المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مكارم الاخـــــــــــــلاق ... .... ...

سقيفة الحوار الإسلامي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-09-2002, 12:06 AM   #1
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي مكارم الاخـــــــــــــلاق ... .... ...

بسم الله الرحمن الرحيم

(( مكارم الاخـــــــــلاق ))

يقول المولى جل وعلا في محكم التنزيل : { وإنك لعلى خلق عظيم } [ القلم 4 ] ....
وصف رباني سامي لاخلاق نبينا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ...

سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خُلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: (( كان خلقه القرآن )) ...

وعن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ليس بالطويل البائن ولا بالقصير )) ...

عن أنس بن مالك قال: (( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي أفٍ قط ، وما قال لشيء صنعته: لم صنعته؟ ولا لشيء تركته: لم تركته؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقاً، ولا مسست خزاً قط ولا حريراً ولا شيئاً كان ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكاً ولا عطراً كان أطيب من عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم )) ...

عن عبد الله بن عمر قال: (( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فحاشاً ولا متفحشاً وكان يقول: خياركم أحسنكم أخلاقاً )) ...

عن أنس بن مالك قال: (( إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت )) ...

عن أنس بن مالك (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صافح الرجل لم ينزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده ، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون هو الذي يصرف وجهه عن وجهه ، ولم ير مقدماً ركبتيه بين يدي جليس له )) ...

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) ....


عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : قلت لعائشة : (( كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله ؟ قالت : كان أحسن الناس خلقاً ، لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ، ولا سخاباً في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح )) ....

عن أنس بن مالك قال :
(( كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جذبته ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك . فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمر له بعطاء )) ...

عن هارون بن رئاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ألا أخبركم بأحبكم إلي واقربكم مني ؟ قالوا : بلى ، يا رسول الله ، قال : أحاسنكم أخلاقاً الموطؤن أكنافهم ، الذين يألفون ويؤلفون ، ثم قال : ألا أخبركم بأبغضكم إلى وأبعدكم مني ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : الثرثارون ، المتشدقون ، المتفيهقون ، قالوا : يا رسول الله : قد عرفنا الثرثارون المتشدقون ، فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون )) ...


وعندما وفدت ابنة حاتم الطائي و ذكرت أخلاق أبيها و أنه لم يرد طالب حاجة قط ، قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( خلوا عنها فإن أباها كانا يحب مكارم الأخلاق و الله يحب مكارم الأخلاق )) ....
فقام أبي بردة بن دينار فقال : يا رسول الله . الله عز و جل يحب مكارم الأخلاق ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( و الذي نفسي بيده لا يدخل الجنة أحد إلا بحسن الخلق )) ...


عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : )) إن أحبكم إليّ أحاسنكم أخلاقاً ، الموطأون أكنافاً ، الذين يألفون ويؤلفون . وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العنت )) ...

عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن أثقل ما وضع في ميزان المؤمن يوم القيامة خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء ) ...

عن عائشة قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار )) ....

بابي أنت وامي يا رسول الله .... أرشدتنا وعلمتنا ونصحتنا وأوضحت لنا طريق النجاة ، فجزاك الله عنّا أفضل الجزاء ، فلنا فيك الأسوة الحسنة .
أنت قدوتنا في أخلاقنا وفي معاملاتنا ، وفي عباداتنا ، وفي جميع أمورنا ...
وجبت علينا طاعتك في كل ما جئت به ، فما قلت الا حقاً ، وما تفوهت الا وحياً ... " وما ينطق عن الهوى ، إن هو الا وحي يوحى " [ النجم 3-4 ] ...
ما أعظمك وما أجلّ شأنك أيها النبي الهاشمي القرشي ، وما أحسن أخلاقك ، وما أحلمك على أمتك ، وما أصبرك على طاعة ربك ، أدّبك ربك فأحسن ، صلاة ربي وسلامه عليك وعلى آل بيتك الابرار وصحابتك الاخيار ما تعاقب ليل بنهار ... ... ...

من تلك الاحاديث النبوية الشريفة التي أضيئت بها سطور هذا الموضوع يتأكد لنا أن مكارم الاخلاق من الأسس الهامة التي يجب ان يتحلى بها كل مسلم وكل مؤمن ... ... ...

إذن فأين نحن من هذه الاخلاق ... ؟؟؟
ليستعرض أحدنا يوما واحدا من أيامه ....
كيف كانت أخلاقه في بيته ؟ .. وكيف كانت في عمله ؟
كيف كان يتعامل مع اصدقائه ؟ .. وكيف كان يزن أموره طيلة يومه ؟
وكيف كان ؟ .. وكيف كان ؟ .. وكيف كان ؟؟؟ ... ... ...

هل كان ذاك المسيطر على هوى نفسه ؟ ،،،
هل كان متأدبا حسن الاخلاق في معاملاته وحديثه ؟ ,,,
هل كان محبا لاخوانه المسلمين ما أحبه لنفسه ؟ ,,,
هل أحترم من يكبره سنا وحنّ وعطف على من يصغره ؟ ,,,


أسئلة وأحوال تكرر كل يوم ... فمن منّا يعيها ، ويدرك معانيها ، ويستعرض مجرياتها ، ويتدبر ملابساتها ، ويصحح اخطاءها ، ويرقى باخلاقه الى مكارمها ، ويعلو بهممه الى أعاليها ... ... ... !!!

من وقتك خذ الدقائق المعدودة وأستعرض حالك مع الحقد والحسد ومع كل أمراض النفس الخبيثة ... ...
هل تتعذب عندما ترى نعمة انعمها الله على أحد أخوانك المسلمين ؟ ...
هل أدركت مخاطر هذه الامراض التي أبتلى الله بها كثيرا من خلقه ؟ ...
هل كنت مراعيا للارشادات والتوجيهات النبوية في تنقية نفسك وتوجيهها الى طريق الرشاد ، وابعادها من هذه العاهات الخبيثة والطرق الملتوية والمنحرفة ؟؟؟ ...
هل وطّنت نفسك على الاحسان الى من كل أساء اليك ؟؟؟ ...

أما تعلم أيها المغفل أنك عندما تعوّد لسانك على فاحش القول ، وقلبك على سوء الظن ، وجوارحك على البطش بعباد الله ، ونفسك على الكبر والغطرسة ، وهواك على الزلل والخطاء حتى وان بان لك الصواب ، أتعلم أيها المسكين أنك بهذا قد أطعت عدوك الشيطان الرجيم وعصيت خالقك الرحمن الرحيم ... ... ... !!!

ألم تدرك أيها الغافل أن سلوك ذاك الدرب المهلك جناية على نفسك في المقام الأول ... !!!
أما تعلم أن الجنة لا يدخلها ولا يشم رائحتها المتكبرون ... !!!
يا سبحان الله عجبا لأمرك وأي عجب .... !!!!!

ظلمت وما إلا لنفسك يا فتى ظلمت *** وظلم النفس من أقبح الوصف

سلفنا الصالح كانوا على جانب كبير من الاخلاق الحسنة ، والكظم للغيظ والعفو والمساحمة لكل من يسيء اليهم ويخطئ في حقهم ...

واذا أردنا سرد جزء يسير من قصصهم وأحوالهم ومكارم أخلاقهم سيحتاج منا ذلك الى مؤلفات كبيرة ومجلدات كثيرة وسنشاهدها اخلاقا نبوية محمدية سامية وعالية ....
ذل وانكسار للنفس ،، اعتراف بالتقصير في الطاعات ...
الحسنة أمام السئية ،، العفو والسماح للمخطئ ،، ودواليك ... !!!!

وقد أهتم سلفنا الصالح رضوان الله عليهم بالتربية والتهذيب لأنفسهم ولمريديهم ومن في معيتهم ، ذلك قبل التلقي للعلوم ، فالسلوك والتزكية وتربية النفس وتنقيتها من الشوائب لا يتقدمها عندهم شئ ...

لهذا تراهم في كل أحوالهم يعترفون بالتقصير ولا يرون لأنفسهم حقا ولا شأنا ... فهذا أمامُنا الشافعي يقول :
أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعه
وأكره من بضاعته المعاصي *** وان كنا سواء في البضاعه
والآخر يقول :
(( يا رب ما معنا عمل ، وكسبنا كله زلل ، لكن لنا فيك أمل ، تحيي العظام الرامة )) ...
مع إن أحوالهم وأوقاتهم كلها في طاعة وعبادة لله ، وعلم وتعليم وأرشاد لعباد الله ...

وطنّ نفسك أخي الفاضل على مكارم الأخلاق وكنْ من أحاسن الناس أخلاقا الموطؤون اكنافا ، تصبح محبوبا لنبيك المصطفى وقريبا منه عليه الصلاة والسلام ...
كن على يقين بان مقامك سيرتفع أمام ربك ونبيك وعامة المسلمين ... ومن يعتقد أن في ذلك أهانة لنفسة ولكبريائها فهذا والعياذ بالله من تحسينات الشيطان ومن علامات الكبر والتعالي على الناس وهو أمر مذموم ومستقبح أجارنا الله وإياكم منــــــه ,,, ،،، ،،،
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حضرموت ناشر ورئيس تحرير موقع (سيئون برس) الالكتروني يتعرض للتهديد بالتصفية الجسدية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 04-19-2011 02:02 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas