المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت والجنوب العربي" قوى الغنيمة و الجنوب .. والإعلام الرخيص " عيضه العامري

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-30-2013, 01:33 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت والجنوب العربي" قوى الغنيمة و الجنوب .. والإعلام الرخيص " عيضه العامري

قوى الغنيمة و الجنوب .. والإعلام الرخيص

4/29/2013 عيضه العامري


شكل الاصطفاف ضد خيار شعب الجنوب أحد السمات البارزة للكثير من النخب السياسية الاجتماعية والإعلامية لقوى الغنيمة ومن لف لفهم .. ذلك الاصطفاف الذي تشكل مع بدايات اندلاع الثورة السلمية الجنوبية في العام 1996م في مدينة المكلا وسقوط أول شهيدين لها بارجاش وبن همام في 27 من ابريل من العام التالي ، مروراً بمحطات التحول النوعي لمسار الحركة النضالية في العام 2007م ثم في العام 2012م .. وهو تطور عكسته المليونيات المتتابعة ، بوصفها التعبير عن خياراتهم الثورية الواعية ، لا تعبيراً عن مزاج ثوري فقط .


وقد أبانت مواقف الاصطفاف تلك رغم تباينهم الطبقي والمناطقي والمذهبي عن مكنون نزعة الضم والاحتواء للجنوب وشعبه ، سواء يوصفه غنيمة أم فرعاً أم الاثنين معاً . وتبعاً لذلك رأينا التماهي البانورامي فيما بينهم رغم كل أشكال التناقض الاجتماعي والإيديولوجي ، هذا التماهي الذي تساوت فيه المواقف بين دعاة الحداثة والقوى التقليدية المحافظة في الشمال ، بعد أن تحول الجنوب إلى مركز تناقضهم الأساسي ، وتراجعت تناقضاتهم الداخلية من مناطقية ومذهبية وطبقية إلى تناقضات ثانوية . وقد عبروا عن ذلك التماهي بثلاثة أشكال ، الشكل الأول الصمت إزاء كل الجرائم التي مارسها النظام في الجنوب بداءً بتدمير البيئة الطبيعية من بر وبحر ، وانتهاءً بإذلال الناس وقتلهم ..

وهو بالطبع الشكل الأدنى من التماهي والشكل الثاني تحولهم إلى صدى وبوق لتبرير ممارسات آلة النظام القمعية ، وتبرير ادعاءه بأن ما يقوم به ضد شعب الجنوب وطليعتهم الثورية هو إجراء ضروري لحماية الوحدة من الانفصاليين والخونة . أما الفريق الثالث فقد انحاز للقضية الجنوبية ، ولكنه انحياز كان هدفه توظيف الصراع لمواجهة النظام وقواه الاجتماعية لا غير ، وقد كشف هذا الفريق عن أقنعتهم بعد أن أخذ النظام بالتفكك من داخله ، إذ تحولوا إلى مهاجمين لخيارات شعب الجنوب .--

و بعد أن أيقنوا من صلابة عود الحركة الوطنية الجنوبية ، وخصوصاً بعد أن فشلت القوى التقليدية واذرعها السياسية والدينية من احتوائه ، انبرت تلك النخب بالترويج لفزعات لا أصل لها بهدف تأليب القوى الإقليمية والدولية ضد خيار شعب الجنوب ، كالقول بأن الجنوب مثوى لجماعات تنظيم القاعدة ، وأن مجتمع الجنوب مُثخن بالتناقضات المناطقية ولا خيار من المحافظة على تماسكه إلا ببقائه تحت مظلة الوحدة ، وإلصاق تهمة العنف المسلح على الحراك أملاً في تحويله إلى منظمة إرهابية ، ومحاولة إشاعة الكراهية ضد الجنوبيين من خلال توظيف بعض الوقائع الجنائية ، والإدعاء بأنها عمليات تصفية للشماليين في الجنوب .

وبالرغم من فشل كل تلك المحاولات في التأثير على الزخم النضالي لشعب الجنوب ، وتصاعد قضيته إقليمياً ودولياً ، إلا أن القوم لازالوا يعملون من أجل تقويض خياراته ، أملاً في إضعاف الوحدة الوطنية لقوى الثورة الجنوبية ، وتسويق مشاريعهم عن الجنوب إقليميا ودولياً ، وآخر هذه التخريجات هو التشكيك في مواقف بعض الرموز الجنوبية ، و التشكيك كذلك في مواقف أبناء حضرموت من هويتهم الجنوبية ، سواءً بالإدعاء زيفاً بوجود حراك حضرمي ، أو الإدعاء بوجود اتجاه لدى أبناء حضرموت للتغريد خارج الإطار الجنوبي . علاوة على الإدعاء بأن مزاج التحرير والاستقلال قد تراجع في الجنوب لصالح البقاء تحت مظلة الوحدة ؛ كي يتم إيهام العالم الخارجي بان القضية الجنوبية هي قضية حقوقية فقط ، وأن أطروحات التحرير والاستقلال كانت مجرد تكتيكات ومزاج عابر .-

ويصاحب كل ذلك اللغط اليوم خطاب ناعم في الظاهر ، ولكنه ماكر في الباطن ، قوامه الإدعاء العلني بان تجربة الوحدة قد فشلت وهو ما كانوا ينكرونه حتى الأمس القريب ، ولكن من دون التعرض للأساس الحقيقي للفشل ، والقائم على حقيقة بأننا كيانين قطريين في الأصل لا كيان واحد ، وما الانسداد السياسي والاجتماعي بين الشمال والجنوب اليوم سوى انعكاس لتلك الحقبقة الموضوعية .

إن هم القوم اليوم هو الإبقاء على الغنيمة ، بوصفه الهدف الأسمى . وهو هدف مؤسس على أربعة أسس، أولها الإمساك بقوة الجيش بوصفها الضمانة الأساسية للإبقاء على الغنيمة . وثانياً إنهاء الهوية الجنوبية وإذابتها كرهاً في مجتمع الشمال . الثالث إعادة توزيع الكثافة السكانية في الشمال باتجاه الجنوب ، وهو المشروع الذي بدأ التخطيط له منذ بداية الألفية الثانية و تأجل تنفيذه ، رابعاً السيطرة على مصادر الثروة النفطية والغازية علاوة على الصناعة النفطية المصاحبة لها .

هذه هي الأسس التي يجتمع عليها فرقاء الشمال بمختلف أطيافهم الاجتماعية والإيديولوجية إلا من رحم ربي . لذلك نراهم اليوم يروجون وبشدة للدولة الفيدرالية ذات الأقاليم المتعددة ، لأنه الخيار الذي سيمكنهم من تحقيق مشروعهم في الجنوب المؤسس على النظر إليه بوصفه غنيمة .

وتبعاً لذلك ينبغي على قوى الثورة الجنوبية أن لا تتعامل مع مشاريعهم المغرضة تلك بقاعدة لا يعنينا ، بل ينبغي التعاطي معها بجدية المقارع بقصد تعريتها ، وإبانة حقيقة موقف شعب الجنوب منها للرأي المحلي والإقليمي والدولي ، حتى يتم وضع تلك التخريجات في مكانها الطبيعي بوصفها تعبيرات سياسية وإعلامية لقوى الغنيمة في صراعها ضد خيار شعب الجنوب .
[/CENTER][/COLOR][/SIZE]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas