09-16-2010, 03:29 PM | #1 | |||||
حال نشيط
|
العيد .... نعم العيد
قبل 30 عاما كان مجتمعنا يعيش حياة سعيدة تحفها المحبة والألفة
فرغم ضعف الإمكانيات وقلة الدخل المادي للأفراد إلا أن الحب والتلاحم كان يسود جميع أفراده فلا يكاد المرء أن يرى فيه الهجر والقطيعة بين الأقارب والجيران والسبب هو أن كل فرد قد احتاج للآخر فأصبح المجتمع كاليد الواحدة لا يبالي بتوافه الأمور ولكن للأسف فمع تغير الزمن واكتفاء كل فرد فيه عن الآخر ضاقت النفوس مع سعة الرزق فأصبح القريب يهجر قريبه بسبب سوء الظن والجار يهجر جاره بتتبعه للهفوات والزلات بل أولئك الشباب المتعلمون الذين يرجى منهم الخير أصبحوا هم الذين يوقدون نار الفتن ويحرضون الكبار على القطيعة والهجران **** أيها الأحبة كم من أخوة قد تهاجروا وكم من أقارب قد مضت عليهم السنوات الطوال دون أن يرى بعضم بعضا فرصة عظيمة في هذا الشهر لرأب الصدع وجمع الكلمة فمردة الشياطين قد صفدوا ما أجمل أن يكون هذا العيد عيد فرح وسرور للجميع ما أجمل أن تعود البسمة والتآلف ما أجمل أن نرى كبار السن في كل عائلة وقد التم شملهم من جديد دعـــــــــوة للعقلاء في كل قبيلة وفي كل عائلة كونوا مفتاح خير وأعيدوا لم شمل أقاربكم انقذوا أولئك الكبار من وعيد الله لمن قطع الرحم أيها الشاب العاقل المدرك لعواقب الأمور أيسرك أن يكون قريبك منعزلا عنك طيلة هذه السنوات و وعيد الله مستمر لكما أيها الشاب العاقل ما يمنعك من محاولة تقريب وجهات النظر وتبيان فضل صلة الرحم لمن حولك ما يمنعك من الاتصال بكل عاقل تظن به الخير في الطرف المقابل وتناقش معه المسألة وتضعان الخطط لإصلاح الأمور وعودة المياه لمجاريها ما المانع من أن نترك ما بأنفسنا لله فمن ترك شيئا لله عوضه الله بخير منه إن الناس لا يخفاها شئ فهي تعلم المخطئ من المخطأ عليه حتى وأن كان الخطأ من الطرف المقابل اذهب إليه وأرغب فيما عند الله فسيزيدك الله رفعة في الدنيا والآخرة حتى في عين خصمك ستبلغ الآفاق أيها القاطع للرحم أترضى أن يقطع الله وصالك بسبب ذلك الشخص أترغب أن تلقى الله وهو غاضب عليك بسبب ذلك إلى العقلاء لاتقفوا مكتوفي الأيدي وبادروا بالإصلاح وبتقريب وجهات النظر من الآن فهذا الشهر شهر خير وبركة والعيد بعده عيد التمام الشمل بإذن الله عيد التكاتف والمحبة ليتجمع فيه الكبار بالكبار والنساء بالنساء ولتعود البراءة والفرحة للأطفال من جديد ما المانع من أن نستعين بأهل العلم والصلاح ونطلب منهم الحديث عن فضل صلة الرحم وعظم إثم قاطعها في كل جامع يصلي فيه الطرفان المتنازعان لعل القلوب أن تخشع وتدرك عظم ماهي فيه أعرف أخوة أشقاء لهم سنوات طويلة وهم متهاجرون وانقطعت العلاقة بين جميع الأفراد بعدما كانوا عائلة واحدة عجبا أما مهنم رجل رشيد يوحد الصف عجبا من أولئك الأبناء الذين يحرضون الآباء على القطيعة والهجران كم تمنيت أن يتصل ابن الأخ الأكبر بابن الأخ الأصغر ويتفقان على جمع الأخوين ببعضهما بل كل يبين لوالده أن الطرف الآخر نادم على مابدر منه ومقر بذلك ولكن يخشى العتاب …الخ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما معناه ليس الكذاب من يصلح بين الناس **** أخيـــــرا وقبل أن أختم بهذه القصة أتدري ماهو أجـــر إصلاح ذات البين قال صلى الله عليه وسلم (ألا أدلكم على أفضل من درجة الصلاة و الصيام و الصدقة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول : إنها تحلق الشعر و لكن تحلق الدين ) |
|||||
09-16-2010, 04:05 PM | #2 | |||||||
مشرفة سقيفة الحوار الإسلامي
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على الموضوع والنصيحه |
|||||||
09-16-2010, 05:12 PM | #3 | |||||
حال نشيط
|
بارك الله فيك يالصمصومه على مرورك الكريم ...
ولك مني الود .. |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|