![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ثورة مصر..فاقت التوقعات لتخلق واقع جديد 2011/02/01 الساعة 16:48:40 حميد عقبي كنت في ندوة مصغرة باحدى المنتديات و كان هناك حديث عن الثورة المصرية و ما يحدث الان بالشارع المصري و العربي و استمعت باهتمام لبعض الاطروحات و هي تدل على الدهشة و الاستغراب فلم يكن احد يتوقعها لا المخابرات الامريكية و لا الموساد و لا المخابرات الايرانية و لا بن لادن , فهي ثورة شعب, ثورة الشباب ,ثورة ضد الكبت و الظلم و الحرمان و ضد الفساد و المحسوبية , هي ضخت فينا نحن الشباب الحلم و الامل و الحياة بعد ثلاثة عقود من الجمود و الاحباط في عالمنا العربي بسبب حكام عملاء للغرب و انظمة ديكتاتورية فاسدة حرمت شعوبها ابسط الحقوق الانسانية , ما يحدث الان بحسب الكثير من اطروحات السياسية و الفكرية انها ثورة شاملة ثورة تحول وتغيير جذري و سيكون لها تاثيرات فكرية و سياسية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية و حضارية. نحن اليوم امام واقع سياسي جديد ليس في تونس و مصر فقط بل ستمتد نيران هذه الثورة الى جميع اقطار الوطن العربي و ستنهض الشعوب المغلوبة و المحرومة و المكبوتة و المقيدة بعد أن اكتشفت سر قوتها و هشاشة الانظمة رغم ما تمتلكة الانظمة من اجهزة قمعية قذرة, فنحن امام خلق جديد و حياة جديدة و عصر جديد اسقط الكثير من النظريات السياسية و كسرت حاجز الخوف لدى الشعوب العربية و هدمت صورة البطل الاسطوري و القائد الهمام الفذ البطل الذي سيحدث التغيير , فالتغيير اليوم يقوده شباب ليس لديهم اي انتماء سياسي و لا ديني او فلسفي بل هو شباب طامح للحياة و الحرية صنع المعجزة و سيسقط جميع الانظمة الديكتاتورية العربية بل سيكون تاثيره اكبر من ذلك كونه سيسقط ايضا حكومات عديدة بالغرب و العالم كله. نستغرب في ظل هذا الواقع الجديد غباء الانظمة العربية و اولها النظام اليمني الذي اعلن بعض الترقيعات و يظهر انه لم يفهم الدرس و ليس امامه وقت كبير للتحرك باجراء تغييرات بداخلة و تغيير نظرته و الشعور بالواقع و التعامل معه , كان من المفروض عليه اقالة الحكومة الفاسدة و فتح باب حرية الراي و التعبير و الكف عن ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبه و لعله الان يستشير ... في امريكا و تقديم مزيد من التنازلات عن السيادة الوطنية و الاراضي اليمنية للجيران و نقول له ان الارض اليمنية ليست ملك لك و لا لعشيرتك , و ان اي شبر قمت بالتفريط به يجب ان يعود , ان جميع الاتفاقيات التي ابرمها النظام اليمني و بها تنازلات غير قانونية و دستورية يجب النظر فيها بعد سقوط هذا النظام الذي نعتقد انه سيكون قريب جدا. لا اريد هنا رفع شعارات قومجية فارغة سبق و ان رفعتها احزاب قومية فشلت في تحقيقها حتى عندما استلمت الحكم في بعض الاقطار و نموذج لذلك العراقي و السوري و قبلها مصر في عهد جمال عبد الناصر , لكننا اليوم امام حالة جديدة و ميلاد نظرية جديدة هي ان الشارع قادر على التغيير و ليس تلك الاكذوبة التي تسمى بعالمنا العربي انتخابات يتم تزويرها بشكل فاضح ,اننا هنا الشباب نثور ضد الظروف المهينة التي تعصف بحياتنا و ليس مجرد البحث عن لقمة خبز حاف كان في السابق الناس تطالب بلقمة الخبز و اقل مستلزمات الحياة لكن اليوم المطالب علت و زاد سقفها , لعل اهم هذه المطالب الكرامة و الحرية و الذين يقولون ان ثورة تونس و مصر مجرد ثورة جياع و فوضى خلاقة هم جهله و اغبياء يخدعون السلاطين و يوهمونهم بالاستمرار لمجرد صرف بعض الاجراءات الترقيعية و الوعود الكاذبة لكن الشعوب اليوم اصبحت اكثر وعي و قبل ذلك اكثر ثقة بقوتها و قدرتها على زعزعة و خلع و تدمير الانظمة الفاسدة. اغلب الانظمة العربية فقدت شرعيتها و زورت الانتخابات و باعت السيادة و اصبحت عميلة و صرفت ثروات البلاد في ملذات الاقرباء و الاصهار و تتعامل بكبر و غباء مع شعوبها و تنظر للشعوب بنظرة دونية و تحاول صناعة معارضة بمواصفات خاصة كي تكتسب الشرعية امام المجتمع الدولي , لكن ثورات اليوم اسقطت هذا الزيف و الاقنعة و الخطوة المهمة الان للشعوب هي اقتلاع الديكتاتوريات و الوجه الاخر الزائف التي نسميها معارضة ان هذه الثورات اليوم تصنع تاريخ جديد و خارطة جديدة و نظريات سياسية جديدة و لا مجال للتراجع فقد حدثت المعجزة و كذب السياسيون و المنجمون و اجهزة المخابرات و تحاول اليوم بعض الجهات الالتفاف على ثورة تونس كمثال و لكن ثورة مصر تاتي لتصحح و تكمل المسيرة و غدا ستكون ثورة بالسودان و اليمن و الجزائر و البحرين و السعودية و غيرها, فكل ثورة تاتي لتكمل لوحة سوريالية جديدة خالدة لتخلق قدر جديد و حياة جديدة و عالم اخر مشبع بالحرية و الامل و الحياة . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|