الجنوب .... وطن وشعب وهوية !!! (الى حضرة خادم الحرمين الشريغين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقيادات دول مجلس التعاون الخليجي )...

[حد من الوادي]

لثلاثاء 02 يونيو 2015 09:24 مساءً
الجنوب .... وطن وشعب وهوية !!!

عبد الكريم سالم السعدي
صفحة الكاتب
الجنوب..محاولة إغتيال جديدة !
مؤتمر الرياض ... أين قضية الجنوب ؟؟
عدن لم تسقط .. بل سقطت همم بعض أدعياء الرجولة !!!
الجنوب ينتصر لقضيته لا لغيرها !!!
الجنوب العربي .. رسائل عاجلة!!!


(الى حضرة خادم الحرمين الشريغين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقيادات دول مجلس التعاون الخليجي )...



الجنوب .... وطن وشعب وهوية !!!



يصر الإقليم والعالم على التعاطي سياسيا وإعلاميا مع مايدور من أحداث على أرضنا بأنها صراعا يعرف اطرافه ب ( شرعية) السيد هادي و (انقلابية) سيد مران ومخلوع سنحان ، وبشكل ممنهج خالي من أي إحساس بالواقع يلحق هذا الإقليم والعالم أبناء الجنوب وثورتهم كجزء من شرعية السيد هادي رغم علم هذا الإقليم والعالم ، والسيد هادي وشرعيته ، ومران وسيد ها ، وصنعاء ومخلوعها أن أبناء الجنوب إنما يدافعون عن وطنهم الجنوب ويرفعون أهداف ثورتهم التي انطلقت منذ 2007م !!



على متن صلف القوة وعنجهية المادة يواصل هؤلاء جميعا ابحارهم خارج محيط الاخلاق الإنسانية ، ويولجون إلى عالم من العبثية قبلتها مستقبلنا بل وحياتنا وأمننا واستقرارنا ، فبعد آلاف الشهداء والجرحى وبعد تدمير بنية تحتية لجهد مايقارب خمسون عاما يعود هؤلاء وبكل بساطة إلى نقطة الصفر (المبادرة الخليجية ) ومخرجات حوار موفنبيك صنعاء!!!!



أحيانا بعض التصرفات والسلوكيات تشعرك بأن من يقف خلفها تفصلهم مسافات واسعة من الفراغ عن واقع المشكلة التي يحاولون معالجتها وإيجاد المخارج لها ، وهذا حال من يصرون على تنصيب أنفسهم أوصياء على هذه البقعة الجغرافية ، وهذا أيضا قدرنا أن نشهد حربا واحدة بدأت لنصرة (شرعية السيد هادي) ضد (انقلابية) خصومه في صنعاء تتحول تدريجيا إلى حروبا عدة ولكل حرب أهدافا جديدة وبعيدة عن اهداف الحرب الأخرى ، المأساة في كل ذلك أن أرضنا كجنوبيين أصبحت ساحة( خليط) المعارك تلك لا لذنب اقترفناه ولكن ليبقي هؤلاء على وطننا ( الجنوب) وديعة يمنع فتحها حتى تزول بوادر الفرقة بين فصائل الصراع المتنوع الأسباب والدوافع في صنعاء !!!



بماذا يريدنا الأخوة في السعودية والخليج ودول التحالف أمام إصرارهم على محاولة وأد الثورة الجنوبية أن نجيب على تساؤلات الثكالى والأيتام والارامل الذين أحرقت الحرب المدبرة كل شيء في حياتهم ، هل يستطيع أحد منا أو منهم أن يقنع هؤلاء المنكوبون انسانيا بأن كل الدماء التي تسفك وكل الدمار الذي طال حياتهم وحياة أبنائهم ودورهم وشوارعهم وبلادهم إنما جاءت لنصرة شرعية نظام كان ومازال في نظرهم (نظام احتلال) تفنن في صنع ماسيهم على مدى أكثر من عشرون عاما ، قتل فيها أبناءهم ودمر انجازاتهم وحولهم الى (عبيد) في وطن هم اسياده وأهله ومالكيه !!



رسى (قارب) مؤتمر الرياض حيث رسى (قارب) حوار صنعاء لم يبتعد كثيرا فالركاب هم الركاب بوجوههم وعقلياتهم وأفكارهم وطرق تأهيلهم للركوب ، وألربان هو الربان بكل سلبياته وقصور أدائه ، وخط الرحلة هو خط الرحلة لم يتغير ،

ولهذا فان مؤتمر الرياض قد (فشل) وفشله جاء امتدادا لفشل سبقه ، وكان الفشل ظاهرا على وجوه وسلوكيات حاضريه وعلى عنوانه واجندته التي اظهرته لهواة السياسة وليس محترفيها بأنه مجرد (مخرج من أزمة ) لطرف ما ، فقد جاء هذا المؤتمر ليشكل مع حوار موفنبيك صنعاء (وجهان لعملة واحدة ) كما يقولون ، مع تميز حوار موفنبيك صنعاء انه كان اختياريا في بعض ملامحه ، بينما مؤتمر الرياض للاسف كان اجباريا في كل ملامحه !!



ماذا يريد اشقائنا في المملكة ودول التحالف الذين كنا نعول عليهم كثيرا في نصرة الحق بخطوات كالتي يقدمون عليها ، وهل هم فعلا مقتنعون بأن الخطوات تلك تثمر على الأرض وأنها ستفرزحلولا تضع حدا لمعاناتنا وتحد من الخطر الذي يتهدد نا واياهم في ديننا وأرضنا ؟؟



أرى والله أعلم أنه لابد من إعادة الحسابات في مسائل كثيرة وان لا نمضي في طريق سبق وعرفنا نهاياتها فالمصيبة لاتكمن في ارتكاب الخطأ ولكنها تكمن في تكرار ارتكاب نفس الخطأ ، فالحرب غير المعلنة التي تشن اليوم ضد أبناء الجنوب المؤمنين بهدف تحرير واستقلال أرضهم لن تفضي إلى تثبيت شرعية السيد هادي ، كما لن تقف المقاومة الجنوبية في حالة الاعتراف بها وباهدافها حجر عثرة في طريق تثبيت شرعية هادي طالما وفيها مردودات إيجابية للمنطقة والإقليم شريطة أن يحترم الجميع الحق الجنوبي الذي رفض الانتخابات التي جاءت بالسيد هادي كما رفض المبادرة الخليجية ورفض حوار صنعاء وطالب باستعادة أرضه وهو اليوم يواصل مقاومته على هذا الأساس وباتجاه هذا الهدف !!



نأمل أن لايتمادى الأشقاء في تغليب (النفس) السياسي كحاضر مطلق في رحلة بحثهم عن حلول لمعاناة هذه البقعة الجغرافية الهامة وان يمنحوا (النفس) الأخلاقي حق الحضور في مثل هكذا عمل ، حتى لايؤدي تحييد الأخلاق إلى تحويل هذه البقعة إلى ساحة جديدة لصراع نرى نماذجه ماثلة أمامنا في بقاع عربية عديدة !



لايستقيم الملك إلا بالعدل ، ونحن في هذه البقعة الجغرافية فقدنا العدل حين حكم الطغاة ولهذا فإن من العدل أن يعاد لكل ذي حق حقه بعيدا عن الحسابات السياسية الدنيوية التي قد تبني قصور الملك ول