أسواق) تشكو قلة مرتاديها، و(حراجات) تغص بالباعة والأطفال والباحثين عن العمل

[حد من الوادي]

جولة عيد في أسواق صعدة:
(أسواق) تشكو قلة مرتاديها، و(حراجات) تغص بالباعة والأطفال والباحثين عن العمل
03/01/2007 الصحوة نت - صعدة - خاص - مهدي محسن



بطالة رائجه في صعده ، اسواق خالية و(حراجات) محشورة بالباحثين عن عمل ، بينهم طلاب جامعة بل وأعداد من المدرسين يبيعون جعالة العيد على الارصفه أو يفرضون أنفسهم على أصحاب المحلات لمساعدتهم في البيع خلال أسبوع العيد كي يوفروا مبلغاًً يساعد على تلبية حاجات أسرهم العيدية أو بعضها على الأقل .
لم أعتد الكتابة غير الخبرية لكن تجوالي في أسواق العيد بصعدة وما تلحطه من معاناة يغفل عنها الكثير اجبرتني على ذلك.
كم كانت المرارة متجلية على ملامح عدد من تعرضت رواتبهم للخصم في العيد ودفعوا للنزول للأسواق بحثا عن التعويض، واعجاب كبير بأطفال في السوق لما يمتلكون من أساليب لفرض وبيع ما لديهم، غير أن مكانهم المناسب ليس هنا في ظل زهد الكثير زائدة شهادة كرتونية.
لقد تمكن الفقر الذي دخل صقيعة كل منزل إفراز صور اجتماعية كانت نكرة وغير مألوفة ، فكل يوم يخسر أناس جدد ما كان يمنعهم من الحياء بالانضمام إلى سابقيهم من أعضاء التسول إناثاً ورجالاً وأطفالاً تحت لذعات سياط الفقر.
ومن كان لا زال يمتلك شيئاً باعه لقدوم العيد ، محمد الفقيه محل جوالات قال لمراسل "الصحوة نت" : كثير من الناس يقومون ببيع جوالاتهم قبل الأعياد ونحن نقوم بشرائها بنصف قيمتها الأصلية ثم نعاود بيها بمكسب جيد.
في سوق القماش وقف أبو حامد وقريب له جاهدين في اقناع شاب من أجل الضغط على زميله لإعادة جوالهم المسروق مقابل مبلغ خمسة ألاف ريال.
عمليات سطو وسرقة واحتيال مارسها ضعاف النفوس تحت ضغط الحاجة، ومن ذلك تعرض رجل مسن قبل أيام من العيد لعملية سطو في جولة المفرق أوشك على خسارة حياته إلى جوار مبلغ عشرين ألف ريال كان يحمله، ونسمع غالباً عن سرقات مختلفة منها تعرض أحد محلات "غدرة" تاجر جملة بصعدة ثاني أيام العيد لسرقة كمية من المواد الغذائية ومبلغ من المال ، والغريب أن مثل هؤلاء لا يتم القبض عليهم فيما الأغرب أن يمر عام على شخص وهو في السجن إثر القبض عليه متلبساً بجرم الاستيلاء على نصف دجاجة من احدى الشوايات وقد اعترف بذلك كونه كان على حافة الهلاك جوعاً ولا يملك ريالاً واحداً.
"أطفال يمتهنون جمع المخلفات"
جمع مخلفات المعادن والمنتجات البلاستيكية مهنة جديدة لأعداد متزايدة من اطفال صعده حيث يباع كل كيلو يجمعونه نظير مبلغ زهيد، أحمد العسولي قال عندما عدت إلى المنزل كانت الكهرباء مقطوعة بحثت عن السبب إذا بالأسلاك غير موجودة بعد قطعها من الطرفين وقد اضطررت إلى شراءأسلاك جديدة بمبلغ ثلاثة ألف ريال، وأكد محمد الريمي ذلك وأنه تعرض لسرقة أسلاك منزله قبل ثلاثة ايام من العيد، وتتم مثل هذه السرقات الغير متوقعة لغرض بيعها كمخلفات معادن والمغري فيها أن الكيلوا الواحد يباع بمبلغ 700 ريال دوناً عن المخلفات الأخرى.
ويقول محمد التميز أن هناك أعداد يدخلون الأسواق خلال ليالي الأعياد وليس لهم غرض سوى السرقة وتمنحهم عملية انقطاع الكهرباء فرص ممتازة .
ومن جانهب حامد يحيى محل أحذية قال : هناك أساليب جديدة مثل أن يقوم أحدهم بسرقة بضاعة من محل ويذهب لاستبداله في محل أخر بغرض المقاس المناسب وقد حدث ذلك لي ولأغلب المحلات المجاورة.
"اسواق صعده ازدحام وكساد"
وتشهد أسواق صعدة كساداً رغم الازدحام الشديد يقوم عبدالرحمن القاضي صاحب محل أزياء مختلفة أن عملية الاقبال على الشراء غير مجدية رغم أننا نقوم ببيع القطعة الواحدة بربح عشرين ريال فقط، وفي الوقت الذي كان الاقبال على شراء الثياب الجديدة شبه متوقف إلا أن أسواق المستخدم تشهد إقبالاً كبيراً وقد اتسعت أسواقها لذلك، وذلك لانها تناسب في اسعارها القدرة الشرائية لدى الكثير من أبناء صعدة.
صور العيد في المجتمع الصعدي أسعار تجهض الاماني وفقر يحاصر الجميع رغم الوعود بتحسين الاوضاع