرض الواقع أو أنها من نسج رواة الشعر والتراث .
من حكايات الشاعر حسن باحفير السومحي أن نزل ضيفا لأسرة كريمة بوادي العين ، وبعد ان تعشى وكعادة أهل الوادي يجلس الرجال والنساء يتبادلون الأحاديث وتروى القصص والأخبار ، ولفتت نظره شابة حسناء تبدو على نظراتها الشرود والذهول الوجداني والصبابة والعشق ، وكان في نفسه أن يسأل عنها ويحادثها ، وتفاجأ أن الشابة قامت توزع القهوة على الحاضرين ووضعت فنجان حسن باحفير أمامه فقال لها سلمتي ، فقالت له :
يابا حسن إيش طب الصاحب اللي يحب=
فأهتز حسن باحفير في مقعده وأعتدل واخذه الذهول من هذا البيت فأجابها على الفور:
إشغبه ولغبه من سيبه بَعَد وجتنب= جنب موارده مثل الطير لي هو يغب
.
.
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 05-10-2011 الساعة 05:41 PM
جاء في الأثر : ((الحكمه ضالة المؤمن انى وجدها فهو احق الناس بها)).
لن تقتصر قطوفنا من شعر الحكمة أو كما يسميه البعض ( شعر الحكماء ) على أقوال حسن باحفير ، فشعر الحكمة نوع من أنواع الشعر الشعبي في حضرموت ، يرويه الناس ويستشهدون به في مجالسهم وأسمارهم ، ويدرجه الناصحون في نصائحهم ، وربما يلجأ اليه المتكلمون والخطباء لأحداث قدر كبير من التأثير على السامع ، ومثل هذا الشعر له أبعاد انسانية ، لايستغني المرء له بالنظر الى غزارة مادته وثراءه.
وينظم هذا الشعر عادة في بيت واحد أو أكثر ولا يتجاوز الخمسة أبيات ، لكي لا يعسر على الحفظ والتمثل به عند الحاجة ، ولابد أن تجتمع في صاحبه موهبتين موهبة الشعر وموهبة الحكمة ، والشاعر الحكيم هو الذي له مقدرة أن يضع خلاصة التجارب الإنسانية وعصارتها وتجاربه الناضجه ورأيه السديد ضمن بيت واحد أو عدة أبيات قليلة بديعة التنسيق محكمة البناء ليس فيها تنافر في تركيب كلماتها أو جملها.
ومن تلك الأقوال قول الشاعر الحميد بن منصور:
قال الحميد ابن منصور مافي الكسل شي نفاعه=لأن الكسل يورث الجوع والذل في كل ساعه
وقال حسن بن صالح البحر :
من قال في الناس قالوا الناس أكثر فيه=ومن عطى السر غيره ما قدر يخفيه
ما هو المفرط بل انته المفرط فيه=
وقال سعيد هادي الشنظوري:
سعيد هادي يقول إن رمت تثمينك= إجعل لنفسك ثمن ما ينقصه التثمين
وان رمت تقطع عباد الله بسكينك=لابد أن بايلافك قطع بالسكين
وقال بوعامر :
يقول بوعامر عزيز النفس ما جي في الدنى= لاجي مرة صاحب ولا ادخل دار من لاعزنا
وقال سالم مبارك الشبامي :
كل من ذريه عذاري يقعد إلا في الطرف=ريت فيهم زقر واحد لادعا الداعي شرف
وقال العبد بن علي باقطيان:
أحسب عقوبة حصاة الرمي قبل الشلول=إن شفت لك عز في صوابها والقتول
أرجم بها حيث تبلغ في عكل أو في سفول= وإن شفت للرجم قائل للعتب بايقول
اترك حصاة العتب واسمع رزان العقول=
وقال السيد احمد بن حسن العطاس:
الضيف له تفنيد والطارش له إلا ما حصل=حذرك من التقفاه لاماشي حجر ارمي جحل
الضيف هو الذي يأتيك بسابق موعد وهو جدير بالاهتمام والاعتناء والتقروب ، والطارش هو الذي يأتيك فجأة وهذا لايستحق إلا الموجود من الطعام ، و ( الجحل ) كتلة التراب أي إذا لم يجد لديك طعاما له فقدم له قهوة ولكن أحذر من الإختفاء عن وجهه ( التقفاه ) .