المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


معاني الوفاء لشهداء وجرحى المقاومة الجنوبية تبدأ بكلمة وتنتهي بتحرير وطن

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-26-2015, 02:06 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

معاني الوفاء لشهداء وجرحى المقاومة الجنوبية تبدأ بكلمة وتنتهي بتحرير وطن


الأربعاء 26 أغسطس 2015 01:04 صباحاً

معاني الوفاء لشهداء وجرحى المقاومة تبدأ بكلمة وتنتهي بتحرير وطن


وليد التميمي
صفحة الكاتب
إلى قيادات الإصلاح.. اللطم من الحوثي والانتقام من الجنوب
يوم مشؤوم في تاريخ الجنوب سبب مجازر عدن والقصف الجوي العنيف على صنعاء
حضرموت والعودة إلى العصر الحجري
أبحثُ عن نجمة ِالصُّبْح في حضرموتَ
وفاة استيلا- قصة قصيرة
------------------------

حز في نفسي حقيقة أن يبادر بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بطلب تقديم مساعدات لأسر شهداء المقاومة الجنوبية، اعتصرني الألم فجأة، وبدأ كان العالم يدور من حولي بسرعة قصوى، وأنا ثابت مكاني، فكري تنهشة الوساوس وسيل من الأسئلة، عيناي لا تصدق ما أراه، خارت قواي، وبالكاد تمالكت نفسي قبل أن أنهار بالدموع والصراخ أو كلاهما معاً.


كنت افكر قبلها بمعاناة الجرحى، الذين تركوا وحدهم لمواجهة مصيرهم المجهول والمحفوف بالخطر، أو من مازالوا مرابطين في أرضية مطار عدن الدولي على امل التكرم بطائرة تقلهم للعلاج في الخارج، هم مثل غيرهم لا يدركون أنه حتى من تم إسعافهم جوا إلى مستشفيات في دول شقيقة يعانون غالبيتهم من الإهمال والنسيان، هناك أيضا تركوا بلا متابعة أو اهتمام، ولولا دور الجاليات الجنوبية في الخارج وبعض رجال المال والأعمال الجنوبيين الذين تكلفوا بدعمهم بما تيسر لتم إخراجهم من المستشفيات أو حتى طردهم بالقوة.

كل هذه الأفكار تنازعتني بشدة، أقلقتني حد الأرق، فهل يعقل أن نعامل من هم أكرم منا جميعا بهذا الجفاء و هذه القسوة؟، من دافعوا عن حياض الوطن، واستبسلوا في الذود عن كرامتنا، وقاتلوا قتال الأبطال حتى تظل رأية الجنوب خفاقة في السماء، مهما بلغت التضحيات ومهما كان الثمن.

أعتقدت للوهلة الأولى أن كوكبة الشهداء سيتم حصر اسمائهم ومعالجة أوضاع أسرهم دون تأخير أو مضيعة للوقت، كنت متفائلا على غير عادتي ونسيت للحظة أننا في دولة الفساد ينخر جسدها من أعلى الهرم حتى احمص قدميها، وحكوماتها متخصصة في المتاجرة بمعاناة الناس وامتصاص دماء الشهداء الذين لولاهم لظلوا منفيين في الخارج للأبد.

انصب تركيزي على الجرحى اللذين يموتون في الداخل بصمت مهيب، ويعانون في الخارج من تجاهل متعمد، أسرهم أيضا تكتوي بالالام جراحهم التي لم تندمل، يقتلهم العجز في اليوم مائة مرة وهم يرون فلذة كبدهم تتشبت بالحياة وتصارع من أجل البقاء، اجسادهم تذوب مثل الشمعة المتقدة في ظلام دامس، ونظراتهم تنطق بما تعجز عن البوح به ألسنتهم الحائرة، وهم يرون السباق المحموم على عقد الصفقات وقطف ثمار انتصاراتهم العسكرية في سوق النخاسة السياسية دون مراعاة لأحساسهم أو التفاته بسيطة لمطالبهم المشروعة.

من المسئول عما لحق بهم من أذى وضرر نفسي بالغ يضاف إلى جرحهم الغائر وإصاباتهم الجسيمة؟، الجميع من دون شك.. الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الكفاءات، قيادات المقاومة الجنوبية، حتى دول التحالف العربي التي يبدو ان بعضها يحابي الجرحى اليمنيين والتابعين لحزب الإصلاح على حساب جرحى المقاومة الجنوبية، اللذين صانوا أمن المنطقة ككل وحافظوا على استقرارها، ولست أدري هل هكذا تجازى أرواحهم الطاهرة وتخلد تضحياتهم النبيلة!.

أدرك جيدا أن ملفات شائكة كثيرة تربك الحسابات، وقد تعطل أي جهد حقيقي يسعى للتخفيف من معاناة أسر الشهداء والجرحى، لكن الإمانة تقتضي أن ندفع بهم دائما نحو الواجهة وإلى الأمام، ونقاوم محاولات ترحيل ملفاتها وتأجيل معالجتها، من خلال توثيق ونشر صورهم ورفعها في كل محفل، وكتابة قصص بطولاتهم، وتدوين تفاصيل اخر لحظات حياتهم، وكيف استشهدوا أو جرحوا في ساحة الوغى وميادين الشرف والبطولة، أن نجعلهم دائما حاضرين في أرواحنا ومستقرين في ذواتنا، نبراسا يشع في سمائنا، محفزا للأجيال على السير على نهجهم والاقتداء بسجاياهم وشيمهم النبيلة، فمن غيرهم ما كنا ولن نكون أحرار اليوم و ربما غداً.

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas