سندعو لطرد كل اليمنيين من بلادنا الجنوب إذا لم…. أحمد سالم بلفقيه

[حد من الوادي]

سندعو لطرد كل اليمنيين من بلادنا الجنوب إذا لم….

بتاريخ 29 أبريل, 2013

بسم الله الرحمن الرحيم



سندعو لطرد كل اليمنيين من بلادنا الجنوب إذا لم….

=============================

المقدمة :-

======

لقد تماد اليمنيون عبر نخبهم بشكل عام وبكافة شرائحهم في التعامل الدوني مع شعب الجنوب والوصاية اليمنية علينا كما هو متجسد في مؤتمرهم فلم تتحمل النخبة اليمنية مسئولياتها إلي اليوم ونرى النخب المثقفة اليمنية تتعامل مع الجنوب وخاصة بعد مليونياتنا بطريقة مستفزة لا تواكب الحدث والساعة الجنوبية والنخبة السياسية منها فهي لم تتحمل مسئولياتها تجاه الشعب الذي تم احتلاله من قبل قراصنتهم قادة حرب 1994م على الجنوب فلا زالت اليمن لليوم هي من تريد حل قضايانا وهم من خلقوا وتسببوا بمشاكلنا وعقدوها فقد طردونا من أشغالنا وأعمالنا وهم من قاموا بمصادرة أرضنا واقتسامها فيما بينهم ونهبوا ثرواتنا وأغرقوا سوقنا بعمالة وعمال عسكريون يستلمون رواتبهم من معسكراتهم المغتصبة لأرضنا يقاسموننا رزقنا بل ينتفون اللقمة من أفواه أولادنا فهم عمالة مدعومين ونحن الأولى بها وملئوا شوارعنا بدكاكين وبساط محمية ومؤمن عليها ضد الخطورة من خزانة حكومة الاحتلال وبتجار مستوردين لا يخضعون للمنافسة فلهم من السماحات الضريبية والجمركية الكثير عكس تجارنا الممنوعين منها ولليوم يعرضون نفطنا بسوق التداول العالمي للنفط ويسرقون خمسة أضعافه ويحرقون غازنا وهو ملك أجيالنا فقط ومغفل من يقول أن هولاء القراصنة سيقومون بحل قضايا الجنوب فمن له مصلحة بذلك لا يمكن أن يحل تلك القضايا ويقوم بسحب عساكرهم الحامية لمصالح هولاء القراصنة الذين يشغلون اليوم منصة الحوار اليمني .


ألسنا أولى بأنفسنا من أنفسهم :-



نحن من نملك الحق في إدارة أنفسنا بأنفسنا ونحن لنا الحق في إدارة ثروتنا ونحن من يحق لنا أن نستضيف بأرضنا من نريد وأن نقوم بطرد من نريد وخاصة من دخل بلادنا غصبه عنا ولم يراع شعورنا بل دخل علينا بالمدفع والدبابة.

ألسنا نحن أولى بثروتنا ومن ضمنها نفطنا المنهوب ؟

ألسنا نحن أولى نحن أولى بمقاولاتنا ومن ضمنها مقاولات نفطنا ؟

ألسنا نحن أولى بالإعلان بلوكات نفطنا للمستثمرين الدوليين أم أبو يمن وكذا بالاستثمار البحري بمياهنا الجنوبية ؟

ألسنا نحن أولى بالعمل في الشركات العاملة ببلادنا الجنوب ومن ضمنها شركات النفط العاملة ببلادنا ؟

ألسنا نحن أولى بالعمل في سوقنا ونحن من لنا الحق في والأولوية في استيراد ما نحتاجه من السوق الدولية ؟

ألسنا لنا الحق فيما يتم به التعامل والتداول في سوق الجنوب خاصة وأن حجم الإنفاق العام والخاص في سوق التداول الجنوبي يصغر حجمه ويضعف يوما عن يوم ؟


نستنتج من خلال التساؤلات ما يلي :-



1- إلي اليوم لم تتحمل النخبة اليمنية المثقفة المسئولية تجاه الجنوب المحتل وأنها لليوم وبعد دخولنا العام 2013م واليوم مناسبة ال 27 من أبريل الذكرى التاسعة عشر على إعلان الحرب علينا فاليمني لم يكن بمستوى الحدث الجنوبي ولم تستشعر النخب اليمنية معاناتنا كشعب جنوبي لنا هويتنا وثقافتنا العابرة للقارات فقد أنتسب لنا أكثر من نصف مليار مسلم ينتمي لمنهاجنا وأولادنا المهاجرين لا يستطيعون الحصول على البطاقة فكيف يتسنى لهم الإقامة بوطنهم الجنوب أنها سياسة خبيثة فقد مسخونا وحاولوا يمننتنا ويمننة تاريخنا الذي لا يمتون له بصلة وبنظرة واحدة لمناهج التعليم المفروضة على طلابنا الجنوبيين يتجلى ذلك النهج الاستعماري البغيض .

2- نقول للنخب اليمنية كافة لقد تماديتم ولم تواكبوا الحدث الجنوبي ولم تستبقوه لذا فأن كل ردات الفعل الجنوبية التي تتوسع وتكبر يوما عن يوم لن تستطيعوا عبر قرون أن تردموها وأنتم من يتحمل مسئولية ذلك لا نخبة الجنوب المظلومة والتي نرى أهلكم بالشركات عامة ينتفون اللقمة من أفواه الجنوبيين فأنتم تضخون أموال الجنوب إلي بلادكم اليمن والجنوب وشعب الجنوب أولى بها منكم فما يسقط من الشارب لا تلتقيه اللحية.

3- لقد مر على ثورتكم أكثر من عامين والجنوب يعاني منكم ومن ثورتكم التي زادتنا معاناة فوق معاناتنا وأنتم يا من تدعون الثورة لم يكسب شعب الجنوب من شيء أو من حكومة ثورتكم بل زادت إدارتكم في ممارسة سياسة القتل والموت والدمار وهي سياسة أشد تطرف من سياسة سلفكم المخلوع فما قدمه شعب الجنوب من جرحى وشهداء قوافل وطوابير على يد جلادين حكومتكم.

4- نقول لكم وللمرة الأخيرة يا من تقولون أنكم ثوار وأنكم تريدون إنصاف شعب الجنوب وتدركون معاناته أن أسحبوا جندكم من جنوبنا بدلا من ضخ عساكر الشر والموت لجنوبنا فلا سابقة أن كانت منطقتين عسكريتين بمحافظة واحدة هي حضرموت وبجانبها بشبوة ومأرب منطقة أخرى ثالثة وبعدن رابعة وخامسة بالحديدة ولا ندرى كم من القوى الرديفة والمساندة الأخرى ومنها القوات الجوية والبحرية قادمة إلينا أنكم والله ألعن من سلفكم.

5- أنها والله سابقة خطيرة وستحل بها عليكم اللعنة الجنوبية من شعب الجنوب وأنتم من سيتحمل عواقبها وقد حذرناكم مرارا ونحن لن نظل مكتوفي اليد والحيلة فلازال الكثير في جعبتنا المستمد من تراثنا وموروثنا الثقافي والحضاري فالتصعيد هو سبيلنا وسيكون موجع هذه المرة عليكم ونخبتكم اللا مسئولة عديمة الشعور تجاه جيرانكم الجنوبيين وعلى نخبكم أن تتحمل ذلك .

6- إذا لم تسحبوا عساكركم من جنوبنا وهم عساكر الموت والشر وكل مناطقكم العسكرية فإذا لم تسلموها لنا بما فيها وإلا فإننا قريبا سندعو شعبنا لطرد كل العمالة من جنوبنا بشكل عام وسنغلق جميع محلاتكم التجارية ومؤسساتكم وسنطرد جميع أولادكم من مدارسنا وسنطرد كل من يمت بصلة لليمن من جنوبنا كما سنمنع عنكم وعن كل يمني التجول بشوارع مدن الجنوب عامة فشعب من أفراد ومعدات وسيارات وغيرها فالجنوب يقول لكم لقد طفح الكيل ولم تدعوا للعقلانية من سبيل وشعب الجنوب اليوم في قمة غضبه على المحتل فقد مارستم على جنوبنا سياسة الفقر والإفقار ونخبتكم لم تحرك ساكنا ومنها بيوتكم المالية وتجار اليمن بل تراوح في مكانها كذبا ودجلا لتستثمر الوقت حتى تنهب لآخر لحظة مدمرة ثروتنا وبيئتنا الجنوبية دون شعور بالمسئولية .

7- إذا لم تتحرك النخب اليمنية اليوم وكذا المجتمع الإقليمي والدولي وإلا فالجنوب سينحنى منحنى ربما لا تعلمون مدى خطورته وأن الأمور تسير في هذا السياق وإننا نمهلكم شهرا فقط(مايو)بعدها سنتوجه لشبابنا ليقودون حملة ثقافية مبررة عبر الشبكة العنكبوتية للحشد لتلك الدعوة وسترون العجب من شعب الجنوب الجبار الوفي لوطنه وشعبه ولن تستطيعون بعدها أن تتعايشوا أبدا مع شعب الجنوب ولن تستطيعون مستقبلا وبعد خروجكم من الجنوب تطبيع العلاقات بين شعبينا .

8- نقول لكم وللمرة الأخيرة عجلوا بسحب عساكركم ومناطقكم اللعينة من جنوبنا فأنتم تقولون عكس ما تفعلون وإن عصابات قراصنتكم سيفرون هاربين من جنوبنا فنحن من نقول حين نريد العصيان ونحن من نفرضه وكذا من نرفعه فزمام الشارع بيدنا نحن الثوار الجنوبيون وبالرغم من وجود عساكركم وأجهزتكم الأمنية وإمكاناتكم المالية والمادية لا تستطيعون إفشال عصياننا .

لذا فالحذر كل الحذر وبدورنا نوجه خطابنا للعقلاء باليمن والمنطقة الإقليمية وللمجتمع الدولي أن الصبر لدينا قد نفذ وأن سياسة التجهيل والجوع والفقر المفروض علينا قد طال أمدها..وأن بلادنا الجنوب ليست رهينة ولن تظل مرهونة بألف موظف جنوبي وعشرين دكان وشركة باليمن..وإن غضبنا مقبل وآت..وأن غضبنا بلغ القمة ولا محالة أن الصيف المقبل من مايو ويونيو 2013م سيكون تصعيد صيفي جار وجاف على اليمنيين بالجنوب فيكفينا من مهرجات المليونيات فالرسائل قد وصلت إلي كل بقاع الدنيا من فقراء الجنوب المعدمين ممن زحفوا إلي عدن مرارا مكشوفين الصدور عراة ببطونهم الملتصقة بظهورهم ملتحفين السماء ومن أنذر فقد أعذر والعاقبة للمتقين وأولى الألباب والنصر حليفنا نحن المظلومين .

أحمد سالم بلفقيه

تريم / حضرموت

30 أبريل 2013م

[حد من الوادي]

الأربعاء 17 أبريل 2013 10:00 مساءً

رقصة الإغواء و تداعياتها والمتساقطون على أنغامها

يحيى بامحفوظ


إن ما يطلق علية "الحوار الوطني" هو بمثابة مهرجان احتفالي استغفالي و محاولة بائسة لوأد الثورة الجنوبية بطقوس وشعار الوحدة أو الموت, وان هُذّب, فاختزال القضية الجنوبية في مطالب حقوقية ما هو إلا تسطيح متعمد وتبسيط لقضية اكبر ألا وهي وطن مسلوب وهوية يتم تغييبها قسراً تلبية لجشع المتنفذين في صنعاء, فالاستخفاف بعقول أبناء الجنوب و إهانة تفكيرهم بتخريجات معرّاة أصلاً لن يجدي نفعاً, فشعب الجنوب سريع في اكتشاف مكامن الخلل التي تعوق تقدمه نحو أهدافه وأيضا سريع في إيجاد الحلول الناجعة لذلك, لذا نرى المكاسب العظيمة التي حققها سلمياً خلال الفترة القليلة الماضية جعلت من قضيته وثورته التي صُقِلت بدماء الشهداء والجرحى, محل اهتمام المجتمع الدولي اليوم.

