حملة الكترونية إسلامية لمكافحة التدخين

[الدكتور أحمد باذيب]

حملة الكترونية إسلامية لمكافحة التدخين
القاهرة - أمينة خيري الحياة - 19/09/06//

انضم حليف جديد نوعياً الى «منظمة الصحة العالمية» في حربها المعلنة ضد التدخين. اذ أُعلن في القاهرة عن تحالف بين تلك المنظمة وموقع الكتروني له اتجاهات دينية هو «إسلام اون لاين» Islam on line الذي اختار لمعاركه ضد التدخين شعار «لا تقتلني بدخانك». ومن الواضح ان الشعار يُركّز على مكافحة ظاهرة التدخين، لا سيما السلبي منه. ويُطلق مصطلح المُدخّن السلبي على من يُضطر الى تنشق الدخان المنبعث من سجائر الآخرين.

وعمد «إسلام اون لاين» الى بث مواضيع ورسوم عدة، خلال الساعات القليلة التي أعقبت الإعلان عن انخراطه في الحملة على التدخين. وتدل الحملة الالكترونية التي اطلقها فريق الموقع، بالتعاون مع فريق من «منظمة الصحة العالمية»، الى محاولته كشف الوجه القبيح لمشكلة التدخين، بما فيه السلبي.

وكذلك يسعى الى كسر الصورة الوردية الزائفة التي تتفنن شركات التدخين في رسمها دوماً، عبر ماكينة دعاية لا تهدأ. ولا يكتفي الموقع بإلقاء الضوء على تلك المشكلة، بل يقترح أدوات للعمل لمساعدة من يرغب في وقف عدوان التدخين على صحته. وخصّص لتلك الأدوات قسماً بعنوان «أدوات للفعل» وأدرج تحتها بنوداً عدة مثل «جهاز كشف المدخنين» و «فتاوى التحريم» و «ماذا نفعل مع المدخنين» وغيرها.

الطريف ان كثيراً من الأسماء والعناوين التي اختارها الموقع تحمل إيحاءات «عسكرية» مثل «اعرف عدوك» و «عملية انتحارية تنفذها سيجارة» و «معركة التحرر من التدخين» وغيرها.

ويعتمد الموقع اسلوب التفاعل والمشاركة والحوار مع الجمهور الالكتروني ما يعتُبر رصداً فورياً لمدى التجاوب مع الحملة، ومقياساً لمدى فاعليتها.

ويربط الموقع بشكل مباشر بين التحرر من التبغ والقدرة على التحرك حيال القضايا التي يفترض القيّمون عليه انها تثير اهتماماً حقيقياً عند قطاعات كبيرة من رواد الانترنت مثل القضية الفلسطينية، كما يظهر من عنوان «دع التدخين لإطعام الفلسطينيين».

كما يعتمد على استثارة الشعور بالمسؤولية. فحتى غير المدخن الذي يتعرض لعدوان التدخين يُلام جزئياً عما يعانيه، ويخاطبه الموقع باعتباره مسؤولاً عن وقف هذا العدوان الواقع على صحته وعدم الاستسلام وذلك تحت عنوان «يدخنون سلباً، ضحايا افتقاد الايجابية».

ويُمثّل البث الالكتروني الوجه الرئيسي لحملة «لا تقتلني بدخانك»، لكنه ليس الفاعلية الوحيدة. وتشمل الحملة أيضاً ندوات موجهة للشباب وصغار السن، فتذهب اليهم في اماكن تجمعاتهم. ويعمل القائمون على الموقع على ضم عدد من المشاهير والشخصيات العامة التي اثبتت قدرة في التأثير في قطاعات واسعة من المجتمع ليضمنوا نجاح الحملة من خلال رسائل مباشرة تناهض التدخين.


<h1>حملة الكترونية إسلامية لمكافحة التدخين</h1>
<h4>القاهرة - أمينة خيري الحياة - 19/09/06//</h4>
<p>
<p>انضم حليف جديد نوعياً الى «منظمة الصحة العالمية» في حربها المعلنة ضد التدخين. اذ أُعلن في القاهرة عن تحالف بين تلك المنظمة وموقع الكتروني له اتجاهات دينية هو «إسلام اون لاين» Islam on line الذي اختار لمعاركه ضد التدخين شعار «لا تقتلني بدخانك». ومن الواضح ان الشعار يُركّز على مكافحة ظاهرة التدخين، لا سيما السلبي منه. ويُطلق مصطلح المُدخّن السلبي على من يُضطر الى تنشق الدخان المنبعث من سجائر الآخرين.</p>
<p>وعمد «إسلام اون لاين» الى بث مواضيع ورسوم عدة، خلال الساعات القليلة التي أعقبت الإعلان عن انخراطه في الحملة على التدخين. وتدل الحملة الالكترونية التي اطلقها فريق الموقع، بالتعاون مع فريق من «منظمة الصحة العالمية»، الى محاولته كشف الوجه القبيح لمشكلة التدخين، بما فيه السلبي.</p>
<p>وكذلك يسعى الى كسر الصورة الوردية الزائفة التي تتفنن شركات التدخين في رسمها دوماً، عبر ماكينة دعاية لا تهدأ. ولا يكتفي الموقع بإلقاء الضوء على تلك المشكلة، بل يقترح أدوات للعمل لمساعدة من يرغب في وقف عدوان التدخين على صحته. وخصّص لتلك الأدوات قسماً بعنوان «أدوات للفعل» وأدرج تحتها بنوداً عدة مثل «جهاز كشف المدخنين» و «فتاوى التحريم» و «ماذا نفعل مع المدخنين» وغيرها.</p>
<p>الطريف ان كثيراً من الأسماء والعناوين التي اختارها الموقع تحمل إيحاءات «عسكرية» مثل «اعرف عدوك» و «عملية انتحارية تنفذها سيجارة» و «معركة التحرر من التدخين» وغيرها.</p>
<p>ويعتمد الموقع اسلوب التفاعل والمشاركة والحوار مع الجمهور الالكتروني ما يعتُبر رصداً فورياً لمدى التجاوب مع الحملة، ومقياساً لمدى فاعليتها.</p>
<p>ويربط الموقع بشكل مباشر بين التحرر من التبغ والقدرة على التحرك حيال القضايا التي يفترض القيّمون عليه انها تثير اهتماماً حقيقياً عند قطاعات كبيرة من رواد الانترنت مثل القضية الفلسطينية، كما يظهر من عنوان «دع التدخين لإطعام الفلسطينيين».</p>
<p>كما يعتمد على استثارة الشعور بالمسؤولية. فحتى غير المدخن الذي يتعرض لعدوان التدخين يُلام جزئياً عما يعانيه، ويخاطبه الموقع باعتباره مسؤولاً عن وقف هذا العدوان الواقع على صحته وعدم الاستسلام وذلك تحت عنوان «يدخنون سلباً، ضحايا افتقاد الايجابية».</p>
<p>ويُمثّل البث الالكتروني الوجه الرئيسي لحملة «لا تقتلني بدخانك»، لكنه ليس الفاعلية الوحيدة. وتشمل الحملة أيضاً ندوات موجهة للشباب وصغار السن، فتذهب اليهم في اماكن تجمعاتهم. ويعمل القائمون على الموقع على ضم عدد من المشاهير والشخصيات العامة التي اثبتت قدرة في التأثير في قطاعات واسعة من المجتمع ليضمنوا نجاح الحملة من خلال رسائل مباشرة تناهض التدخين.</p>
</p>