الدخلاء على مهنة الطب ومعالجة الأمراض المستعصية

[د محمد علي باوزير]

الدخلاء على مهنة الطب ومعالجة الأمراض المستعصية




من مقولات الكاتب أحمد شاكر

من غير المعقول الا يتم حتى الآن حسم موضوع الدخلاء على مهنة الطب ، والذين يعلنون جهار نهار عن قدرات خارقة في معالجة معظم الأمراض المستعصية ، وأنه يسمح لهم بنشر الاعلانات بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم ، حتى دون تكليف انفسهم عناء موافقة أية جهة رسمية على فحوى هذه الاعلانات.

يحظر على الطبيب ان يعلن عن نفسه ويكتفي باعلانات محدودة عن افتتاح عيادته ومكانها ، وساعات الدوام فيها ، اما هؤلاء الذين فرضوا أنفسهم على الساحة الطبية بحجة معرفتهم بالطب البديل او الطب الشعبي فقد آن الأوان لتنظيم شؤون هذه التجارة ، او هذه المهنة بحيث يكون المواطن في منأى عن اية مخاطر صحية ، او يقع فريسة الاستغلال المالي.

احتفظ بمجموعة من الاعلانات التي نشرت في الصحف عن قدرات هائلة وعجيبة وساحرة لبعض المساحيق ، والأعشاب التي تشفي من معظم الأمراض التي استعصت على الخبراء ، وعلى كبار العلماء ، حتى أن بعض انواع الكريمات والصابون من شأنها تنحيف وشد الجسم من 6 - 8 كيلو غرامات ، وهناك كريم شد البطن وتنحيف الأرداف ، وهناك خلطة اعشاب طبية لزيادة الوزن من 5 - 7 كيلو غرامات شهرياً.

هناك كريمات لتبييض البشرة ، وأخرى لشد وتكبير الصدر ، وانتفاخ وسواد العينين ، وإزالة اسوداد المناطق الحساسة.

هذه الجهة لديها القدرة السحرية على معالجة أمراض مستعصية بينها البهاق ، والصدفية والاكزيما ، والثعلبة والدوالي والغدد الدهنية والباصور ، والثواليل والشامات والزوائد اللحمية ، وعرق النسا ، حتى مرض الشقيقة الذي استعصى على الأطباء يمكنهم معالجته.

بعضهم نشر اعلانات تؤكد قدرته على معالجة تساقط الشعر ، والتخلص من الشعر الزائد ، ووجود اعشاب سحرية ، لمنع التدخين ومعالجة الربو ، والسعال المزمن.

وقد ذهب بعضهم للاعلان عن قدرته لإزالة ترسبات الكوليسترول ، ومعالجة النقرس ، وآخر نشر اعلاناً يؤكد قدرته على فك السحر بأنواعه ، من سحر التفريق بين الزوجين الى سحر المحبة ، وسحر الجنون ، وسحر التخيل ، وسحر جديد يسمى سحر الهواتف ، وسحر المرض ، والنزيف ، وان مكتباً بعينه لديه القدرة على فك سحر تعطيل الزواج ، وعلاج الحسد والعين وعلاج الصرع،،.

مكاتب أخرى نشرت وبالتفصيل الممل قدرتها على حل كل المشاكل الجنسية التي يعاني منها الرجل او المرأة ، والتي لا يمكنني سردها لأن بعضها وصل حد معالجة العقم.

بعض المواطنين وخاصة النساء يتوجهون الى هذه الأماكن ويدفعون الشيء الكثير ولكن دون اية نتائج ، وان مثل هذا الأمر يتطلب موقفاً حاسماً من وزارة الصحة بحيث تبسط اشرافها المباشر على مثل هذه المحلات والمراكز ، وتمنع نشر اي اعلان بالصحف الا بعد أن يحصل على موافقة وزارة الصحة ، ونشر رقم الموافقة على الإعلان ، اسوة بما هو متبع لدى الإعلان عن وظائف شاغرة خارج المملكة حيث لا بد من الحصول على موافقة وزارة العمل حتى لا تضيع حقوق المواطنين ، او يقعوا فريسة للجشع والطمع.

نقلا عن "الدستور" الأردنية

[الدكتور أحمد باذيب]

موضوع غاية في الاهمية اخي الدكتور محمد
غياب الرقابة على العمل الطبي سمح لهؤلاء بالتجروء والضحك على البسطاء
ارجو من مكاتب الصحة و ائمة المساجد والواعظين التنبيه على اخذ الطب من المتخصصين

[د محمد علي باوزير]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية يادكتور على مرورك