أن المال الملوث ينخر اليوم في أحلام انبثاق دولة يمنية مدنية وديمقراطية من الداخل كما نخر سابقا في جسم الوحدة حتى أفناها, واعتقد أن اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد هنا وهناك لبعض القيادات الجنوبية بحجة تقريب وجهات النظر لحل القضية الجنوبية ما هي إلا تمهيداً لمشاركتهم في الحوار اليمني الذي يهدف لإضفاء طابع الشرعية لاستمرار احتلال الجنوب بمباركة أبنائه وإلحاقهم "كتعزيز" لمن سبقوهم لطاولة حوار صنعاء بعد ان اكتشف رعاة المبادرة الخليجية ان من ادّعوا تمثيل الجنوب لا ثقل لهم في الشارع الجنوبي وإنهم اضعف بكثير من ان يمثلوا الجنوب.

تحدثنا مراراً وتكراً, وقلنا انه من الغير المنصف ان يتم التشريع لظلم شعب الجنوب عبر حبكات و تقارير مغلوطة لحسابات ضيقة, وكأن القضية برمتها تتعلق باضطرابات داخلية ولا علاقة لها إطلاقاً بشيء اسمه استمرار احتلال ارض وقهر شعب, لذا اعتقد ان الحوار المطلوب لحل قضية الجنوب والخروج من المأزق الإقليمي, له شكلاً واحداً ولوناً واحداً وهو أن يكون حواراً ندياً "نداً بند وثقلاً بثقل" بين الجنوب والشمال أي بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وبرعاية وضمانة إقليمية ودولية وتحديد سقفها الزمني على ان تنأى الجهات الراعية والضامنة بنفسها عن الانحياز للظالم ضد المظلوم و تتخذ موقف الحياد والموضوعية عند معالجة الأمر, وعدى ذلك ستكون العواقب وخيمة ومروعة للجميع ولن تستثني احد بعد ان باتت الهوة بين الشمال والجنوب أكثر اتساعاً و"ما أشسع الفرق وما أوسع البوْن بين الاثنين"ويعود السبب لساسة "السلف والخلف" معاً, حتى أضحت لا تقاس بالفترة الزمنية من سنة 94 م بل تقاس مجازا بالسنوات الضوئية, ورغم كل ذلك مازالت الديناصورات المتكلسة تتحدث عن ضرورة تجذير الوحدة والحفاظ عليها بعد كل ما حاق بالجنوب من ظلم منذ 94 وحتى يومنا هذا.

لقد أثرت حرب 94 م وما تلاها من أعمال وأفعال مشينة اقترفت بحق الجنوب, على أسس التعايش بل وبنيت على أساس ذلك عدم إمكانية خلق فضاءات للتسامح والحوار في إطار وحدة 90م، إذ أدت إلى انقسام واضح ولّده القهر الاجتماعي بعد ان سادت سياسة المنتصر في تلك الحرب، وأمعن ساسة صنعاء وتطبيل البعض من أبناء الجنوب المستفيدين من ذلك الوضع في خلق وضع لا يطاق, استمر حتى يومنا هذا ولازال, وهو ما أدى إلى قتل أي أمل في الانفراج وهو ما ساعد على خلق التباعد ونمو الكراهية, ومما زاد الطين بله هي النكث بالعهود التي لم يعتد عليها أبناء الجنوب, التي عدوها عادة كريهة ودخيلة على مجتمعهم مما عمق عدم الثقة في صنعاء وكل ما يأتي منها أو عبرها, خاصة وان التغيير لم يشمل سوى عدة أفراد, أما رجالات المكر والخداع فمازالوا يتصدرون المشهد, ويبقى الحال ذات الحال ويظل أبناء الجنوب يرددون "كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك".