المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


دولة الجنوب العربي أبكي الوطن الذي ضاع!!

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-2017, 01:09 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Red face دولة الجنوب العربي أبكي الوطن الذي ضاع!!



أبكي الوطن الذي ضاع!!


الخميس 28 ديسمبر 2017 10:51 صباحاً
احمد عمر حسين



لقد كان لدينا ذات مرة وطن.. ضمنا بين جناحيه، وحملناه بدواخلنا، نعيش به ويحيا بنا.. دولة ونظام وأمن وكرامة وعزة، وأمن اجتماعي وغذائي وتعليمي، وسمعة ومواطنة سويّة متساوية.. تلك مقدمة نفث بها صدر متقاعد ضج من الواقع الأليم، صدر أحد الذين تمتعوا ببعض الحكمة وتجارب الحياة وشيء من الثقافة، وقال لي في نبرة يشوبها الحزن وبعض الغضب للمآل الذي انزلق فيه ما يسمى “بقايا وطن” ومجتمع كان ذات يوم يملأ الفضاء، على الأقل في المحيط العربي والجزيرة العربية ودول عدم الانحياز. قال لي ذلك الشخص، اكتب عني وبلساني أنني اليوم استجدي بعض الدموع لرغبتي في البكاء على الوطن الذي كان والمجتمع الذي تلاشى.. الوطن الذي فقدناه. إنني أرغب في البكاء وذرف الدموع لأروّح عن نفسي من ضغط الحزن والألم، فلم تطاوعني الدموع ولم تسعفني حنجرتي ببعض الصراخ، رغم شدة الالآم التي تكاثرت حتى ضج منها الفضاء.




اكتب بالله عليك.. اكتب أنني - بعد خمسين عاما من العمل - على أبواب البريد لاستلم المعاش التافه "الراتب التقاعدي"، ومثلي عشرات الآلاف.. ولا ندري لماذا هذا التجاهل وهذا الظلم والإجحاف، ممن تسمي نفسها “حكومة الشرعية” وكذلك التحالف الذي يفترض به أنه صاحب الحرب والحرب ليست طلعة وصاروخ وقذيفة فقط، بل هي أشمل من كذا، فهي التنمية والأمن والراتب والصحة والخدمات الضرورية، وإلا فلا داعي لدخول معركة وأنت لا تستطيع القيام بتبعاتها جميعها من الطلقة إلى الخدمة والأمن.



اكتب أنني لا أنام أيضاً من كثرة إطلاق الرصاص، ليس في الجبهات ومواقع الشرف والبطولة، وإنما في مواقف ليست من الشريعة الإسلامية، وليست من تقاليد وعادات مدينة عدن، وهي ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس، والتي ينتج عنها إزهاق الأنفس وإزعاج المريض والرضيع والعجوز.



قلت له إنني أقف في صفك، وأنا مثلك وأعرف أن هناك عشرات الآلاف ممن لم يستلموا مرتباتهم منذ ثمانية أشهر وليست ثلاثة مثلكم يا متقاعدين، رغم أنه لا يجوز أبداً ولا يحق لأي حكومة أن تماطل برواتبكم لمثل هذه المدة، وأنتم من أفنيتم أعماركم في خدمة البلد.



قال اكتب عني أن الحكومة المهاجرة تعلم أن لديها في صنعاء وعدن ما يفوق “الترليون” من العملات الصغيرة المتهالكة، والتي هي من فئة الـ (50 ، 100، 200، 250 ريال)، وهي تالفة ولن تكلف الحكومة إلا أجرة الطبع والنقل، ولن تضر الاقتصاد وتتسبب في انهيار العملة، كما عملت الحكومة بطبع فئتي الـ “1000” و “500” ريال.



أكتب أن الوطن هو الكرامة الإنسانية وليست المساحة الجغرافية.. أكتب أن الوطن هو الأمن والراتب ومجانية الصحة والعلاج والنظافة والتعليم.



اكتب عني أن الوطن هو كل ما فقدناه من أمن ونظام ومجتمع نظيف خالٍ من الفساد والرشوة والمحسوبية، وهو الراتب المنضبط الذي يأتي شهرياً ومن غير مرسوم أو قرار رئاسي، بل هو حق مكتسب وليس مكرمة رئاسية منه.. اكتب أخي عن متقاعد ظل يحلم بتمضية بقية العمر تحت ظل أو في كنف مساحة كنت أظنها وطنا، فإذا بي أجدها خرابة ليس إلا!



اكتب أنهم يتجنون على وحوش الغابة ويظلمونها حينما يقولون أصبحنا نعيش حياة الغابات المتوحشة.



اكتب أنني أطالب بحياة الغابة المتوحشة، ففيها العدل الذي حرمنا منه مع من يسمون اليوم مجتمعا بشريا وإنسانيا.



فالضواري في الغابة لا تفترس إلا لسد الجوع فقط، وفي أوقات متفاوتة، وتأكل من فريستها الشيء الذي يسد جوعها ثم تأكل معها بقية الحيوانات من ابن آوى والثعالب والطيور، بل والحشرات أيضا!



اكتب أن مجتمع اليوم ينهب ويفسد ويسرق ويكدّس فوق حاجته، فأين هو من عدالة الوحوش المفترسة التي تترك لبقية المستضعفين من الحيوانات الكثير من الغذاء من فريستها أو فرائسها.



اكتب عني أنني كمتقاعد فقدت وطنا وكرامة، وعز البكاء عليه، وأنني أرحب بنظام الغابة، فهو أعدل وأنظف من واقعنا اليوم.



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas