08-02-2011, 02:39 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت" آن للحضرمي أن يمد رجليه 8/1/2011 محمد العبيدون
آن للحضرمي أن يمد رجليه 8/1/2011 محمد العبيدون يحكى أن الإمام أبي حنيفة النعمان كان له مجلس علم وحضر رجل يظهر عليه الوقار والمهابة فتحاشى الإمام أن يمد رجليه في حضرته واستمر على ذلك إلى أن نطق الرجل فسأل سؤالاً ينم على سذاجة وضحالة في العلم فعلم الإمام أن ما ظهر من الرجل في هندامه مغاير لحقيقته فقال الإمام مقولته المشهورة ((آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه )). وحالنا نحن في حضرموت مند زمن ليس بالقصير ونحن نعظم أشخاصاً ونجل أقواما ونسمع ونطيع لهم وأمعنا في جلد ذاتنا وقزمنا أنفسنا فصرنا أتباعا بعد أن كانا أجدادنا سادات ورضينا بالتبعية وقد كنا متبوعين استهوانا الغريب حتى سطرنا له الحكايات الخرافية ونزهناه من كل نقيصة وبررنا كل أفعاله ،فقراراته صائبة وأعمالها جبارة وكلامه مقدس ونحزن لفرقه ونأمل رجوعه فلا عيش بدونه، أما القريب وأبن العم والصديق فما أن يتقلد منصبا أو يدير عملا إلا والسهام تتخطفه من كل حدب وصوب فمن مشكك في قدراته ومن يستعجل ثمراته . وفي ظل هذا الوضع المزري ضننا ألا مجال للإعتزاز فقد صار حب الغريب والرغبة في أن نكون في الذيل ثقافة حضرمية أصيلة قد سطرها بن عبيدالاه من قبل وهو يصف الحضارمة ومن أوصافهم أنه يحكمهم غيرهم . إلا أن هناك نشاطا في جميع الأصعدة التعليمي والثقافي والإعلامي والاجتماعي وحتى السياسي أعاد الثقة في أنفسنا وبقدراتنا بل وكشفت عن مخزونات بشرية هائلة لو أعطية فرصتها لأنتجت نهضة حضارية عظيمة فهل آن لحضرمي أن يمد رجلية وأن يعلم قدره وقدراته وأنه الأجدر في إدارة ذاته وأن من نهاب قدره اقل منا ثقافة وعلما وتاريخا وسمعة وقدرا وهل آن للحضرمي أن يواجه قضاياه وأن لا يضع رأسه في التراب أو أن يهاجر في الأصقاع فقد آن الأوان لبناء البلاد فقد عمرنا بلاد غيرنا وحللنا مشكلاتهم وآن لطيور النورس الرجوع وآن الأوان للحضرمي أن يعيش ويعمر وينعم بخيرات أرضه التي حباها الله له وأن يمد رجليه ... |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|