07-31-2008, 08:51 AM | #1 | |||||
حال جديد
|
المنـــــــــافـــــــــق
ذات رواية يحكى أنه كان هناك رجلاً قد أقبل على مدينة يحمل على عاتقه صرة مليئة بالأحلام الواهمة التي رسمها في تخيلاته كأحلام عنترة في ساحات الوغى عندما يتذكر عبلة ,, هل يعقل أن تحوّر الأحلام سيوف الهند وتجعلها كثغر عبلة المتبسمِ .؟!! ربما هي الأحلام والشاعرية المرهفة في اقصى المدينة كان خائفاً يترقب فلم يكن مكتوب على ابواب المدينة أدخلوها آمنين وعلى اسوارها فوهات أحدثتها مناجيق الإقطاعيين في المدينة وقذائف محمومة اشتعلت بنيران الصراعات بين الوزراء وكبراء المدينة فالحاكم فيها ليس إلا صورة تمجده الأصوات الخاضعة والمنكسرة تحت سلطانه أما عن الوزراء فقد انفض من حوله الكثير منهم من بني جلدته و استحوذ عليها الغرباء الذين اصبحوا بين ليلة وضحاها أمراء فمسألة الحكم داخل هذه المدينة اصبحت لعبة سياسية قذرة تتخاطفها أيادي الدخلاء هنا وبمكر ودهاء وبشاعرية الشاعر وبلاغة البلغاء و أعتلاء المنابر بالخطب العصماء تحركت فيه غرائز الإستيلاء فأقفى في ازقة المدينة ينثر نثره ويوزن شعره ويكتب حكايات بطولاته في ساحات الوغى بين الصناديد وحروب العشق داخل قلوب العذارى والمتيمات ولهاً من بنات المدينة المنهارة كي تأتي له الحضوة من لدن أهل المدينة ويكون فيهم من المقربين فما هذه المدينة إلا شتات الغرباء وثلة ممن لا يجدون لهم وطن!! بالمال الذي قد توارثه كما يقول أنه ورثه كابراً عن كابر أرتشى ورشي ضعفاء الأنفس من اهل المدينة حتى تحصّل على قطعة أرض وبنى عليها أبيات شعره حتى أصبحت كالقصر المشيد يسكنه رعاع المدينة من لم يجدوا لهم مأوى بسبب الصراعات الدائرة بمدينة الوهم هذه إحتشد حوله الكثير وتسلطن معه الكثير حتى مجدّه من مجدّه واثنى عليه من أثنى عليه وصل صيته إلى السلطان ورووا له عن اساطيره الخارقة وسيوف شعره البارقة وكلماته السارقة للقلوب المرهفة التي يخفي بين حروفها سموم قاتلة فنادى السلطان آتوني به أستخلصه لنفسي واجعله وزيراً من الوزراء وشريفاً من الشرفاء فالنبل في عينيه يلمع !! فصاح السلطان في حاجبه ألبسوه العمامة ومعطف قد أسدلت أكمامه وآتوه الحصانة . أقسم أمام السلطان بأنه سيحمي الديار بالحديد والنار وسيفتك بالأشرار وأن المدينة اليوم أصبحت له وطن !! وفي يوم التنصيب أقام له الرعاع حفلة لم تشهد لها المدينة سابقة وزفوا له كرسي الوزير وقالوا له أنت اليوم فينا أمير تربع على الكرسي ولم يصدّق نفسه فبين عشية وضحاها اصبح وزير له من النفوذ ما للسلطان في هذه المدينة ناهياً آمراً شاجباً مستنكراً يرفع هذا ويحط هذا ويقتل هذا ويحيي هذا فظن نفسه أنه يحيي ويميت مصيبة هي إن أجتمع المال والسلطة !! أما عقلاء المدينة فاستنكروا هذه الخطوة من السلطان رجلاً نجهله ,, لا نعرفه ولم يكن فينا وليداً ولم نربه صغيراً فكيف يصبح علينا وزيراً ؟؟؟!! فلم يكن لهم مفراً منه فقد أستحوذ على عقل السلطان وسحره بطلاسم سحره والبيان وأصبح السلطان لا يخطو خطوة إلا بمشاورة هذا الوزير وفي ذات فترة خلا السلطان بنفسه واراد أن يستجمم قليلاً فأوكل للوزير دفة الحكم وشؤون المدينة كلها