المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الإستقرار والأمن على أرض اليمن .. سؤال و جواب

سقيفة الحوار السياسي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-08-2011, 02:07 PM   #1
نجد الحسيني
شخصيات هامه

افتراضي الإستقرار والأمن على أرض اليمن .. سؤال و جواب

بـسم الله الرحمـن الرحيم

لقد سألني أحد الإخوة الكرام من أرض الحرمين الشريفين : ما هي الفترات الذهبية في حكم اليمن ؟؟ ومتى كان اليمن في ازهى عصوره؟.. وذلك بموضوع خاص تحت عنوان حمل اسمي واسم ابن ماء السماء وقد برز للجواب على أسئلته اثنين من كبار القراء والكتاب والمطلعين وأقصد بهما الصديقين العزيزين الهاشمي اليماني وأحمد الصافي.. وبصراحة لم أجد ما أضيفه على روائع اجتهادهما ودلالاتهما..
أمّا أنا فقد نظرت إلى الأسئلة بمنظار آخر يغلب ظنّه على ما وراء السؤال حيث أنّ صفحات التاريخ القديم والحديث قد امتلئت وفاضت بالإخبار عن مثلها وذكرها وروايتها لكلّ قارء وكاتب ومستمع، ففي التاريخ كلّ ما لذّ طاب وعلق وعاب...
وقد أوضح سائلي العزيز في تعقيب له على ردّي المقتضب حول الموضوع بسؤال محكم ومتقن هذه المرّة: متى كان ازهى العصور في اليمن من ناحية الامن والاستقرار؟؟
وهذا تماما ما عطفت عليه ظنوني التّي أكدّها لي أخي العزيز ـ ربما ـ دون قصد منه، مشكورا.

يا أخي الحبيب بان بان،

ماذا تقصد بالأمن والإستقرار؟

هل قصدت بأن دولة كاليمن يعادل تعداد مواطنيها مواطني المملكة لا يتوفر بها الأمن والإستقرار وأن لا أمن ولا استقرار فيها؟

إذا كان ذلك فهمك للأمن والإستقرار عن اليمن.. فربما كنت خاطئا بحكمك. وجلّ الذي لا يخطئ.

الأمن والإستقرار ليس مقتصرا على اليمن فقط في عهود ذهبية أو عصور ماسية.. فما يزال هناك حتى يومنا الحاضر أمنا واستقرارا ما.. ففي كلّ عهد من عهود اليمن تجد أمنا وسلاما مهما اختلفت موازين ومقاسات درجاته.. مذ خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام إلى أن يبعث الله تعالى عباده ليوم القيام..
إذ لا يمكن أن يخلو اليمن من أمن وسلام وطمئنينة ويعيش في جناباتها ملايين البشر.

يا سيدي بان بان،

لا تحكم على ما تسمعه بأذنك واحكم على ما تراه بعينك.. وإن كنت تفضّل الحكم على ما تسمع فاحكم بكلّ ما تسمع وليس جزء ممّا تسمع.. هكذا يكون العدل، أليس كذلك؟

قبل دورة خليجي 20 ، تشنفت أذاننا بأقوال وأهوال.. حتى أنه عند نزول الوفد الإماراتي والبحريني طالبا بأربعة من المصفحات لكلّ منهما حتى ظنّنا أن شارع المعلا في مدينة عدن وباقي الشوارع والحواري قد تحولت إلى شوارع ستالينغراد أبان الحرب العالمية الثانية وأضحت عدن مدينة محروقة.. فماذا صار بعد ذلك؟

رأينا كيف أن الوفود الخليجية مجتمعة ومن ضمنها وفدي الإمارات والبحرين قد الغوا كافة مطالبهم الأمنية السابقة بما فيها المصفحات حتى قبل وصولها.. ذلك من بعد أن رأوا عين اليقين ولمسوا حقّ اليقين أن ليس هناك سوى أمان وسلام واطمئنان..

لكي تعرف مدى الأمن والسلام في اليمن، فما عليك حبيب قلبي بابن بان سوى زيارة اليمن على الطبيعة.. فبعدها يصدر الحكم العدل.. لقد كان بعض من أصحابي يسمعونني نفس ما يخطر في قلبك وتردّده لسانك الآن.. ثم تشجعوا وعزموا أمرهم على زيارة اليمن برغم نزعات الخوف والوجل التي سرعان ما ذابت وزالت فور أن وطأت أقدامهم أرض السعيدة في البلدة الطيبة وعاشروا أصحاب القلوب والأفئدة الرقيقة.
مرة أخرى يا بان بان، ما عليك سوى أن تفعل كما فعلوا بعد أن تعزم كما عزموا.

ليس علينا أن نحمّل جرائم فردية على مجتمع بأكمله لا لشيء إلاّ لأن فردا من أعضائه قد ارتكب ذلك الجرم.. ونحمّل تبعات جناية جاني من الجناة على وطن وشعبه.. فأميركا بمدنيتها وعلومها وتكنولوجياتها وكلّ ما تمتلكه من عقول ومعلومات.. كلّ تلك الأدوات لم تقف رادعا أمام الجريمة ولم تمنعها من بلوغ معدّل الجريمة لديها خانة الألوف عن كلّ نهار يطلع شمسه في الغرب الأقصى..
هذه من إحصاءات معدّل الجريمة في الولايات المتحدة الأميركية للعام 2000م ليس باليوم وإنما بالثانية وجزء منها وربما يكون العدد قد تضاعف بعد مرور هذه السنوات:
جريمة سرقة كل 15 ثانية .
جريمة بشعة كل 22 ثانية .
جريمة قتل كل 34 ثانية .
جريمة أغتصاب كل 6 دقائق .
جريمة إعتداء جنسي كل 34 ثانية .
4 جرائم كل ثانية ما بين خطف وسرقة.
35 ألف قتيل أمريكي سنويا رميا بالرصاص.
8 بلايين دولار قيمة السيارات المسروقة في أمريكا.
وللمزيد يمكنك مراجعة تقارير ملفات قوانين العنف في القانون الأميركي لكلّ عام.
مع هذه الجرائم الخيالية، فإن أميركا هي سيّدة العالم المعاصر.. جميع الأمم تخاف بطشها وتحسب حسابها.

في المملكة العربية السعودية، شاهدت بأم عيني عدد من السرقات العنفية إلى حدّ اختطاف (الجوال) من أذن الشخص.. وشاهدت في وسط البلدة جريمة سرقة لحقيبة إحدى الفتيات من كتفها وسحلها على الشارع أمام أنظار الناس.. وهناك نصب واحتيال وهناك ضرب واعتداء وقتل.. ولـكن هل تجعلنا تلك الجرائم الفردية نعمّم الفوضى على كلّ ربوع المملكة وشعبها.. كلاّ، فشعب المملكة تعداده 25 مليون وربما عدد المجرمين 25 أو 25 مائة أو حتى 25 ألف.. فأين النسبة من التناسب؟.. وهل جريمة جرت على مساحة متر مربع أو مترين نلقيها على مساحة مملكة ممتدة الأطراف تزيد مساحتها عن 2 مليون كيلومتر مربع. أي حكم هذا؟ وما هذه الأحكام؟

ما يزال اليمن بخير ولله تعالى الحمد والمنّة، وإن شابه ما شابه من شوائب فتلك غريزة النفس البشرية ، بها من الخير كما بها من الشرّ.

لا تستمع يا بان بان إلى بعض الانترنيتية يزعمون تارة بأنهم حضارمة وتارة بجنوبيين وخلعوا عن أعطافهم العباءة اليمانية لا لشيء إلاّ لأنهم غير راضين عن مجموعة من الأشخاص..
في سهرة من سهراتي على شاشة aden live طالعني الشريط بعبارة (أيها العرب ، ارحلوا من أرض الجنوب...الخ) أنظر إلى الصرخة الكتومة الكبوتة المكتوبة، ما دخل العرب؟ ربما، لأن العرب لم تأخذ برأيهم ولا تسلك طريقهم ولم يتدخلوا لصالحهم فإذا بهم يطلبون من العرب الرحيل.. أي العرب يقصدون، لا أعلم؟ ولـكن كلّ عربي مقصود بهذه العبارة..
وغدا سوف نشاهد عبارة: نحن بريطانيون.. نحن إنجليز! لا تستبعد حدوث ذلك في زمن يخرج عليك أحد المصريين ممسكا بقبطيته .. ويخرج عليك آخر من الشام بفينيقته .. وثالث من العراق بآشوريته .. وآخر وليس بأخير من المغرب بأمازيغيته.. وعلى أرض واحدة كأرض اليمن تسمع من ينادي بحِميَريَتيه وثاني بسبئيته وثالث بحضرميته وآخرين بين زيديته وشافعيته وتتعالى الصيحات: يا لحاشد وبكيل ياليافع والضالع يالشبام وغمدان يا لحضرموت وهمدان يا لكندة والعوالق يالقلعة صيرة والمقاطرة يالصنعاء وعدن يالشمسان وعيبان وصبِر وردفان ياللتهائم وأرض الزرانيق...

عندما كان يطالب غاندي باستقلال بلده الهند من الاحتلال البريطاني.. وافقته بريطانيا شريطة أن يستفتى الشعب الهندي عن موافقته من عدمها ببقاء الانجليز أو برحيلهم.. ليأتي ردّ الحاكم الحكيم الهندي غاندي: إن هذه أرض الهند وكلّ من عليها هندي.. وأما الذي يختار بقاءكم فخذوه معكم إلى جزركم حتى يبقى إلى جواركم.

هؤلاء ممّن يقذفون اليمن وأهله بالسوء والتنكّر لإي أيامنا.. فإنّي مصرّح لهم بأن من رفقتي جنوبيين وحضارمة وإنّي أعرف بعضهم ممّن ترك زوجه وابنته في البلاد للسعي على اطعامهن والباسهن والنفقة عليهن.. وآخر ترك والدته وأخواته وتغرّب ليحمل إليهن العيش الحلال بعرقه وكده واجتهاده..
ما سمعت أحدا منهم قد اشتكى على ما أصاب عياله في بلده (اليمن)..
أبدا، لم يفزعهن في ليل أو نهار طارق سوء..
لم يسرقهن أحد.. لم يعتدي عليهن أحد.. لم يكسر بابهن أو يتسلق جدارهن أحد.
أردت بشهادتي الإنصاف كما أراد غيري بشهادته الإفتراء.

يا سيدي،
بالأمس يخاطب رئيس أميركا أوباما رئيس مصر حسني مبارك ويعرض عليه إمكانية مساعدته ونصرته فيما جرى وكأنها الحرب قد شمرّت عن ذراعيها واشتعلت نارها وحمى وطيسها ودقّت الأجراس معلنة حدوثها.
وبالأمس يذكرنا بابا الفاتيكان بباباوات الحروب الفرنجية الصليبية.
وبالأمس يصرح رئيس فرنسا ساراكوزي ويكشف لنا عن مضمون مخطط سرّي للقضاء على مسيحيي المشرق والذين هم أهلنا وإخوة لنا مذ فجر الخليقة.. ناسيا أنهم عرب منا ونحن عرب منهم..

لا تقل قد دخل العراقيون على الدبابة الأميركية ولـكن قل دخل الأميركيون على ظهور العراقيين.. بعضهم أو كلّهم.. ليس مهم!
بالأمس تفرّق اهل العراقين وتجزأت بلادهم بين الفرس والروم.
واليوم يتفرّق السودانيون وتتجزأ بلادهم بين السودانيين، فريق مع الصين وآخر مع الطين.
وأفغانستان لا تعرف بيد من.؟ هل هي مع طالبان أم مع جون وسيبستيان.؟
والباكستان في فوضى خلاّقة ، خلقوها الأميركان.
ولبنان قد اختلط فيها الحابل بالنابل حتى بتّ لا تدرك من ذا مع الله ومن هو مع الشيطان؟
والصومال في شذر مذر لا تبقي ولا تذر..
وغدا، لا تدري على من تدور.. مصر؟ اليمن؟ المغرب؟ سوريا؟.... الخ.

يقولون عن أمس بأن السعودي لا يحبّ اليمني والكويتي لا يحبّ العراقي والشامي لا يحبّ الخليجي والمصري لا يحب السوداني والمغربي لا يحب الجزائري..
لـكنك تجد اليوم ، ويا للأسف ممّا تجد ، تجد المصري لا يحبّ المصري والعراقي لا يحب العراقي واليمني لا يحبّ اليمني والمغربي لا يحبّ المغربي...الخ.

فلا تسل يا بان بان عن سلام وأمن في أرض اليمن أرض الحكمة والإيمان ولو كلّ ارض اليمن أمن وسلام واطمئنان.. ولـكن سل الله تعالى العافية وسلامة البلاد والعباد.
التوقيع :
ما خاصمني عاقل إلاّ غلبته = ولا خاصمني جاهل إلاّ غلبني

التعديل الأخير تم بواسطة نجد الحسيني ; 01-08-2011 الساعة 02:40 PM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas