مـا بال أبي حمـزة لا يأتـينـــا ...!!!

[أبوعوض الشبامي]

.
ليس لأبي حمزة صاحبنا ومشرفنا (( عبدالقادر فدعق )) نصيب أو علاقة بالموضوع وإن كانت كنيته التي يكنى بها (( بأبي حمز )) ....!!
ولكن للموضوع قصة أخرى احداثها واقعية طرف فيها واحد من ( جيراني ) قابلته يوم أمس ورأيت (( وجهه مسوداً وهو كظيم ..)) فحين علمت ما سر تكبله بقيود الحقد والغضب الذي تعاظم داخله بعنف خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية عجبت أشد العجب من أمره ..
نعم روى لي ما اعتبرها مأساة وقال لي سُرِقَ مني الحلم الذي كاد أن تستشعربه حواسي الخمس طوال فترة الانتظار التي امتدت لتسعة أشهر وهي مدة الحمل ، لكن ؛ يالخيبة الأمل المنتظر وياللعار فقد أنجبت زوجتي أنثى من بعد أربع إناث سابقات ، فملأ السواد قلبي ونظري وباتت الأشياء والألوان فاقدة لميزاتها ..!!
وأقسم بأنه لولا خشيته من ربه لتخلص من خيبة أمله وشقائه ؟؟؟ أو هاجر إلى بلاد بعيدة ونسى البنات وأم البنات ...!!
فهدأت من غضب وروعه فقلت له يا جاري لعلك لم تسمع بقصة الأعرابي الذي كان يكنى بأبي حمزة فقد تزوج هذا الإعرابي من امرأة تنجب البنات فقط. وحين أنجبت البنت العاشرة غضب منها وهجر منزلها وتزوج عليها. وذات يوم رأته ذاهباً إلى زوجته الجديدة فأخذت تهدهد وليدتها الرضيعة وهي تقول:

ما بال أبي حمزة لا يأتينا
ويأتي البيت الذي يلينا
أغضبان أننا لا نلد البنينا
والله إن هذا ما بأيدينا
فنحن كالأرض لزارعينا
ننبت ما قد زرع فينا

أي أن هذه الأعربية قد حددت قبل أن يحدد العلم في العصر الحديث مسؤولية الزوج - لا الزوجة -في تحديد جنس الجنين. وهذه مسؤوليتك أولا وأخيرا في تحديد جنس الجنين والمولود ...!! ولا أظن جاري وإن هدأ استوعب ما قلته ولكنه عليه أن يرد الأمر لمن له الأمر من أوّل ومن بعد.



.



.