" مأرب برس " تنفرد بتفاصيل " ثورة العمال " في شبوة من أول لكمة حتى أخر ضربة: تم تهريب

[حد من الوادي]

" مأرب برس " تنفرد بتفاصيل " ثورة العمال " في شبوة من أول لكمة حتى أخر ضربة: تم تهريب العمال الأجانب على ظهر أحد السفن في البحر والشركات العاملة تعاود عملها في ظل تواجد أمني كبير
الموضوع: أخبار الوطـن

في ركن من أركان الشركة اليمنية للغاز المسال جلس أحد أبناء حضرموت وهو أحد العاملين في تلك الشركة في تمام الساعة " 10.5" صباحا يرتل القرآن الكريم بصوته الشجي وفي تلك الأثناء مر أحد المهندسين الفرنسيين وشاهد ذالك الشخص وهو يقرأ القرآن فخاطبه قائلا ـ ماذا تعمل ؟

فرد قائلا أقرأ القرآن !

فرد الفرنسي هل ممكن أن أنظر إلى هذا الكتاب " الحوار دار بينهما بالانجليزية " فرد الحضرمي أنت كافر ومشرك " نجس" !!!!

فعندما سمع ذالك الفرنسي بتلك الكلمات استشاط غضبا من قول الحضرمي وأنتزع المصحف من يديه ومزقه وداسه بقدميه وهنا ثارت ثائرة الحضرمي ودخلا في مشادات كلامية صادف في حينها وجود أثنين من العمال اليمنيين فقاموا علية ووجهوا له ضربا مبرحا لكنة أستطاع الهروب قبل " إكمال الجرعة له " حسب تعبير أحد العاملين لـ" مأرب برس " وهو يروي تفاصيل " ثورة العمال " كما عبر عنها في الشركة اليمنية للغاز المسال بميناء بلحاف بمحافظة شبوة .

في هذه اللحظات أنتشر خبر الحادثة بين العمال انتشار النار في الهشيم وتحركت مجاميع من العمال يقدروا بعشرين عاملا إلى هناجر " سكن العمال " الفرنسيين " , وفي جانب أخر من الشركة في بلحاف لعبت التلفونات " السيار " الدور البارز في إيصال البلاغات حتى للعاملين في الشركات المجاورة للشركة اليمنية للغاز المسال " وإعلامهم بما حصل من تمزيق للقرآن " ومن هذه الشركة " هوك ـ دايو ـ إنتركس ـ c I a ـ شركة المقاولين بالباطن " وغيرها من الشركات التي تعمل في نفس المنطقة " بلحاف" بشبوة .

أثناء اجتماع العمال اليمنيين بالفرنسيين في سكنهم كانت البلاغات الأمنية قد انطلقت لتأكد وجود " عمليات فوضى " في الشركة حيث تحركت مجموعة أمنية للتأكد من الموضوع وتحديد مكان تلك الفوضى, وفي نفس اللحظة كانت جموع العمال اليمنيين من كافة الشركات تزحف لمكان الحادث مما تسبب في شلل تام لتك الشركات .

وفي حال وصول قوات الأمن لمكان الفرنسيين انطلقت اشتباكات بين اليمنيين والفرنسيين استطاعت تلك القوات من فض ذالك الخلاف .

وحصل بلاغ جديد بضرورة التعزيزات الأمنية إلى مكان الحادث وهنا تحرك مجاميع أمنية كبيرة وهو ما أغاض العمال المتواجدين في تلك الشركات والتي يقدر العدد الإجمالي لهم بـ"خمسة ألف موظف " في كافة القطاعات .

وحال وصول تلك المجاميع من العمال تحرك أعمال الفوضى العارمة وبدأت عمليات التخريب تطال مقرات الشركة التي ينتمي إليها الفرنسي " لودك " حيث تم الهجوم على تلك المكاتب وتدمير المكاتب وأجهزة الحاسوب وتكسير زجاج السيارات التي كانت متواجدة في الشركة وإحراق " قاطرتين " وأعداد كبيرة من السيارات وكذالك إحراق طائرة " هيلوكبتر" .

شعرت قوات الأمن بخطورة الموقف فقامت بأخلاء كافة العاملين في تلك الشركات من الموظفين ألأجانب من " فرنسيين وبريطانيين وهنود وكوريين وبنغال وفلبينيين " ونقلهم إلى أحد السفن التي كانت ترسو في البحر العربي .

وأكدت مصادر " مأرب برس " أنه تم إرجاع العمال إلى مقار عملهم من على ظهر السفينة في تمام الساعة التاسعة مساء من مساء أمس .

ونقلت المصادر أن الشخص الذي أشيع أنه قتل إنما كانت في إصابة خطيرة كما أن جريحين آخرين أصيبا في أعمال الشغب يوم أمس .

وفي السياق نفسه نقل مراسل " مأرب برس " في محافظه شبوة أن الهدوء الحذر عاد إلى تلك الشركة فيما يزاول العمال أعملهم في ظل تواجد أمني كبير حيث يجري العمل حاليا دون أي إشكاليات تذكر.

مأرب برس – شبوة - خاص
الإثنين 26 مارس - آذار 2007