المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


من النوابغ الخالدة في الشعر الغنائي الحضرمي (2-2).. الرائعة الغنائية "ولف المحبة محبين" .. للمحضار وليست للشاعر باوزير

سقيفة عذب القوافي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-16-2013, 09:19 PM   #1
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي من النوابغ الخالدة في الشعر الغنائي الحضرمي (2-2).. الرائعة الغنائية "ولف المحبة محبين" .. للمحضار وليست للشاعر باوزير

من النوابغ الخالدة في الشعر الغنائي الحضرمي (2-2)..


الرائعة الغنائية "ولف المحبة محبين" .. للمحضار وليست للشاعر باوزير


[SIZE="5"]
رياض عوض باشراحيل


كـمــل صبري اليــوم وتنــاهى ** حبـّـي لمـن أهــواه لا ينـتــهي
يـــامــا قــضـينــاهــا ** لـيـالي معـه وسـنين بـعد سـنـين
ولــف الـمـحـبّـه مـحـيــن
***
مـواثيــق وعـهـود صـنـّـاها ** صـنـّا حـقـائـق ثـابتـه له ولـي
مــابـعـد نـسـيـناهــــا ** لأنـّـا حلفـنـا فـوقـهـا اليــامـين
ولــف الـمـحـبّـه مـحـيــن
***
رعــى الله ايــام عـشــناهـا ** جـلسـات منظـومه وعيــش هـني
كــل مــا ذكــرنــاهــا ** بـكيـنا وقـلنـا عالهـوى يـاسيـن
ولــف الـمـحـبّـه مـحـيــن
***
عـرفنـا المـحـبـه ومـعناهـا ** وعـاداتـهـا وطريـقهـا الملـتـوي
بــالـعــرف جـينــاهـا ** تــركنـا قـياس النـاس والـتــقمــين
ولــف الـمـحـبّـه مـحـيــن
***
ويـا مـا مسـالك سـلكنـاهـا ** ويـامـا ابـتلينـا والمحب يبـتلـي
واشــيـاء تــركــنــاهـــا ** يـخابـرك عنها الشعـر والـتـلحين
ولــف الـمـحـبّـه مـحـيــن
= = = = =

لاشك ان التصفح في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي بالانترنت يتيح للمرء فرصة الاطلاع على باقات من قصائد الشاعرين السيد حسين أبوبكر المحضار والشيخ أحمد عبود باوزير والتعرف على إشراقات من سيرة حياة كل منهما، كما يتيح له الاطلاع على الحوارات والمناقشات لقضايا التراث التاريخي أو الأدبي أو الفني أوغيره فيخوض فيها مستمتعا بالحوار مع الآخرين عندما يكون الحوار موضوعيا وبناء .

وقد اشار لي احد عشاق تراثنا الغنائي بالدخول على متصفح بالانترنت احتضن حوارا طويلا وخلافا اطول حول اغنية (ولف المحبة محين) متسائلا أحدهم: هل هي للشاعر حسين أبوبكر المحضار ام للشاعر احمد عبود باوزير؟!، وكانت الآراء المتباينة قد اشتبكت والمفاهيم تصارعت، فمنهم من أكد جازما أنها لباوزير وآخرون قالوا انها للمحضار وفريق ثالث قال "لا أدري" وفضل عدم الانحياز وظل في الحياد بين البين منتظرا الكلمة الفصل في حق الملكية الفكرية والإبداعية لهذا النص الغنائي كلمات ولحنا.

لقد كان الكاتب موفقا في طرح القضية للمناقشة والحوار ولكنه لم يكن موفقا في أسلوب معالجة القضية بواقعية ولا في الاقرار بحق المحضار عندما سطع بوضوح وظل يلوك التعابير في إطناب وإملال وتكرار، وكان من الخير لو إلتزم النأي عن الإثارة والإطالة للخروج من الحوار بالجدوى والفائدة المرجوة. ذلك مما جعل بعض الناس أن تضع علامة استفهام بارزة في الدوافع والأسباب التي تقف خلف ذلك وربما شكك البعض في حيادية الكاتب وموضوعيته، في حين أني على ثقة من صدق الكاتب وعلى يقين من نزاهته وحبه للشاعرين، وما أسلوب معالجته للموضوع إلا اجتهاد والمجتهد قد يخطئ وقد ويصيب ..

وقد برزت فوضى الكتابة بدون ضوابط على شبكة الانترنت من خلال هذا الموضوع في قيام احد المتحاورين ممن يؤكدون حق المحضار في النص الغنائي بنقل الموضوع الى صفحته متسائلا هل هذا النص للمحضار ام لباوزير؟ ، وكأنما هو قد نسى أنه أكد قبل قليل حق المحضار في النص. هذا من جانب ومن جانب آخر فقد وضع الكاتب صورة الشاعر باوزير بارزة في صدارة الموضوع أي في واجهته ، والصورة هنا لابد ان توحى للمتلقي بدلالة خاصة ربما تؤكد حق ملكية هذا النص الغنائي لصاحب الصورة الشاعر الشيخ باوزير، وهنا يكون الناقل للموضوع الى صفحته قد أصدر حكمه وحسم أمره ونشر فتواه في الحين الذي يطلب فيه من المتحاورين إبداء آرائهم وتعميدها بالأدلة التي تؤكد تلك الآراء للوصول الى الحقيقة كما ينبغي . وإلا فما جدوى طرح الصورة هنا لصالح طرف لم يثبت حقه بعد ؟! وترك الطرف الآخر ؟! . إن الموضوعية والنزاهة والحق والإنصاف يلزم الكاتب المنصف بالحياد وأن لا يضع صورة هذا ولا ذاك حتى يتضح المشهد وينبثق النور، وإلا في حال رغبته في طرح الصور فعليه أن يضع صورتين للاثنين معا لا أن يضع لأحدهما دون الآخر، فمثلما اخطأ في نشر صورة باوزير دون المحضار يكون أيضا مخطئا لو نشر صورة المحضار دون باوزير حتى يشع نور حق الملكية الفكرية والأدبية لأي من الشاعرين الغنائيين. وقد اكدت لكل من اتصل بي من الزملاء المشاركين بالحوار حق المحضار وكذلك كتبت مداخلة شاركت بها مؤكدا حق الشاعر الكبير المحضار في اغنيته .. ومما جاء في مداخلتي:


في النصف الاخير من الثمانينات من القرن المنصرم حضرت حفلة زواج بالشحر في حي الشهيد باشراحيل -آنذاك -، حارة باذييب اليوم احياها الفنان عمر حسين بن الشيخ علي وغنى فيها اغنية (ولف المحبة محين). لقد لفت انتباهي وخطف وجداني الإحساس بجودة النص الغنائي واللحن وروعتهما فتوجهت الى الفنان سائلا عن الشاعر والملحن لهذه الأغنية فأجابني انه غير مكتوب إسم الشاعر ولا الملحن بدفتره وهو لا يعرف على وجه الدقة لمن ؟! .. وفي عصر اليوم الثاني كنت كعادتي مع الشاعر الكبير المحضار في غرفة استقباله بمنزله فأخبرته عن الاغنية وقلت له: أغنية رائعة ساحرة آسرة تتميز بقوة الصياغه والوحدة العضوية سمعتها في سهرة الامس التي لا تبعد سوى امتارا عن منزلكم لا نعرف لمن ؟ . قال: ماذا تقول كلماتها ؟ قلت : كورالها ( ولف المحبة محين) ، فرد سريعا " الاغنية حقي " وترنم بأبياتها ولحنها من ذاكرته في الحال، ثم أضاف إنها قديمة لم تغنى كثيرا لذلك لم تأخذ حقها من الذيوع والانتشار اللائق بها . قلت اذن ندونها عندي مع قصائدك : قال نعم دونها واحتفظ بها .. وكان هذا في العام 1987م .

وعندما كلفني شاعرنا المحضار بجمع قصائد ديوانيه الاخيرين "حنين العشاق" و "اشجان العشاق" اللذان صدرا عام 1992م والإشراف على طباعتهما في جدة بالسعودية دونت النص بديوان "حنين العشاق" ص(19).. وكان المحضار شخصيا قد اشرف على تصحيح نصوص الديوانين لوجوده انذاك مع عائلته في جدة لذلك فلا توجد في هذين الديوانيين قصيدة واحدة لغير المحضار، وهذا مما يضحد اللبس ويزيل الخلط الجاثم في اذهان البعض ممن يعتقد ان قصائد لشعراء آخرين وردت في دوواين المحضار وهذا الكلام على اطلاقه غير صحيح .. والحقيقة نود رصد هذه الجزئية وتوضيحها بدقة لمحبي تراث المحضار ولكل المتابعين وجمهور تراثنا الحضرمي الغنائي لننأى عن الشطط ونبتعد عن الزلل الذي يصدر عن البعض ممن لم يفهموا الحقيقة كما هي بتجرد وإنصاف ووضوح تام ونجليها فيما يلي :


صدر للشاعر المحضار في حياته اربعة دواوين هي : دموع العشاق ، ابتسامة العشاق ، حنين العشاق ، اشجان العشاق . الثلاثة الدواوين الاخيرة وهي: الابتسامات والحنين والأشجان لا توجد بها قصيدة واحدة دونت بالخطأ لغير المحضار وحتى ديوان الدموع فأن الطبعة الاولى منه التي أشرف عليها المحضار كانت صفحاتها نقية بيضاء محضارية لا يوجد بها قصائد لآخرين .. وفي أحدى الطبعات المتأخرة اضافت دار النشر وهي (دار العودة ببيروت) في نهاية الديوان ودون علم الشاعر مجموعة قصائد اخرى له ربما حصلت دار النشر على هذه القصائد بمساعدة بعض المغتربين من غير المهتمين ولا الباحثين في تراثنا الغنائي فسجلت بالخطأ أربع قصائد فقط لشعراء آخرين ضمن القصائد المضافة وهي :
1- من مننا معصوم .. للشاعر احمد سالم البيض .. سجلت بالدموع ص (176).
2- لان قلب القسي لان .. للشاعر سعيد يمين .. سجلت بالدموع ص (154)
3- كل شئ معقول .. للشاعر عبد القادر الكاف .. سجلت بالدموع ص (152)
4- أشكي لقاضي الهوى .. للشاعر احمد سالم البيض .. سجلت بالدموع ص (148)

وليس من العدل تحميل المحضار ذنبا لخطأ لم يقترفه وسهوا ليس له يد في صنعه، وإنما دار العودة ببيروت التي طبعت ديوان "دموع العشاق" هي المسئولة عن ذلك الخطأ المركب بطباعة الديوان طبعات عديدة من ناحية دون علم الشاعر وإضافة قصائد من ناحية أخرى دون موافقة الشاعر وأيضا دون علمه.

ولعل مكانة المحضار العالية في ساحة الفن العربي والتي أسست على سمو إبداعه وجاذبيته وقوته كانت سببا في إلصاق كل عمل غنائي رائع بالمحضار حتى ولو كان غير وارد في دواوينه الشعرية ، ويتم ذلك بالطبع دون العودة للشاعر المحضار فكان إبان حياته يتفاجأ أحيانا بأغنيات نسبت اليه وهي ليست له فيلجأ عبر الصحافة ووسائل الاعلام الى تصحيح الخطأ وإحقاق الحق لصاحب الحق وتأكيده بأن هذه الاغنيات ليست له .


ويحدث مثل هذا الخلط إما بتلقي المطرب معلومات خاطئة بأن الأغنية للمحضار دون الرجوع والتأكد من الشاعر ، وإما أن المطرب يعرف أن الأغنية ليست للمحضار ولكنه يدرك أيضا أن وجود اسم المحضار على العمل الغنائي هو ايقونة النجاح والانتشار فيطبع عليها اسم المحضار ليضمن لها ولنفسه النجاح والانتشار والشهرة بعيدا عن تحري الحق والعدل والإنصاف ، وفي هذا السلوك اعتداء مزدوج على صاحب الاغنية وعلى المحضار في آن معا. وهكذا ضاعت حقوق بعض الشعراء والملحنين بسبب أولئك المعتدين الذين اعتدوا على الشعراء الآخرين وعلى المحضار دون أن يكون للمحضار ناقة ولا جمل في ذلك الضياع.

ولأن الشاعر المحضار قد رحل عنا جسدا ولكنه لا يزال يعيش معنا بشعره وفنه فقد تواصل مسلسل نسب الاغنيات الجميلة له حتى بعد رحيله ، فقد نسبت اليه وألصقت باسمه قصائد غنائية غير واردة في دواوينه ومنها أغنية "نحيل الخصر والقامة" التي وردت في شريط الفنان الكبير عبدالله الرويشد وهي للشاعر علي سالم مسيعد ولحن حسن صالح باحشوان، وكذلك أغنية الشاعر الراحل سالم أحمد بامطرف "الحب أسرار" والتي غناها المطرب القطري فهد الكبيسي . ولعل المحضار قد صدق في قوله: "العشق بلوى" فعشق أهل الفن والطرب والمطربين للمحضار قد جعل بعضهم يبتلون بتقويله ما لم يقله ومنحه ما ليس له فيسيئون باسمه له وللآخرين.

وفي الختام نعود الى القصائد التي أضافتها دار العودة ببيروت الى ديوان "دموع العشاق" وأوضحنا قصتها فيما سبق، فقد اعترف المحضار في حياته بحق هؤلاء الشعراء في قصائدهم الاربع الواردة في احدى طبعات ديوانه دموع الشاق ، وفاح عطره وكرمه بثنائه عليهم والاشادة بقصائدهم وتمنى في العديد من حواراته الصحفية والاعلامية لو كانت تلك القصائد قصائده . وهذا الثناء العظيم من شاعر عظيم ليس بالأمر اليسير ولكنه الحب والتواضع والإنصاف وكرم الخلق الذي يتضوع من المحضار لابد وان ينتشر في محيطنا الفني كما ينتشر الضوء من البدر والعطر من الزهر.[/SIZE]
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة باشراحيل ; 07-16-2013 الساعة 09:27 PM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas