الفارق بيــن بقرة جـــدتي ومبحشم المنصورة

[مايسه]

اثناء زيارتي العيدية لجدتي في اطال الله عمرها في منزلها المتواضع في منطقة الحسوة لفت نظري احد عمال البلديـة وهو يجمع كومــة من مخلفات البقرة التى تملكها جدتي حيث تدر عليها بالحليب الطازج وتربي من خلفها العجول التى تدر عليها اموال تدعم مصاريفها الخاصة .فكل اهالي الحسوة يتمسكون بعاداتهم القديمه في تربية ابقارهم في احواش منازلهم , . واثناء وقفة على محصول البقرة الاخر الذي وقفت علية الا وهي (كومة المخلفات) وهو نتاج ماتاكله من الحشائش المحيطه بالمدينة فتضفعه بسخاء فيجمعه عمال البلدية كثروة مهمه ترد عليهم بعض المبالغ لصالحهم .. برغم ان المنظر لايثير الاستغراب بقدر مااثارة شيئا اخر من مظهر شبيها له اثناء عودتي من الحسوة الى المنصورة وهو منظر احد المبحشمين المحترمين وهو يذبل( يخرج) من فمه مخلفات القــات
ربما لانني وجدت مقارنه عجيبة بين مؤخـرة بقرة جدتي وبين فم هذا المبحشم العتيد . مع فارق بسيط لصالح البقرة وهو ان مخلفات البقرة مفيدة جدا فهو سماد طبيعي نحرص علية ونحفظة لنحيي به الارض بينما مخلفات فم المبحشم قاتا . يضنع تلوثا وقذارة ويثير في النفس التقزز.
ولك ان تتخيل كم مبحشم في مدننا اليمنية ... صنعاء.. عدن.. تعز.. المكلا. سيؤون.. اب.. الحديده.
وكم يسبب هؤلا من اذى للبيئة وكم يضعون من قاذورات تخرج من افواههم قاتلهم الله ..
يافعي يملكا مركزا تجاريا فخما .عبر عن تقززة من هذه المظاهر المتخلفه والذي تكلفه اعمال نظافة مركزة الكثير من المال والجهد
في تنظيف المركز من ( متافل المبحشمين) فقال مايستوييش
التطور مع المبحشمين ..(وهم يتفتفون ) بالقات على حد قوله.
ولو عملنا عملية حسابية بسيطة عن مخلفات البحشام في شوارعنا لهالنا الامر ولادركنا تماما حجم الكارثة البيئية
فلو افترضنا القى كل مبحشم بقايا ما مضغه من قات بحجم400جرام لكل مبحشم وقدرنا ان عدد المبحشمين وضربنا 400جرام الى خمسة مبحشمين كم ستكون النتيجة؟