فأتى إليه المراؤن وأقبلوا بأغانيهم يزفون كلمات الرياء في وزير الدولة ورمز الأغبياء وكلاً يغني على ليلاه وهم لوزيرهم المبجل يغنون!! إنتشى الوزير الشاعر وطغت أحاسيسه العمياء فأمر الحراس والحجّاب وأصدر مرسوماً يقضي بلصق المنشورات الشعرية وكلمات القصائد الغزلية في أروقة المدينة وأصبحت المدينة غارقة في بحور أشعاره اللجية عديمة الذوق والمعنى ولكنها الوزارة تجعل من اللاشيء أشياء !!! وفي خضم أمواجها المتلاطمة قام قراصنة الفن بإغتراف ما يسمونه درر في وسط هذا البحر العكر وعند وصولهم إلى الشاطئ بدأوا يغنون بربحهم الثمين من أشعار الوزير ومع مرور أيام السلطة الجائرة للوزير إنكشفت حقائقه الكاذبة للناس وبدأوا ينفضّون من حوله كلاً يكيل له السباب والشتائهم بأفعاله الشنيعة والمشينة وذهبوا يتباكون على أيامهم الخوالي التي عاشوها بطمئنية وسكينة وهدوء وسط إحتفالاتهم وطقوسهم الخاصة وفي ظل هذا الجو الملوث الذي خيّم على مدينتهم منذ وصول هذا الوزير لها والمدينة تعيش حالة من الذعر والهلع فوق ماهم فيه من صراعات اخرى الغريب في الأمر أن ذلك الرجل الذي كان في ذات يوم على أطراف المدينة خائفاً يترقّب أحداث المدينة المنهارة فقد أصبح اليوم أحد أعمدة الصراعات الكبرى في المدينة !!! .................................................. .... القصة من نسج الخيال لا تمت لأي أحد بصلة إقرأوها جيداً هل هناك ما يستدعي للحذف الجائر أما الغموض الذي تتحدثون عنه فهو أسلوبي في الكتابة كما هو أسلوب الكتّاب المقتدرين الذين يطوعون الكلمات فمن يجد الغموض الذي يستدعي كل هذا الحذف فليأتي ويحدد النقطة التي إستعصت عليه في الفهم ;kai |
|||||
07-31-2008, 08:58 AM | #2 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
رجعت القصة الغامضه على قول البعض !!! ونعم بك اليوم شفك من صدق قبيلي من بني ظنه ؟؟؟؟؟ قبيلي من بني ظنه .... إذا صنف غزا اوغار والباقي عليك من اغنية المحضار بس ان شاء الله ما انته معهم (( إذا الباطل ثار ))؟؟؟.. |
||||||
07-31-2008, 11:54 AM | #3 | |||||
حال نشيط
|
لقد قرأت الموضوع المحذوف ورددت عليه ولم أجد فيه أي شئ يستدعي الحذف فغريبة مايحدث ومشكور مرة اخرى أخي وجدي على الطرح الجيد ولا اعلم هل قرأت تعقيبي سالفا في موضوعك المحذوف أما لا
|
|||||
08-18-2008, 12:44 AM | #4 | |||||||
حال جديد
|
وما أُخذ بالقوة يسترد بالقوة فلا فرق بين عبد وسيد ولابين بني فلان عن بني فلان عند حلول الحق اما عن القبيَلة وأعرافها فقد ذهبت في خضم الإستعلاء من الرعاع ..!! الراقصون على دماء الأحرار ..;kai رحمة الله على المحضار فشطر بيت واحد من قصائده تسوى جميع مايكتبه بعض الأكبار المتفيقهين ..!! ولكن ..! ما رأيك في القصة أيها العجوز أليس من الأجدر أن لا نصلي على أحدٍ من المنافقين ..!! لما مردوا عليه من رياء وغطرسة وتحوير الحق إلى باطل والباطل إلى حق ونصرتهم الدائمة للشر والأشرار .. |
|||||||
08-18-2008, 12:46 AM | #5 | |||||||
حال جديد
|
لا لم أقرأه يا ميادة فهلا أعدتي طرحه من جديد .. |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|