بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية

[اللجنة التحضيرية]

بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية


قال تعالى :
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) الحج 41

وقال تعالى :
(وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) هود 113

بدايــة :
تجب الإشارة إلى الظروف والحيثيات التي أفرزت وأنضجت هذا الوضع الحالي المدمر. يتضمن هذا البيان :
- مقدمة تصف في عجالة وبإختصار شديد الوضع خلال المائة عام الماضية قبل قيام الوحدة. - صورة مختصر ة لظروف قيام الوحدة، وأنماط الحكم القائمة والحالة الاجتماعية لشعبي الوحدة. - صورة مختصرة عما آلت إليه أحوال العباد في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص مع وجود شكلي لوحدة مصادَرة ومنهوبة الثوابت والمبادئ. - الدعوة إلى جميع فئات أبناء المحافظات الجنوبية لكي يكونوا يداً واحدة درعاً حصيناً لتحقيق الأهداف الخيّرة التالية :
1- القيام بتشكيل لجان شعبية في كل مدينة وبلدة وبؤرة سكانية لحفظ الأمن من عبث المندسين والمأجورين في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به اليمن حالياً.
2- الدعوة إلى تعميق الشعور بالانتماء للوطن.
3- الدعوة للاستعداد النفسي والفكري لإنشاء مجتمع العدالة والمساواة والتكافل الاجتماعي بعد انكشاف الغمّة.
4- تأكيد موقف التأييد الكامل لحق الشعوب في حياة كريمة.
5- العمل بشكل جماعي على ضم الأصوات المؤيدة إلى شباب التغيير في كل أنحاء اليمن.
6- التنبيه والتحذير لكل من ينحاز لأي مذهب ديني أو حزب سياسي أو مناطقي يعمل ضد مصلحة الوطن العليا، وأن جنوب الوطن في غنى عنه إذا انسلخ منه ولم يتشرف بالانتماء إليه.

مقدمة :
لم يبدأ القرن العشرون الميلادي إلا وقد باتت الدولة العثمانية تعاني من الضعف والترهل مما أضطرها إلى لتخلي عن إدارة الكثير من المناطق ومنها الجنوب العري – واكَبَ ذلك ضعف السلطنات القائمة في الجنوب العربي – ومع توفر وانتشار الأسلحة النارية عادت القبائل إلى التقاتل على أشياء لا تفيد الحياة ولا تساعد على بنائها، فسالت الدماء وانتشر الخوف والرعب وتعطل الكثير من سبل الحياة ، ولم يبذل القائمون على أمر الدين أي جهد يمنع أو يحد من سفك الدماء على الرغم من أن لهم الرأي الغالب والكلمة المطاعة ، ولكنهم آثروا الابتعاد وترك المجتمع يفتك بعضه ببعض طالما أن الأمر لا يمسهم – وربما أنهم استفادوا من ذلك الوضع فعملوا على تغذيته.

استمر هذا الحال حتى مجيء بريطانيا – لأسباب لا مجال لذكرها هنا – فاستبدل لون الدم الأحمر بوجه المستعمر الأحمر، والتفاضل واضح بين اللونين فالأخير لون الوجه ، ومع أنه ليس البديل الصالح لبناء الحياة ، إلا أن المجتمع وجد فيه متنفساً للأمن والاستقرار ، ولكن بريطانيا لم تقدم شيئاً في سبيل قيام حياة حرة كريمة آمنة.
قامت الثورة لتحقيق الاستقلال عن الاستعمار البريطاني أسوة بالشعوب العربية الأخرى. لم تجد بريطانيا بداً من الرحيل ولكنها وكما هو ديدنها من البراعة في المكر والخديعة ، أرادت النكاية بشعب الجنوب العربي والانتقام منه فسلمت مصيره إلى القوميين ( الجبهة القومية ) ذات العقيدة الشيوعية الماركسية ، والتي قامت بدورها بتسليم الجنوب العربي للاستعمار السوفييتي ( سنورد هذه المعلومة لتأكيد مكر بريطانيا لشعب الجنوب : ذكر آخر سكرتير للدولة الكثيرية عند قيام الثورة في الجنوب : أن المعتمد البريطاني المقيم بسيؤون – الضابط السياسي – آرثر فربسس جمع كافة موظفي الدولة الكثيرية وقال لهم : إننا عملنا سوياً سنين طويلة وقد حان وقت رحيلي عنكم ، وبحكم الزمالة والصداقة والتعاون الذي ساد بيننا أطلب منكم مغادرة البلاد حفاظاً على حياتكم وكرامتكم ومن كان لديه مال يمكن نقله فليبادر من الآن في إخراجه من البلاد لأن بريطانيا قررت تسليم قيادة البلاد للمخربين .. للمخربين .. انتهى الراوي الذي كان من بين الحاضرين ).

الخلاصة :
إن الصورة الثالثة جثمت على أعناق وصدور أبناء الجنوب في شكل شيوعية ساحقة ماحقة دمرت البلاد وشردّت العباد حتى أوصلت من تبقى من القيادات الشيوعية إلى حافة الانهيار.

الوحدة : اندفعت آخر قيادات الجنوب في عمهٍ مقصود ، وجهلٍ معهود وغباءٍ مشهود للزج بالجنوب أرضاً وشعباً إلى وحدة ليس فيها أبسط قواعد العقل ولا بديهيات المنطق ، بين شعبين غير متماثلين ولا توجد بينهما أية قواسم مشتركة تفيد في بناء حياة جديدة ، بين نمطين من الحكم التسلطي متناقضين تماماً – ولا مجال للاتفاق بينهما.
وسرعان ما اختلف الشريكان ، فقد أدرك الجنوبيون بعد فوات الأوان فضاعة ما أقدموا عليه ، ولكن هيهات ، فقامت الحرب وقام شعب الجنوب المغيّب حساً ووعياً مع الوحدة ليأسه من القادة الشيوعيين في الجنوب ، فقام مع الجانب الآخر فرجّح كفته في الحرب – ولولا وقوف شعب الجنوب كله مع ما يسمى بالشرعية في حينه زوراً ، لما تحقق النصرُ ولتم الانفصال .
فور انتهاء الحرب قام الفريق المنتصر بالكشف عن حقده على الجنوب أرضاً وانساناً فأباح أرض الجنوب لكل من يريد أن ينهب .

لجأت السلطة إلى أسلوب آخر لا يقل نكاية وأذىً حيث قامت بالبحث عن أسوأ العناصر الجنوبية ، العناصر التي ذكرها الأساتذة الروس الذين قاموا في منتصف السبعينات بتقييم الوضع الإداري في الجنوب فقالوا كما جاء في كتاب حضرموت عبر أربعة عشر قرناً – للمؤلف سقاف الكاف : (( إن هذا البلد مقدم على دمار لأننا وجدنا في بعض مديرياته وخاصة حضرموت مقدمات من أفضل أنواع التوثيق والأداء الإداري ولكن للأسف بعد قيام الثورة سلمت الإدارة إلى كناسة )) فقامت السلطة بالبحث عن هؤلاء وحرصت عليهم وولتهم المناصب القيادية في الحزب الحاكم والحكم المحلي ، فعادت تحكم وكأنها في عهد الشيوعية .

الصورة الحمراء الرابعة : تمثلت في استيلاء أسرة آل الأحمر على مقاليد الأمور فيما يسمى باليمن الموحّد شكلاً لامضموناً.

الأوضاع في اليمن :
تركزت السلطة في يدِ فئةٍ فاسدة استحوذت على كل شيء وحوّلت المجتمع إلى حالات من البؤس والفقر والشقاء ، فتفشت الأمية وتضاعف أعداد العاطلين وتدهورت الحالة الصحية والتعليمية وضجّت الأمة وارتفعت الأصوات مطالبة بإصلاح الفساد، فردت السلطة بزيادة أعداد وأنواع قوات البطش والتنكيل واكتظت السجون ومورس التعذيب ، كل ذلك للدفاع عن الجهاز الفاسد وحمايته، حتى تحولت الحياة إلى مأساة وسارت الحياة إلى الانحدار.

كل هذا والسلطة مستولية على مقومات الأمة وتستخدمها لممارسة الكذب والتضليل والتنكيل للمطالبين بحقوقهم.
بمجرد انفجار الوضع في تونس هبّ إعصار التغيير يقتلع الفاسدين والمجرمين عن مناصبهم، فقام شباب اليمن بالمظاهرات المطالبة بالإصلاح، فرد عليهم بالضرب والاغتيال والتنكيل. فرفع الشباب سقف المطالبة إلى التغيير فردّ عليهم النظام بالرصاص الحي وقنابل الغازات السامة المحرمة دولياً فسالت الدماء الزكية لمسالمين عُزّل دون خجل أو حياء ، وغصّت المستشفيات بالمصابين وتضاعفت أعداد الأرامل والأيتام والثكالى، سلطة تستولي على مال الشعب وقوته وضخه على رؤوس شبابه رصاصاً حياً قاتلاً وغازات سامة، فتحت الخزائن لتبديد ما تبقى من قوات الشعب المظلوم لتنفقه على المرتزقة من أتباع عصابات السلطة والبلاطجة ، فتخرج عشرات الآلاف من المرتزقة والمساكين والمحتاجين بعد أن يدفعوا لهم لكي يوهموا الناس والرأي العام بأن الشعب مع السلطة ( فحسبنا الله ونعم الوكيل ) أصاحب الحق يطالبون بحقوقهم فيُرد عليهم من قيمة قوتهم بالقتل والاعتقال والتعذيب ويصرف قوت هؤلاء المظلومين على الفاسدين والمجرمين ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون).

وصلت الأمور في المحافظات الجنوبية إلى وضع لا يمكن وصفه بالخطورة، إذ حولت السلطة الاستبدادية الوحدة إلى مصادرة وإقصاء واستبعاد ، ضمن مخطط مرسوم لتدمير قدرة الجنوبيين على المقاومة بعد أن وضحت الحقيقة ( لتعاقب الصور الحمراء – الدم الأحمر والانجليزي الأحمر والشيوعية الحمراء وأسرة آل الأحمر ).



فإننا نوجه إليكم هذا النداء :

يا أبناء المحافظات الجنوبية ، إن هذه فرصة تاريخية تمر بها حياتكم فيجب اغتنامها فالظلم مهما تقوّى فلا بدّ من نهايته ، ونؤكد على الالتحام والتعاضد والتعاون لإقامة مجتمع العدالة والمساواة والخير والكرامة والحرية. لا أن ننتهي من صورة حمراء قائمة حتى تنكشف صورة أخرى من صور المآسي والآلام وقد حددنا أهم الأهداف المطلوب العمل على تحقيقها في بداية هذا النداء بشكل مختصر رغبة في عدم الإطالة عند العودة لشرحها ( ما يمكن تحقيقه الآن ، وما يمكن مستقبلاً ).

ونؤكد على الإشادة بشباب التغيير عماد الأمة بهذه الثورة المباركة إن شاء الله ، ونسأل الله تعالى أن يكتب النصر لهم وأن يحقق أهدافهم . ونسأله كذلك أن يرحم شهداء الثورة الذين سقطوا على يد السلطة الظالمة وأن يجعلهم في الفردوس الأعلى من الجنة ، كما نسأل الله الشفاء العاجل لجرحى شباب التغيير وسرعة الإفراج عن أسراهم من سجن النظام.

ومسك الختام .. مقطوعة من رائعة الشاعر الكبير الأستاذ علي أحمد باكثير رحمه الله (المخطوطة) :

صبرا بني قومي فما أحسب إلا أنه شاء القدر
أن تنهضوا اليوم بما قام به يوما عمر
إذ جاهد الطغاة في العالم فانتصر
وحرر البشر .. من مجرمي البشر
ووطد السلام في الأرض وعدله انتشر

وأخيرا وليس آخراً نعود ونؤكد بأن نترك المواقف مفتوحة على كل الاحتمالات طبقاً لما يتوفر في حينه.

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل ،،،


صادر عن اللجنة التحضيرية
للجمعية الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية


للتواصل مع اعضاء اللجنة التحضيرية
[email protected]

صفحة الجمعية على الفيس بوك :
اضـغــط هنــــــا

[الخليفي الهلالي]

اقتباس :

قال تعالى : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) الحج 41 وقال تعالى : (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) هود 113

صلى وصاما لأمر كان يقصده = فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما

تشتوا الجنه أيها الرفاق.؟أنها بعيده عن خشومكم؛؛؛؛؛

[ابوسيف(بلعجم)]

لانقل زمن الرفاق لان زمنهم ولى واندثر انما زمن شباب الجنوب الذين انتفضوا في كل بقاع الجنوب لاا ستعادة الا رض الجنوبية المحتلة....

[مهيم]

كلام اولاد صغار وحركات قديمه حقت شيوعيين روحو بعيد الى مزبلت التاريخ الوحده باقيه ما بقي عيبان وشمسان

[فيصل باذياب]

السلام عليكم

[ابوعبدالله الكثيري]

عجبي أيها الأخوة .. كيف حكمتم عليهم أنهم الرفاق؟!! .. أظن انكم لم تقرأوا ما جاء في بيانهم ولم تفهموا ما بين السطور كذلك لم تراسلوهم

أنا راسلتهم فوجدتهم من أبناء حضرموت واجزاء من شبوة الاوفياء منهم الاديب والمفكر ورجل الأعمال والشباب الطموح .. يجمعهم حب الوطن

لهم أهداف بعيدة المدى وخطط استراتيجية لصالح حضرموت لم أعهدها في أي تشكيل شعبي حتى الآن

تريثوا في إصدار الأحكام وانتظروا أفعالهم ومن ثم احكموا .. لا تصيرون مثل الدحابشة

تحياتي للجميع

[أبو صلاح]

أصبحنا حقل للتجارب في حضرموت للجان الاهلية تارة والشعبية تارة أخرى والان جاء دور الجمعيات الوطنية وكلها من تصنيف الأحزاب السياسية الصغيرة والكبيرة والجبهات القديمة 0 والله أعلم ماهو القادم ؟
وبصورة إستطلاعية متجردة مما ينشر وبعيد اً عن التحيز لحد بعينه من اهلي أو شعبي او وطني أو حراكي أو تغييري وغيرها من مسميات وجدت أن :
أصوات تدعو لحضرموت وهذه على ثلاثة أتجاهات من داخل السلطة المحلية متخفية وظاهرة ومن تفريعات الحراك الجنوبي ومستقلة عن الأثنين السابقين تعمل لنفسها لديها هدف لكن ليست لديها خبرة السياسيين 0
وأصوات تدعو للتغيير متمثلة بالمشترك والرابطة واقواها حزب الإصلاح0
وأصوات تدعو للوحدة عندما ترى الإشتراكيين في صفوف المعارضة والإصلاحيين يتجهوا للتغيير ،وفجاة تتحول إلى اقل من الوحدة بكثير إذا رات الإصلاحيين والإشتراكيين يدعون للوحدة تتحول 180 درجة ضدها اي الوحد0

أما من حيث التأثير في الشارع لاحظت مايلي :
الحراك في المقدمة في أغلب مناطق حضرموت
يليه التغيير خاصة في مناطق الثقل الإصلاحي
واخيراً الرابطة وجبهة التحرير واللجان والجمعيات التي تظهر بين الحين والاخر بين الخواص القلة وبعض المثقفينفي الصحف والمواقع الإكترونية مع ضعف في القواعد في الشارع0
والله أعلم أن أصحاب البيان المنشور في هذه الصفحة أخمن إما انهم من جبهة التحرير أو الرابطة أو فصيل منهما ظهر لينشط من جديد في حضرموت والله أعلم 0

[علي بن ماضي]

نريد الجنوب حى
مطلب الجميع