الشمال لإيران فهل يكون الجنوب لأردوغان ؟

[حد من الوادي]

2020-08-30 20:06:54

الشمال لإيران فهل يكون الجنوب لأردوغان ؟

ما هي أوراق التحالف لمواجهة اقتراب الحوثي من مأرب؟

الأمم المتحدة: مفاوضات اليمن وصلت إلى مراحل متقدمة

الإخوان يفتحون جبهات نحو الجنوب

ما هدف الإخوان من تسليم مواقعهم للحوثي في مأرب والجوف؟

وهل يخسر العرب الجنوب كما خسروا الشمال؟

لماذا صمت التحالف على اقتراب الإخوان من الساحل الغربي والجنوب؟

ما سبب قوة الإخوان في الجنوب وضعفهم في الشمال؟

"الأمناء" تقرير / صالح لزرق:

تبدو الأمور أكثر وضوحا عن سابقتها فيما يخص الشمال، حيث يتوسع الحوثي أكثر وأكثر في مناطق سيطرة الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، ذراع تنظيم الإخوان المسلمين الدولي.

ويحرز الحوثيون تقدما ميدانيا بشكل يومي في محافظة مأرب التي تعتبر أهم المراكز للتنظيم الدولي، حيث بات سقوطها مسألة وقت بالنسبة للحوثيين؛ نظرا للهزائم التي تتلقاها قواتهم العسكرية على عدة جبهات محيطة بالمدينة التاريخية.

ويرى مراقبون سياسيون أن تلك الهزائم التي تتعرض الشرعية في مأرب والجوف ونهم جاءت وفق تفاهمات عقدت بين الداعمين الرئيسيين للإخوان والحوثيين، وهما تركيا وإيران، تفضي تلك التفاهمات بتسليم إيران للشمال بينما تتوحد جهودهما في الجنوب من أجل تسليم الجنوب للمشروع التركي القطري عبر أدواته المحلية وهزيمة التحالف العربي في المحافظات الجنوبية التي حقق فيها الانتصار لعاصفة الحزم في فترة وجزية.



الشمال لإيران فهل يكون الجنوب لأردوغان؟

رسم الحوثيون قبل أيام خارطة سيطرتهم على المناطق الشمالية المحاذية لمدينة مأرب.

وتؤكد الخارطة أن الحوثيين يسعون لقطع طريق العبر وهو آخر منفذ لمدينة مأرب من اتجاه الشمال ولم يعد لدى مليشيات الإخوان إلا الانسحاب نحو الجنوب عن طريق بيحان شبوة.

ويرى سياسيون أن الإخوان فقدوا الأمل في تحرير الشمال والدخول إلى، صنعاء حيث بات الحوثي أمرا واقعا في الشمال ولم يعد لديهم إلا محافظات الجنوب الغنية بالنفط، وهي شبوة وحضرموت، ليرمي بذلك حزب الإخوان ثقله في تلك المحافظات مؤخرا.



الحوثي يقترب من مأرب

تقدم الحوثيون في عدة جبهات باتجاه مدينة مأرب وكان آخر هذا التقدم إسقاط معسكر الخنجر بعد انسحاب قوات الجيش التابعة لحزب الإصلاح منه دون مقاومة، وسيطر الحوثيون على كافة الأسلحة التي قدمها التحالف للشرعية اليمنية.

مصادر قبلية خاصة قالت لـ"الأمناء" أن "الحوثيين يحشدون للتقدم نحو منطقة الرويك القريبة من محطة صافر النفطية ولذلك تكون مأرب على وشك السقوط بيد المليشيات الحوثية".



سقوط مأرب والمشهد اليمني وتأثيره على اتفاق الرياض

يتحرك الحوثيون في الشمال والإخوان في الجنوب، وتلك التحركات لها علاقة بالتسوية السياسية التي يسعى لها المجتمع الدولي في اليمن. وعلى ما يبدو أن الأمل كبير بالنسبة للحوثيين في السيطرة على مأرب آخر معاقل الإخوان فيما الأمل ضئيل بالنسبة للإخوان أن تتوسع سيطرتهم بالجنوب، حيث لا توجد حاضنة شعبية لهم في محافظات الجنوب حتى تلك التي يسيطرون عليها، بالإضافة إلى وجود المجلس الانتقالي الجنوبي الحليف القوي للتحالف العربي في المنطقة ولن يسمح التحالف بسقوط الجنوب بيد المشروع التركي القطري الذي يسعى للسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي والتحكم بالملاحة الدولية.

الصحفي أياد الشعيبي رئيس تحرير موقع "سوث24" علق على هزائم الحوثيين شمالا قائلا: "‏لم يتبقَ لسقوط مأرب سوى القليل في قبضة الميليشيات الحوثية، في ظل انهيار شبه كامل لما تسمى الشرعية".

وأكد الشعيبي أن "هذا الانهيار سيفرض واقعا جديدا في المشهد اليمني"، مؤكدا أن هذا الانهيار سينعكس بالضرورة على ملف اتفاق الرياض وأطرافه، وربما على المشهد العسكري على الأرض، مشيرا إلى أنه يحتم على الجنوبيين تأمين حدودهم من أقصى الجنوب إلى أقصاه.

ويحاول الجانب السعودي جاهدا إنجاح اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي إلا أن الانتقالي علق مشاوراته الأسبوع الماضي واتهم الشرعية بالتصعيد في محافظات الجنوب بالإضافة إلى غياب الخدمات وعدم صرف المرتبات التي التزمت فيها الشرعية أمام التحالف العربي.

ورغم وصول محافظ العاصمة عدن أحمد لملس المعين وفق مباحثات اتفاق الرياض إلا أن الانتقالي دفع بقوات كبيرة إلى أبين.

وأكد مراقبون أن تعزيزات الانتقالي نحو أبين جاءت بعد رفض الإخوان تنفيذ بنود الاتفاق بل حركوا قواتهم للالتفاف على الاتفاق بتوجيهات خارجية تقف خلفها تركيا وهو ما أكدها القيادي أحمد بن بريك في حوار لوكالة سبوتنيك الروسية قبل أيام أن هناك تحركات قطرية تركية في الجنوب.



الامم المتحدة: مفاوضات اليمن وصلت لمراحل متقدمة

وتحت ذريعة كورونا يبدو أن الأمم المتحدة تقف خلف التحركات الأخيرة للقوى اليمنية المتصارعة في الشمال والجنوب، حيث تبحث تلك القوى المتصارعة بسط نفوذها قبل الدخول في عملية السلام الشاملة التي تحدث عنها الأمين العام للأمم المتحدة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "نحن ملتزمون بالكامل ونتواصل بصورة فعالة مع أطراف الصراع في اليمن، وهناك مفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة، ونأمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإحلال السلام في اليمن".

وقال غوتيريش في مقابلة مع قناة "العربية"، إنه يتوجب على الدول التي تعيش صراعات الالتفات إلى جائحة كورونا وتركيز جهودها في هذا المجال.

وأكد غوتيرش أنه أيد اتفاق الرياض المتعلّق باليمن، مشير إلى أن هناك مفاوضات حول اليمن جارية وقد وصلت "لمراحل متقدمة".



الإخوان يفتحون جبهات نحو الجنوب

تعززت جبهات الشرعية في محافظات الجنوب مؤخرا بحثا على هزيمة المجلس الانتقالي الجنوبي ومن يقف خلف المشروع العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

وتحشد قوات الإصلاح تحت غطاء الشرعية في شقرة وتحاول توسيع جبهاتها لإسقاط زنجبار وجعار بمحافظة أبين.

وعلى الطرف الآخر تتحرك مليشيات الإخوان في تعز على مناطق حدودية مع المحافظات الجنوبية ومضيق باب المندب.

مليشيات الحشد الإخواني في تعز يقودها سالم فرحان أحد أذرع الإخوان ويتحرك بتوجيهات قطرية تركية، حيث مولت قطر الحشد الشعبي تعز وكانت آخر تحركاته في مناطق الحجرية والتربة ومقر اللواء 35 مدرع الذي كان يقوده الشهيد العميد عدنان الحمادي والذي استشهد في ظروف غامضة، وتشير الاتهامات إلى وقوف حزب الإصلاح خلف اغتياله بسبب مواقفه الوطنية الرافضة للتنظيم الإخواني في المحافظة.

هذه التحركات هدفها خنق الجنوب وعدن من الغرب والشرق وتكثيف الجهود من قبل تركيا وقطر إعلاميا وسياسيا وعسكريا لإسقاط عدن ومحافظات الجنوب بيد الإرهاب الإخواني.



هل يخسر العرب الجنوب؟ وما هدف الإخوان من تسليم مأرب للحوثي؟

يظل موقف السعودية هو الأقوى في المنطقة وهي القادرة على ردع أي تطاول من بعض القوى التي بات موقفها واضحا ضد سياسية المملكة ومع أعدائها بصورة واضحة.

