المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


"قصيدة صورة عارية لقمم العرب والمسلمين "

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-17-2007, 03:28 AM   #1
وليد العمري
حال جديد
 
الصورة الرمزية وليد العمري


الدولة :  اليمن السعيد
هواياتي :  الادب ، الشعر ، السياسه ، التاريخ ، التراث
وليد العمري is on a distinguished road
وليد العمري غير متواجد حالياً
"قصيدة صورة عارية لقمم العرب والمسلمين "

"قصيدة صورة عارية لقمم العرب والمسلمين "

--------------------------------------------------------------------------------

* قمة الدار البيضاء *

-1-
اجتماعٌ طارئٌ...
اجتماعٌ طارئٌ...
اجتماعٌ طارئٌ للزعماءْ
هكذا جاء النداء
اجتماعٌ لجميع الحاكمين المسلمين
من رجالٍ ونساءْ

-2-
الولاةُ المسلمون
والملوك الرؤساءْ
والرؤساءُ المالكونْ
قرَّروا –يا قوم- أنْ يجتمعوا
ليصونوا العهد فيما يدّعونْ

-3-
عقدوا في المغرب الأقصى لقاءْ
جاءهم من دارهِ البيضاء في الحالِ نداء
اجتماع طارئٌ...
لجميع الزعماء المسلمين الحاكمين
من رجالٍ ونساءْ
-4-
الولاةُ المسلمون
والملوك والرؤساءْ
والرؤساءُ المالكونْ
والزعماء الدائمونْ
قرروا أن لا يعيشوا ضُعفاءْ
ورأوا أن يكسروا فوراً أنابيب الجفاءْ
فدعى المغربُ كل الزعماءْ
فأتوه يهرعون
أقبلوا من كل جَدثٍ ينسلون

-5-
الملوك الرؤساءْ
والرؤساء المالكونْ
تركوا كلَّ متاعٍ زائل
كلَّ عرش فاسدٍ
كلَّ ما قد ورثواْ – في الحكِم عن أبائهم ... حتى البغاءْ
تركوا حتى تقاليد التشبثْ والبقاءْ
تركوها وأتواْ في سرعةٍ بالغةٍ...
كي يعزّ المسلمون!!!
يا لهُ من واجبِ لا يملكُ الأخُوانُ معه أي أعذارٍ
سوى أن يسرعون
إنّه مؤتمرٌ كالمعركه
ليس فيه مشركٌ أو مشركهْ
ليس فيه غير جمع الزعماء الحاكمين المسلمين الفاضلين
وجميع الحاكمات المسلمات الفاضلات
كلهم جاءوا ليرجون الممات... وليعزَّ المسلمون

-6-
انها معركةٌ كبرى وقد لا يرجعون...
والملوك الرؤساء
والرؤساء المالكون
كلهم من فرط ما يستبقون
لينالون الشهادة...
ويعزُّ المسلمون
أقبلوا في سرعةٍ بالغةٍ كالبرق
أنّى يبطئون
- أسرعوا حتى أتى البعضُ بلا دشداشةٍ
- وأتى البعض ولم "يحلِقْ" شُعيرات الدقونْ
- نسى البعض بأن يغتسلواْ قبل السفر
من بقايا ليلةٍ حمراءُ قَضُّوْها قُبيُل المؤتمرْ
"مع حسينات الصور"
فرمواْ فوراً تُميراتٍ عمير ابن الجموح(1 )
كلُهم قد ردّها من فمهِ مُنْطلقاً نحو الجهاد...؟!!"
- نسي البعض بأن يغلق زر البنطلون
- وكذلك: نسي البعض بأن يوصواْ ولاة العهد ماذا يفعلون؟؟
وكذلك نسيتْ بعض النساء المسلمات الحاكمات الفاضلات
العابدات القانتات الفاتنات:
- أنْ يضْعن الأحمر الأخَّاذ من فوق الشفاهْ
- ويُشذّبْنَ شُعيراتِ الجفون
- ويكحِّلن العيون.
- وكذلك نسيتْ حاكمةٌ
أن تلصق "الموديس" تحت "الكلسون"
فإذا قال لها حارسُه الشخصي:-
" أيا سيدتي.. يا ولية نعمتي
كلنا نفديكِ يا سيدتي!!
هل يسيل الدّمُ في أسمالك؟
رددت مختالةً يا جبناء:
" هل تخافون بأن تجري الدِّماء؟
إنما تنساب أنهار الدماء
ليعزّ المسلمون...!!
فليعزّ المسلمون !!

-7-
هكذا لم يخشَ كلُّ الزعماءِ المسلمين
أقبلواْ في سرعة البرق يصيدون العيون
لا يخاف الزعماءُ الدائمون
والملوك والرؤساءْ
والرؤساء المالكون... عندما يُدْعوا إلى مؤتمرٍ
أيَّ ريبٍ للمنون
فإذا ماتواْ وهم مؤتمرون
أُلُحقوا بالشهداءِ الخالدينْ
عند ربِّ القبة البيضاءِ صاروا يُرزقونْ

-8-
إذ أتى شهرُ رجبْ
جمع المغربُ أقطابَ العربْ
والولاة المسلمين- العجمُ- من كل حَدَبْ
إنها معركةٌ فاصلةٌ
بين ولاة المسلمين... والغزاةِ الظالمين
بين دين الحق والتوحيد
والمستعمرين
فغر – العالمُ- فاه
وتولاَّهُ العجبْ
هكذا ثار الولاةُ المسلمون؟؟
الولاةُ الدائمون؟!
والملوكُ الرؤساء؟!
والرؤساءْ المالكون؟!
فجأةً: طاروا على جُنح الغضبْ
ردَّد العالمُ أن يا للعجب:
الولاةُ المسلمون؟
قرَّروا أن ينزلوا القرآن من فوق الرفوف؟!
ويرصُّون الصفوف؟!
ليعزَّ المسلمون؟
فليعز المسلمون
طالما ثار الولاةُ الطيبون...

-9-
هكذا قال جميع المسلمين
قبل أن يظهرَ إبليس اللعينْ
ليؤُم المؤمنين
ويُصلّي الخوفُ بالمؤتَمِريْن
فإذا فاجعةٌ تنتاب كل المسلمين
وتؤمَّ العالمين
- لم يروا معركةً إلا الخُطبْ
- ما رأوا غير سيوفٍ من خشبْ
- لم يرواْ أي حَراكٍ للرجال الحاكمين والنساء الحاكمات
إلاّ حراكاً كالذَّئب....
فالولاةُ المسلمون
والملوك والرؤساء
والرؤساء والمالكونْ
والزعماء الدائمون
كلَّهم قاتلهم الله فأنّى يؤفكون
قرروا أن يمنحوا الأعداء ما يشترطون
فأتوا يستسلمون....
وأتوا كي يظهرون الله –رباً عادلاً
-حسبما يجتهدون-

-10-
حَّرفوا الدين الذي أنزله الله لكل العالمين
وجميع المسلمين...
حذفوا من أسطر القرآنِ آياتِ الجهادْ
ولهم في أمن "إسرائيل" أجر الاجتهادْ
ثم صاروا يعرضون الدين عرضاً في المزاد
ثم صاروا يكذبون...
فتراهم عندما كانوا جميعاً يخطبون
يحشرون الله في أفواههم...
فيقولون بإِسمِ الله قولاً جائزاً فتراهم
يزعمون:
"أنَّ دين الله لا يرضى القتال
وهو دين ساقه الله فقال –مثلما يعتقدون-:
"يا عبادي يا جميع المسلمين
ليس معنى أنْ تكونوا مسلمين
أن تعادوا الأخُوة المغتصبينْ
طالما لم يغصبواْ إلاّ فلسطينَ فقط
وغزوا لبنان، والجولان، واحتلّوا الخليج
يا عبادي يا جميع المسلمينْ
لا تزيدواْ في الشّطَطْ
طالما لا يستبيح الأخوة المغتصبون
من نساء المسلمين غير مليون فقط!
طالما لم يهدموا بغدادَ... إلاّ بغلطْ!
طالما لم يضربوا إلاّ حصاراً واحداً
حول أطفال العراق...!
وعلى السودان أو في ليبيا
طالما هذا فقط...!
واستباحوا حاضرات البوسنة
وأبادوها فقط!
- فدعوهم –ينهشوا فيكم بأنياب الكلابِ
واستمروا كالقطط..
- واعلموا أن عداء الغاصبين هو في الدين غلط
يا عبادي:
واحذروا الإرهاب ضد الغاصبين
والولاة الحاكمين...
طالما قد أصبحوا مؤتلفين
فاحذروا أي شطط!!


-11-
هكذا قال الولاةُ العظماءُ المسلمون
عندما جاءوا لكي يأتمرونْ
فاستماتوا كي يعزّ المسلمون
وتلوا في آخر الأمر بياناً جاء فيه:
"نحن أصحاب الجلالة والفخامة
الملوكُ الرؤساءْ
والرؤساءْ المالكون... والزعماءْ الدائمون
نحن أصحاب السمّو الأُمراء...
قد تعاهدنا على أن لا نحيد
وقبضنا بالنظام الأمريكي الجديد
إنهُ الدين الوليدْ
وهو القانون ذو البأس الشديدْ
ضدَّ كلَّ المسلمين
نحن أصحاب الجلالة والفخامة
نحن أصحاب السمو الأمراء
الملوك الرؤساء
والرؤساء المالكون
قد رفضنا الخوض في وضع العراق
وأدنّا من سيمشي معهُ من خلِفنا
خطوةً نحو التلاقْ...!
فلأجل السيد الأبيض ربِّ الخانعين
وإمامِ العملاء التابعين
فليَمُت شعب العراقْ
وليُمت نخلَ وأطفال العراق
ولتمتْ بغداد في حسرتها حتى الفراقْ
ولتمت كل قضايا المسلمين...
ما عدا في البوسنة فلقد قلنا بكل الألسنة
ورأينا أن ندين المعتدين
ونعد إخواننا في البوسنة
أن يصلهم دعمُنا، أو شجبُنا الدائم، واستنكارنا
أو أيُّ مالٍ من فُتات النَّفط... في ظرفِ سنه
بعد أن يغدوا عظاماً نخرهْ
ويبادوا أجمعين"
هكذا كان ختام المؤتمر
اكتسى الإسلام عاراً.... وانتحر
بويع اليوم "أبو جهلٍ "وأغتيل "عمر"

-12-
هكذا قرر كل الزعماء المسلمين
الولاة المسلمون
الملوك الرؤساء...
والرؤساء المالكون...
والزعماء الدائمون...
منحو الأعداء ما يشترطون
ساء ما شاء الولاة المسلمون
صنعاء في
13 كانون الأول 1995م

للاديب اليمني الشاعر العقيد د.مقبل احمد العمري

هوامش القصيدة:*
هي قمة من قمم العرب والمسلمين تعد صورة لكل القمم التي عقدتها ويعقدها أولئك الحكام المتخاذلون، وفي هذه القمة قدمت أول ورقة من دولتين عربيتين تضمنتا مقترحات بإلغاء الجهاد وإيقاف الانتفاضة الفلسطينية حتى خرج الشهيد أبو عمار باكياً من القمة من فرط الخيانة والاستسلام.
والقصيدة من أدب الغضب الشعبي تغفر لها زلاتها في بعض أحكامها وألفاظها لما تلاقيه شعوب الأمة من ظلم وقد قال تعالىنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)) صدق الله العظيم.
( 1) هو الصحابي الجليل عمير بن الجموح وقد رمي في احدى الغزوات تمرات من فيه قائلاً: "بخ بخ لئن انتظرت عن دخول الجنة حتى أتم هذه التمرات إنه لزمن بعيد" فقاتل فقتل وقد ررءاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين أيدي الملائكة والحور العين فتبسم ضاحكا.
__________________
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شذرات من كتاب: بلاد الأحقاف ـ رموز وكنوز سالم علي الجرو الســقيفه العـامه 12 05-23-2010 06:50 PM
اليمن ، إلى أين ؟ - 4 - التأريخ والجغرافيا .. الإنسان والحضارة (3) حضرموت 2 نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 41 02-22-2010 10:22 PM
بقع من النيران (ومن فمك يا طارق الفضلي تتم الإدانة) شاهين سقيفة الحوار السياسي 21 08-14-2009 07:13 AM
اسرار ترتيب القران الكريم الواثق بالله سقيفة إسلاميات 2 07-21-2009 12:18 AM
الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة الداعية الصغيرة سقيفة الحوار الإسلامي 1 04-18-2009 08:27 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas