فريق أمريكي في صنعاء للمشاركة في التحقيقات - الرئيس اليمني يأمر الحكومة بملاحقة مدبري

[ابن حضرموت]

دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاجهزة الأمنية الي تكثيف جهودها في تعقب مدبري الاغتيالات وتقديمهم الي العدالة فيما شنت القوات الأمنية اليمنية حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 30 شخصاً في صفوف المتشددين في محافظة صنعاء وآب.
وقالت مصادر يمنية ان فريقاً من مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي (اف بي اي) وصل الي صنعاء للمشاركة في التحقيقات بشأن اغتيال الامريكيين.
ومن جهة أخري ذكرت صحيفة يمنية رسمية امس الخميس انه كان من الممكن (الحيلولة دون وقوع جريمة الاعتداء) علي البعثة الطبية الامريكية في مستشفي جبلة الذي قتل فيه ثلاثة امريكيين قبل يومين، لو ان حزب التجمع اليمني للاصلاح الاسلامي ابلغ الشرطة باعترافات قاتل المسؤول الثاني في الحزب الاشتراكي جار الله عمر فورا. وقالت صحيفة (26 سبتمبر) الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية ان التجمع اليمني للاصلاح تأخر في تسليم شريط فيديو (تم تسجيله (...) ويتضمن تحقيقات مع الجاني علي احمد جار الله اثناء احتجازه بصورة مخالفة للدستور والقانون من قبل (الاصلاح) في منزل رئيس التجمع عقب وقوع الجريمة).
واوضحت الصحيفة ان هذه التحقيقات تتضمن اشارة واضحة الي اعتداء جبلة (170 كم جنوب صنعاء).
وذكرت الصحيفة انه تم تسليم الشريط المذكور للاجهزة المعنية الاربعاء، اي بعد يومين من مقتل الامريكيين الثلاثة علي يد احد شركاء احمد جار الله.
وكان حراس رئيس حزب التجمع اليمني للاصلاح الشيخ عبد الله الاحمر سيطروا علي مطلق النار علي المسؤول الاشتراكي واقتادوه الي منزل الاحمر وحققوا معه طويلا قبل ان يقوموا بتسليمه الي الشرطة. وعلي صعيد ثاني قال مسؤولون ان صيدليا أمريكيا أصيب في هجوم شنه مسلح علي مستشفي تبشيري غادر اليمن امس الخميس مع جثمان طبيبة قتلت في الهجوم إلي جانب طبيبين آخرين دفنا في المستشفي نفسه جنوب صنعاء.
وقال مسؤولون في مطار صنعاء ان دونالد كازويل (49 عاما)، الذي كان يعمل صيدليا في المستشفي المعمداني في مدينة جبلة بمحافظة إب، علي بعد نحو 170 كيلومتر جنوب صنعاء، غادر صنعاء جوا إلي دبي في طريقه إلي بلاده.
وأضاف المسؤولون أن جثمان كاتلين جارايتي (53 عاما) نقل علي الرحلة نفسها، لتدفن في الولايات المتحدة، خلافا لاثنين من زملائها اللذين دفنا في فناء المستشفي الذي شهد الهجوم الاثنين الماضي بناء علي وصيتهما.
والطبيبان الآخران هما مدير المستشفي وليام كون (60 عاما) والجراحة وطبيبة التوليد مارتا مايرز ( 57 عاما).
وقد قتل الثلاثة علي الفور عندما أطلق عليهم عابد عبد الرزاق الكامل (32 عاما)، الذي وصفته السلطات اليمنية بأنه (متطرف) الرصاص بالمستشفي.
وقال مسؤولون بوزارة الداخلية ان المهاجم اعترف بانتمائه إلي تنظيم الجهاد الاسلامي، وأنه سعي بفعله ذلك إلي دخول الجنة.
وقالت مصادر في إدارة المستشفي، الذي تديره الكنيسة المعمدانية الجنوبية، ومقرها في ريتشموند بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، ولقد نجا الطبيبان الأستراليان من الهجوم، وغادرا مدينة جبلة الثلاثاء الماضي إلي العاصمة صنعاء في طريق عودتهما إلي استراليا.
وكان تقرير رسمي أعلنته السلطات الاربعاء، قد كشف وجود (رابطة قوية) بين الهجومين علي عمر والمستشفي التبشيري.
وقالت السلطات ان المهاجمين، ينتميان إلي التجمع اليمني للاصلاح. ولكن تجمع الاصلاح نفي بشدة أن يكونا عضوين فيه.
وكانت مصادر حقوقية قد ذكرت أن أجهزة الامن اعتقلت أكثر من عشرة متشددين إسلاميين خلال نهاية الاسبوع للتحقق من صلات مشتبهة لهم بخلية إرهابية تشن هجمات ضد الاجانب والسياسيين العلمانيين.
وقالت المصادر ان حملة الاعتقالات والاستجواب تمت في أنحاء مختلفة من البلاد، وأن السلطات أفرجت عن عدد من الذين تم استدعاؤهم بعد استجوابهم.
وقال رئيس منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات وعضو البرلمان محمد ناجي علاو لوكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ) أن منظمته تلقت تقارير عن استدعاء الشرطة لاثنين من أبرز الوعاظ في صنعاء، هما هزاع المسوري ومحمد الحزمي.
وأضاف أن تحقيقات الشرطة تركزت حول اتهامات (بنشر ثقافة التكفير والتشدد بين العامة