مخطط الإخوان من بعد توقيع اتفاق الرياض يبدو أكثر وضوحا تحركات سريعة في محافظة تعز وبسط النفوذ على المناطق التي لا تخضع لسلطتهم وفي مأرب والجوف تم التسليم والاستلام للمليشيات الحوثية والهدف من ذلك بقاءهم في الجنوب جبهة ضد الحوثي.

وينص اتفاق الرياض الذي وقعته الشرعية مع الانتقالي على إخراج كل القوات العسكرية من الجنوب المحرر من الحوثي بما في ذلك قواتهم في سيئون وشبوة وخروجهم إلى الجبهات ضد الحوثي.

أدرك الإصلاح وداعموهم أن خروج قواتهم العسكرية من الجنوب تعني نهايتهم وخسارتهم المناطق الجنوبية الغنية بالنفط ولهذا قرر الحزب تسليم نهم والجوف والآن يجري تسليم مأرب ليتمكنوا من بعد ذلك من تسيير الجبهات ضد الحوثي وفق مخططاتهم الإرهابية.

لم يعد يدافع عن مأرب إلا قبائلها وبعض قيادات الجيش الوطنية تحت قيادة رئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز وهو ما يراهن عليه التحالف العربي لإنقاذ مأرب.

وقال مراقبون "إن التحالف لن يسمح إطلاقاً بتمكين الإخوان من الجنوب حيث يعمل جاهدا إنجاح اتفاق الرياض بين الطرفين فيما يخص الجنوب وفي الشمال لديه أوراق ستمكنه من إفشال مخططات حزب الإصلاح في مأرب".

ورغم ذلك وجه اللواء أحمد بن بريك عدة رسائل إلى التحالف وعلى وجه الخصوص المملكة الراعية والضامن لاتفاق الرياض حيث اتهم تيار تابع للمملكة يقوده السفير السعودي محمد ال جابر بتأجيح الصراع في الجنوب ويعمل لصالح تركيا وقطر وضد المجلس الانتقالي الجنوبي كما يعمل على افشال إتفاق الرياض.

واكد بن بريك في حوار لسبوتنيك الروسية أن: "لدى الانتقالي خيارات قادمة ستكون موجعة الخصوم اعداء الجنوب، وقد يشكل المجلس حكومة من طرف واحد لتصريف الأعمال في الجنوب وحل مشاكل المواطن الجنوبي".

واعتبر مراقبون تصريحات بن بريك بالنارية وان على المملكة تصحيح العلاقة مع الانتقالي الحليف الصادق والقوي في الجنوب الذي يقف إلى جانب المشروع القومي العربي الذي تقوده بالمنطقة.



قوة الإخوان في الجنوب وضعفهم في الشمال

امتلك حزب الاصلاح الاخواني نفوذا عسكريا في بعض محافظات الجنوب مؤخرا رغم أنه سيطر على قرار الشرعية من أكثر من خمسة اعوام الا أن ذلك لم يشفع له بالسيطرة على محافظات الجنوب بشكل كامل رغم أن الجنوب يعاني منذ حرب 94م.

يفتقد حزب الاصلاح للقاعدة الشعبية في الجنوب فقرر بسط السيطرة عسكريا مستغلا الدعم العسكري المقدم من السعودية طيلة أكثر من خمس سنوات وتساهل ايضا المملكة في احداث اغسطس حيث نجح الاخوان من بسط سيطرتهم على شبوة.

وقال الصحفي محمد الحنشي ان: "الحزب الاخواني لا يملك القوة الكافية في الجنوب وما حدث في شقرة مؤخرا يؤكد أن الحزب في الجنوب سينتهي كما ما حدث في الشمال الذي سلمه بردا بسلام حيث فجر الحرب وعجز عن التقدم شبر واحد نحو ابين فيما الطرف الاخر اكد احترامه لجهود السعودية في انجاح إتفاق الرياض ولم يتقدم بل ظل مدافع".

واضاف: "الحزب آلة اعلامية ضخمة تقودها الجزيرة القطرية وترسانة عسكرية في الشمال لكن قيادة الحزب ادمنت الهزائم ولا تقوى على المواجهات العسكرية طويلا امام الخصوم".

ط§ظ„ط´ظ…ط§ظ„ ظ„ط¥ظٹط±ط§ظ† ظپظ‡ظ„ ظٹظƒظˆظ† ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ظ„ط£ط±ط¯ظˆط؛ط§ظ† طں - ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ط£ظ…ط§ظ†ط© ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© .. ط§ط/////طھط±ط§ظ… ط§ظ„ط/////ظ‚ظٹظ‚ط©