12-06-2017, 01:11 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
ما بعد بكاء الشرعية صالح !
ما بعد بكاء الشرعية صالح ! الثلاثاء 05 ديسمبر 2017 09:05 مساءً مصطفى المنصوري صالح انتهى ، ونهايته طبيعية، شراكته مع الحوثيين لم تكن بالمطلق من اجل الجمهورية والوطن ، ثم ماذا يعني للمواطن البسيط شرح وضعية و وضع صالح عندما تم قتله هل كان مدبر أو مقبل في سكنه أم كان هاربا إلى قبيلته ، لحظة الصفر أعلنها الحوثيين ، وحساب إنهاء أنفاسه رسمت بدقه ، المؤلم حالة الاستخفاف بعقول البسطاء للثأر ممن سفك دم صالح ، والأكثر خيبه انحطاط إعلام التحالف العربي والشرعية الساعي بحنكه موجهه للبسطاء للانتصار لوصية صالح و الدفاع عن جمهوريته ، الرجل – صالح - كان صادق مع نفسه إلى آخر لحظة ولو انتصر دهاءه لما تراجع قيد أنملة عن أن التحالف العربي هو العدوان الذي دمر اليمن وان الشرعية نفر مرتزقة . على مدى أكثر من ثلاث سنوات سلم صالح رقاب رجاله طوعا وكرها للحوثيين ، وعقدت قبائل اليمن اتفاق الأمن و الأمان والتعايش مع الحوثيين طوعا وكرها أيضا ليمتد هذا الأمر إلى عمق صنعاء ، لم ينتصر المؤتمر لرجاله كوزراء أو قيادات عسكرية أو مدراء أو ناشطين سياسيين أو مدنيين ، في حياة صالح أصبح أتباعه ومناصريه و رجاله يطاردون في كل مكان وهو صامت ، عندما ترسم الشرعية صالح انه قائد انتفاضة صنعاء وان موته لن يمنعه من إدارة المعركة من قبره لأن صالح قد فجرها ؛ يعد هذا الأمر سقوط مخزي أخرجته خيالات عقول تستشعر حقيقة أن صنعاء كابوس عظيم ، وان صناعة مزار لصالح هو المنقذ ؛ وسيرفد الجبهات بالبسطاء من الناس . حتى مساكن صالح تم العبث بها ، من حق أحمد أن ينتقم لأبيه وهو الرجل الذي عليه عقوبات دوليه مثل والده ، ومن حق محسن الأحمر أن يثأر لرجل دربه ورفيق عمره رغم ما عليه من ملاحظات داخل اليمن وخارجها ، ومن حق إخوان اليمن أن ينتصروا لكرامتهم بالرغم من أنها جماعة سياسيه ممقوتة محليا و إقليميا ، كل هؤلاء : احمد ، ومحسن ، و إخوان اليمن يدعمهم التحالف العربي ، لم نرى أكثر حزنا لصالح إلا عجينته وأكثر حزنا على الوطن هم من فقدوا أبناءهم ؛ ومن تم تهجيرهم بالإكراه من منازلهم ؛ ومن يطاردهم الجوع والأسقام والبرد والحر الشديد . لم يكن مشهد رمي جثة صالح بهذا الازدراء والاحتقار والتسفيه الشديد من الحوثيين بالشيء الهين ، الرجل القوي تم طي جثمانه بقطعة من القماش وقدم قربان وطاعة وقصاص للسيد ، توظيف قتل صالح من قبل الحوثيين بهذه الجراءة سيجعل كثير من الرؤوس تنخفض ولن ترتفع الرؤوس من داخل صنعاء أو حواليها وان نفخت الشرعية والتحالف العربي بالقصاص للرجل ، صالح في الأصل قد خرج عليه الشعب و تحالف مع الأعداء وسيرة حكمه كلها الم . من عمق الرياض خبراء ومحللين استراتيجيين يؤكدون أن إعلام التحالف العربي هو صاحب أكبر الخيبات ، وان كلمات صالح أعطيت بعدا اكبر من حجمها ومن الواقع ، ومازال هذا الإعلام بعد قتل صالح يرسم خيالات لواقع النصر القادم بعيد عن ملامسة احتياجات النصر الفعلية والتي تتمثل بقياسات واقعية خاطفه للنصر على مساحة متبقية من الأرض تعادل 15% من إجمالي الأرض غير المحررة كما تحددها الشرعية ونطق بها ولي عهد المملكة . كلا الأطراف المتحالفة مع التحالف العربي تستشعر عدم الاطمئنان لقادمها على مستوى اليمن والجنوب عند انتهاء الحرب ؛ فعندما يخرج صوت محلل استراتيجي عسكري يهرث بلا وعي وفي الفضاء - متزامنا مع نشوة ما سمعه من صالح - وأنهم أي السعودية والخليج سيتجهون بعد صنعاء إلى الجنوب للقضاء على الانفصال الإيراني ؛ سيبرز وبلا تردد هذا السؤال : كم سيحتاج التحالف العربي كي يؤلف قلوب اليمنيين ضد الصرخة في صنعاء لتسقط إيران ؟! جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|