06-22-2011, 02:12 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت" الذهب الأخضر / حسني غصّان
الذهب الأخضر 6/21/2011 حسني غصّان مما لا شك فيه أن الشعوب والدول تسعى دائماً إلى حيازة الأموال, التي بها تنهض الشعوب والدول, والتي بها تعيش الدولة حياة اقتصاديةً مرموقة, فما بالك إن كانت هذه الدولة قد سخرت كل قدراتها في التنقيب عن "الذهب" والمتاجرة به في الأسواق العالمية, بلا شك أنها ستكون دولة قوية اقتصادياً ومعيشياً. ويالفرحة حضرموت وأهلها, وقد أنحسرت فيها جبال من الذهب, فتوافد عليها "بعض" القوم, ينقبون عنها, ويزيلون عنها التراب, ويبعدون عنها أيدي "الطيش والفساد" لتكون لهم خالصة من جميع الشوائب لا لغيرهم. والعجيب في الأمر أن هذه الجبال من الذهب لا تظهر إلا في يوم الخميس فقط, وبقية الأيام تكون مختفيةً ومتوارية عن الأنظار. أهذه أحجية ؟ أم أنها قصة خرافية ؟ أم أنها مخيلات واسعة لا وجود لها في أرض الواقع ؟ كلا, فليست بأحجية, وليست بقصة خرافية, وليست بمخيلات واسعة. بل هي حقيقة شاهدناها ونشاهدها على أرض الواقع وفي مدينة المكلا بالذات. ففي كل يوم خميس نرى جبل الذهب الأخضر "سيارة القات" تمر في الشوارع العامة, والزنقات الصغيرة, مسرعة سرعة جنونية وكأنهم مطاردون من جيش مدجج بجميع أنواع السلاح. فلا تسأل كم قد دهسوا من أبرياء في طريقهم, وكم هي المآسي التي يرتكبونها جراء السرعة الجنونية؟وكم هي القصص التي أصبحت مثار اهتمام الكثير. وفي المقابل نرى "البعض" الذين اكتشفوا هذا الجبل والذين يريدون أن يستغلوا هذا "الذهب" في تحسين أوضاع البلاد, ورفع الظلم عنها, وإعطاءها حقها المنهوب, والذين يسابقون الزمن خطوة بخطوة حتى لا يفوتهم القطار ! قد صنعوا نقاط تفتيش, ولكن بالحجارة الملقاة على خطوط السيارات, وكذلك لديهم الحجارة بأيديهم, فيفتشوا كل سيارة يُشك أنها تحمل "الذهب الأخضر" وإذا وجدوه تكالبوا عليه من كل حدب وصوب وأخذوه معهم !. فلا تسأل كم من السيارات التي كسروا زجاجاتها, وكم من الممتلكات الخاصة التي قد نهبت, حتى ولو كان هذا السائق حضرمي ابن حضرمي ابن حضرمي ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أين يذهبون بهذا الذهب الأخضر الثمين ؟ أرجو أن يكون هذا الذهب الثمين "يُخّزن" في مخازن دولتنا المجيدة, حتى نستفيد منه في تحسين أوضاع محافظتنا, ورد بعض الحق المسلوب منها. فتداركوا الأمر أيها العقلاء, يا أولياء الأمور, يا من كل من له قرار ومكان, قبل أن نندم حين لا ينفع الندم. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|