سلبيتنا ابناء حضرموت ؟

[ابونورا]

	هل يوجد مايسمى وطن معاق , او شعب معاق ؟ أبدافكرتي بطرح هذا التساؤل عنا كشعب حضرمي . كنا مضرب المثل بالحاضر القريب بالتعاون المثمر والتكاتف بين ابناء البلد الواحد والمنطقه الواحده , وكنا موضع حسد الحاسدين لنا لقوة ترابطنا الاجتماعي بالوطن والمهجر , كم تذكرت حكايا جدتي رحمها الله وهي تقص لنا قصص التكافل بين الحضارم فيما بينهم , يساعد الميسور فيهم المعسر , ويحترم الصغير الكبير كانت تقص لنا مايجري في مدينة شبام (ام المساكين)(دار الايتام) من اكرام الجميع لليتيم والارمله والضعيف كي لايشعر المحتاج بذل او نقيصه , من اي نوع كان لاتزال سمعتنا كحضارم عطره رغم اكوام الاساءه الممنهجه لنا كشعب ومجتمع طيب نبيل , ولكن الى متى سنبقى نعيش على ذكريات السابقين والى متى سنصمد ونحن نقتات يوميا بسمعتنا حتى تنتهي الي غير رجعه ماللذي حدث خلال 25 عاما جعلنا نتحول من النقيض للنقيض ؟ سيطرت علينا السلبيه , وشل اطرافنا التخاذل , حتى صرنا تبع للغير وكان حري بنا ان نسوس العباد, يقال ان ال بقشان الكرام كانوا يتصدرون الناس باغاثتهم للملهوف ونصرتهم للضعيف ومساعدتهم للفقير وكان هذا فيما مضى . والان لو كان بيد الواحد منا لقمة زائده او جاه ذو قدر , او مال شريف نجده يبخل ويحجم عن عون غيره من اخوته اصبح وطننا معاقا بسبب سلبيتنا بالتعاطى مع اخوتنا من حولنا , فاصبحتالاسرة لاتلتقي فما بالك بالقبيله او الوطن بناسه جميعا تصور اننا صرنا نبث الاشاعات ونتنابز بالالقاب ونعين الغريب عالقريب حتى غدى التنافر طبيعة اصيله فينا , من كان ذو رأي لم يعد يستشار , وقل حياء الصغار عالكبار, وتبادل الرجال والنساء الادوار فماذا حصل لنفقد ايجابيتنا التي عرفنا بها , وخسرنا سمعة _اوكدنا_ طالما تغنينا بها, هل من أمل الى تصحيح مسارنا قبل ان نفقد كل خصوصيتنا ونتشرذم كغيرنا اتمنى ذلك رغم ان الاماني لاتغني شيئا ,,, فهل الي صلاح من سبيل ؟؟ ومن منا سيضع الجرس ويضئ المصباح قبل فوات الاوان