كتاب (نثر وشعر من حضرموت) مهم لكل باحث 00

[سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))]

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مؤلف هذا الكتاب هو ((روبرت سارجنت)) وهو عضو باحثا في شؤن المستعمرات وقد كلف بالعمل في حضرموت من الفترة 1947 وحتى 1948 م , وهذا الكتاب يعتبر مهما اللمهتمين بالادب الشعبي ((الحضرمــــــــــــــــــــي)) 0

صدر هذا الكتاب باللغة الانجليزيه لفترة طويله وللاسف لم ينقل او يترجم باللغة العربيه برغم اهميته
للباحثين بل ولكل يمني , ولكن الاخ الاستاذ سعيد محمد دحي ((بكالوريوس اداب جامعة عدن )) استطاع ان ينقل الينا الكتاب في غير ابهام او غموض جزاه الله خير وفي عبارات سهله وواضحه0


حين تم تكليف الدكتور / روبرت سارجنت بالعمل في حضرموت توجه بصحبة زوجته الى تريم عن طريق المكلا حيث مكث فيها حوالي سبعة اشهر قام خلالها بزيارة عينات وقسم وقبر النبي هود ومعظم مناطق حضرموت 0

الهدف من البحث:

تقديم دراسة عن مظاهر الحياة والحضارة في حضرموت من خلال اللغة التي يتحدث بها اهل حضرموت وتقديم حقائق وبيانات صحيحة ذات صبغة موضوعية وليست انطباعات ذاتيه وقد كان التركيز على الشعر العامي 0

ولاننسى بان الباحثة السيده / كايتون ثومبسون ((Miss Catonthompson)) قد سبقت
الدكتور سارجنت حيث قامت بحفريات في ((حريضه)) 0
وكذلك لاننسى من سبقوه في ذلك امثال السيدين محمد بن هاشم وعلي بن عقيل وذلك حيث قاما بجمع مواد لغوية تتعلق بالقاموس اللغوي الحضرمي المحلي وكذلك البروفيسور / سيف ابن السلطان حسين القعيطي (خريج الجامعة العثمانية بحيدر اباد ) وهؤلاء يعتبرون منافسون للدكتور روبرت لحيث انهما من اهل البلاد 0

بعض الملاحظات حول اللهجة الحضرميه:
يقول مؤلف هذا الكتاب بانه مدين بالفضل للسيد علوي بن طاهر الحداد مفتي الملايو للملاحظات التاليه حول اللهجه الحضرمية:
((تعتبر اللغة الدارجة اليوم في اسفل حضرموت اي حيث يسود العنصر الكثيري والنهدي لغة كنده او حضرموت , لان هاذين الشعبين كنده وحضرموت قد هزما واكتسحا وهاجر اكثرهم من حضرموت الى اسفل اليمن وبيحان وذهب البعض الى صعيد مصر والسودان ورافق البعض الاخر بني هلال الى المغرب , الا بقية منهم انتشرو في قرى وادي دوعن , كما هاجر اغلب اهل الصدف بوادي دوعن الى مصر والاندلس مع بداية الاسلام , وهؤلاء الباقون في وادي دوعن ينتمي البعض منهم الى كنده اما الاغلبية فينتسبون الى حمير الاصغر وهم المعروفون بأمة حضرموت0

ان اللغة في الاماكن الكثيرية هي الضنية القحطانية فهم واهل تريم ونهد يتحدثون اللهجة الضنية وقد سادت بينهم لهجة نجد لان مساكنهم الاولى كانت قريبه من نجد, اما لغة الحواضر بدوعن فتعتبر خالية من اثار قضاعة((التقضع))0
ويعترف المؤلف وينصح كل باحث اوروبي ان يرجع الى اراء الباحث ((العظيم)) كالسيد علوي بن طاهر الحداد الذي يمتلك الكثير من المخطوطات التي يجهلها الكثير من الباحثين 0

وللموضوع بقية ان شاء الله حيث ذكر المؤلف بعض المصادر التاريخيه عن حضرموت في عصر الرسول(ص) بالمدينه المنوره واخبار الوفود من قبائل نهد ومذحج الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 0
وبعدها نخوض في بحث المؤلف باسهاب 0

ودمتم 000

[الزعيم]

بارك الله فيك اخي الشرقاوي على هذه المعلومات الثريه والمفيده والى المزيد .