المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


اليوم الأخير لمهدي مقولة في عدن والكارثي في حياة مئات الأسر اليمنية

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-2012, 12:28 AM   #1
وادي عمر
مشرف سقيفة الحوار السياسي
 
الصورة الرمزية وادي عمر

اليوم الأخير لمهدي مقولة في عدن والكارثي في حياة مئات الأسر اليمنية

اليوم الأخير لمهدي مقولة في عدن والكارثي في حياة مئات الأسر اليمنية
المصدر أونلاين - خاص
الأحد الفائت كان يوماً كارثياً في حياة مئات الأسر اليمنية وفي صفوف الجيش.


ففي ساعات الصباح الأولى سقط أكثر من 100 جندي وضابط قتلى دفعة واحدة، وأكثر من ذلك الرقم جرحى ومصابين، نتيجة هجوم مباغت نفذته مجموعة مسلحة تابعة لـ «أنصار الشريعة»، في منطقة «دوفس» الواقع إلى الجنوب من مدينة «زنجبار» بمسافة 15 كم تقريباً.. وتمكن «أنصار الشريعة»، من أسر حوالي 60 فرداً بين جندي وضابط، والاستيلاء على عتاد عسكري ضخم؛ دبابات ومدافع بعضها من نوع «هوزر»، وعدد من مضاد الطيران وراجمات الصواريخ وحوالي 19 طقماً عسكرياً.. وتفيد الأخبار الميدانية أن «أنصار الشريعة» مثلَّوا بأجساد القتلى من الجنود والضباط، «حيث وُجد بعضهم مذبوحاً ومربوطاً، وبعضهم مقطّع الأعضاء، ثم تناثرت الجثث في كل مكان».


وصرح لـ«المصدر أونلاين» جندي من وحدة مكافحة الإرهاب المرابطة في طرف مدينة زنجبار التي لم تخوض أية مواجهة مع «القاعدة» حتى الآن، قال، مشترطاً عدم ذكر اسمه إن حزنه هو وزملاؤه «شديد جداً». مضيفاً: «لقد غُدر بهؤلاء المساكين من جهة البحر، والدلائل تشير إلى أن هناك مؤامرة لأنه لا يعقل أن تسلَّم هذا الأعداد أنفسها بهذه السهولة، وهي تملك كل هذا العتاد من القوة والسلاح».. مشيراً إلى أنه هو وزملاءه يشعرون بريبة وحزن وغضب عارم لهذه العملية «غير المعقولة أبداً».


وإذ حمد الله، لكونه هو وزملائه في وحدة مكافحة الإرهاب لم يتعرضوا حتى الآن لأية أذية، كما ولم تصدر إليهم أية توجيهات بالهجوم، تساءل مستغرباً: «يا صاحبي الجماعة يحتفلوا في عدن وتنظيم الشريعة يحتفل في أبين». وواصل حديثه إلى «المصدر أونلاين» عبر الهاتف مساء أمس: «المسألة واضحة».. مشيراً إلى أن الأخبار التي وصلتهم عن الكارثة «مرعبة»، وأن الأسرى كثير: «وهناك أخبار تفيد أن أمير أنصار الشريعة التقى بالأسرى في مدينة زنجبار وتفضل بإطلاق سراح بعضهم وأعطى كل فرد 10 ألف ريال مصاريف طريق».


وبحسب المعلومات التي أكدها هذا الجندي، فإن كل الضحايا ينتمون إلى أربعة ألوية عسكرية هي: اللواء 31 مدرع الذي يقوده مهدي مقولة، واللواء 201 ميكا الذي يقوده محمود الصبيحي، واللواء 115 مشاة التابع للعميد عبدربه الإسرائيلي.. واللواء 39 مدرع الذي يقوده الجرباني.


وكانت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بقيادة اللواء مهدي مقولة قد دمجت مؤخرات هذه الألوية العسكرية الأربعة في منطقة «دوفس»، بعد زحفها الناجح لتحرير اللواء 25 ميكا المحاصر بقيادة الصوملي في 10 سبتمبر الفائت.. لواء الصوملي الذي صمد قرابة 4 أشهر داخل هذا الموقع بعدد وعدة أقل ودافع ببسالة نادرة، ولم يستسلم أو يسلم قطعة من سلاحه.


وجاءت هذه الضربة الشديدة، بعد يومين من صدور القرار الجمهوري بإعفاء قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة من منصبه وتعيين اللواء سالم قطن قائداً بديلاً.


اللواء مهدي مقولة، الذي باغته القرار رفض التسليم في البداية للواء سالم قطن، وبقي الأخير أكثر من يومين داخل القصر الرئاسي في عدن، رفقة أحد أعضاء اللجنة العسكرية الذي أوفدته وزارة الدفاع لإقناع مقولة تسليم قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية للقائد الجديد، وبعد جهد ووساطات وضغوط مكثفة سلَّم مقولة الأمر للواء سالم قطن في مراسيم حفل تسليم رمزي، ألقُيت فيه كلمتان من قبل قائد المنطقة العسكرية الجديد سالم قطن وموفد اللجنة العسكرية لحل الإشكال اللواء الركن محمد راجح لبوزة نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون التسليح، لكن اللواء مهدي مقولة كان مطأطئ الرأس لم يلق أي كلمة، حيث كان متوتراً وفي حالة استياء بالغة.


سلَّم مهدي مقولة مهامه إلى اللواء سالم قطن، وفي تلك الأثناء كان «أنصار الشريعة» يتسلمون موقع «دوفس» العسكري بكل عتاده الثقيل دون مقاومة.


نهب تنظيم القاعدة حوالي 12 مدفعاً و8 دبابات و19 طقماً وراجمات صواريخ و4 مضادات طيران بسهولة، وأمعن في تقتيل أكثر من 100 جندي وأسر العشرات، ولم يخسر تنظيم القاعدة أي من عناصره في ذلك الهجوم، طبقاً لبعض الروايات المتواترة.


ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جنود وضباط نجو من الهجوم قولهم بأن «المهاجمين حظوا بتواطؤ من جهة صفوف بعض –ما قيل أنها- كتائب للحرس الجمهوري المتركزة في منطقة الكود- والذي هجم منها المسلحون على منطقة دوفس». ونقلت الوكالة عن أحد هؤلاء الجنود قوله: «إنها مؤامرة». ولم يتسنَ لـ«المصدر أونلاين» التأكد من صدق هذه الرواية، التي انفردت بها وكالة الأنباء الفرنسية، لكن هناك اتجاه آخر يفيد بأن أجزاء من العملية تفصح في بعض معالمها عن احتمال كبير بوجود تنسيق ومؤامرة، خصوصاً وأن العام الفائت حافل بقصص مأساوية مشابهة لما حصل الأحد الماضي.


في 25 مايو من العام الماضي، انسحبت فجأة جميع الأجهزة الأمنية والإدارية من مدينة زنجبار وتسلم تنظيم القاعدة عتاداً ضخماً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وكان الرئيس صالح صرح قبلها بأن أبين قد تتحول إلى إمارة إسلامية، وبعد 5 أيام على ذلك الانسحاب لقوات الأمن واستيلاء «أنصار الشريعة» على أسلحة الأمن المركزي والنجدة والأمن العام، نفذت القاعدة هجوماً باتجاه اللواء 25 ميكا، مستخدمة هذا السلاح ضده، وبالفعل أطبقت على اللواء 25 ميكا بقيادة العميد الركن محمد الصوملي حصاراً خانقاً امتد لأشهر. وصمد قائد اللواء ومن معه من الأفراد والضباط قرابة نصف عام يقاتلون تنظيم القاعدة المدجج بالسلاح الثقيل، والذي كرر محاولاته الرامية لإجبار اللواء 25 ميكا على الاستسلام والسيطرة على معداته.


كان تنظيم القاعدة يتقوى من يوم لآخر، وكانت خطوط الإمداد والإسناد اللوجستي تضيق وتضيق على اللواء الصوملي، الذي رفض فكرة التسليم للقاعدة مهما كلف الثمن.


وفي مقابلة أجرتها صحيفة «الشرق الأوسط» عبر التلفون مع العميد الصوملي وهو في قلب الحصار، أجاب قائد اللواء 25 ميكا على السؤال: من أين يحصل تنظيم القاعدة على كل هذا السلاح لمحاصرتكم؟ أجاب الصوملي: «بارك الله في زملائنا في الأمن العام والنجدة والأمن المركزي الذين انسحبوا من المحافظة وتركوا كل العتاد العسكري وراءهم غنيمة سائغة لعناصر القاعدة وهو عتاد ضخم لا تزال هذه العناصر تتحصن به وتشن به هجماتها علينا، بأسلحة زملائنا». مؤكداً بأن الحصول على الأسلحة «أمر غير محير وقد انسحبت الأجهزة الأمنية من أبين مخلفة أسلحتها وراءها وهذا ما لا يستطيع أحد إنكاره». وأضاف العميد الصوملي قائلاً: «أما إذا سألتني عن الدوافع وراء ذلك فأنا أقول لك: الله أعلم».


تحاصر هذا اللواء وصمد صموداً أسطورياً، وكان الصوملي يصرح عبر التلفون لوسائل الإعلام ويتحاشى أن يتهم أحد بالتواطؤ، لكن كلامه كان واضحاً، وكان يستغرب من وعود قائد المنطقة العسكرية اللواء مقولة، التي قال الصوملي أنها تتكرر في اتصالاته اليومية: «غداً نكون عندكم ويأتي الغد ولا يأتي أحد»..


وكانت قيادة المنطقة العسكرية ترسل وحدات عسكرية من عدن باتجاه أبين لفك الحصار وبالمواد التموينية «لكن هذه الوحدات للأسف الشديد وقعت في كمائن الطريق وتشتبك مع عناصر القاعدة ثم تنهزم لتسيطر القاعدة على عتادها وعدتها، وبدلاً من أن يكون ذلك الخروج في صالحنا كان خروجها في صالح القاعدة»، كما قال العميد الصوملي حينئذٍ في إحدى مقابلاته الصحفية وهو تحت الحصار (راجع مقابلة بتاريخ 26 يوليو 2011، أجرتها صحيفة الشرق الأوسط مع العميد الركن محمد الصوملي قائد اللواء 25 ميكا المحاصر حينها).


وصمد اللواء 25 ميكا في وجه الحصار الشديد من تاريخ 11 يونيو حتى تاريخ 10 سبتمبر 2011، عندما زحفت 5 ألوية عسكرية من جهة عدن ولحج وردفان وفكت الحصار عنه، وقد توزعت هذه الألوية في أكثر من مكان وتجمعت مؤخراتها في هذا الموقع الذي سيطرت عليه القاعدة قبل أمس، وتحاصر فيه اللواء 25 ميكا 4 أشهر: دوفس.







لماذا بدا خبر الأحد المأساوي ثانوياً في موقع المؤتمر؟!

تناولت المواقع التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام حدث الأحد الفائت المأساوي بشكل يثير الريبة.


وإذ تبدو هذه الكارثة ثانوية، تحشد هذه المواقع الأخبار بكثافة صوب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ليبدو وكأنهم يصدون كل يوم هجمات «القاعدة».


تبدو هذه هي الطريقة المناسبة لصرف أنظار الرأي العام عن حادثة «دوفس» المأساوية، الحادثة التي راح ضحيتها أكثر من مائة جندي وضابط وجرح وأسر العشرات، واستولت فيه القاعدة على عشرات المعدات العسكرية الثقيلة بمجهود سهل. وبدلاً من أن ينصرف اهتمام الناس للتدقيق والتأمل في تفاصيل هذا الحادث الإجرامي المريب والضغط باتجاه التحقيق فيه، يبذل المؤتمر نت وصحف ومواقع أخرى تابعة لحزب الرئيس صالح جهوداً في ضخ أخبار من نوع: قوات الحرس تصد هجوماً لعناصر القاعدة بالبيضاء، أو: بلطجية الإصلاح يفسدون اجتماعاً لموظفي وزارة الأوقاف، أو الأمن يكشف معلومات عن انتحاري بالبيضاء، أو معسكرات تدريب للقاعدة بأرحب، أو إفشال عمليتين إرهابيتين للقاعدة بالبيضاء، والكشف عن أنشطة إرهابية للقاعدة بأرحب.


هكذا حشد موقع المؤتمر نت يومي أمس وقبل أمس (الأحد والاثنين) أخباره من هذا النوع بشكل مكثف وكعناوين لأخبار عاجلة، وبدا سيطرة القاعدة على موقع «دوفس» وقتل وجرح وأسر جنوده وضباطه والسيطرة على كامل أسلحته الثقيلة، بدا وسط تلك الأخبار المكثفة خبراً ثانوياً.


وما يعزز الريبة والقلق هو أن هذه الأحداث التي تحصل في أبين وحضرموت والبيضاء تأتي مترافقة مع حالة تجييش لمجاميع من البلطحية في صنعاء وتعز، وإرسالهم صوب منشآت ومؤسسات حكومية، مثل إطباق الحصار على مؤسسة الثورة الرسمية للصحافة، وعلى مبني وزارة المالية، ونشر ضبعان لمجاميع مسلحة في شوارع مدينة تعز، وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام.


بات تنظيم القاعدة ينفذ هجماته بدقة لا تملك أي قوة أمامه إلا أن تستلم. فقد سيطر على موقع «دوفس» الهام وفتك بمئات الجنود والضباط والعتاد الثقيل والخفيف في غضون ساعتين، وكان قبلها سيطر على مدينة زنجبار بعمليات خاطفة، وقبل شهرين سيطرت مجموعة صغيرة على قلعة ومسجد العامرية في رداع في غمضة عين. وهكذا كان الحوثي يسيطر على عتاد الجنود وأسلحتهم ومواقعهم في صعدة والجوف وحرف سفيان.


في نظر كثيرين لا يبدو هذا معقولاً أبداً، خصوصاً وأن هذه القوى العنيفة تتسلح كل يوم، وباتت تملك أسلحة ثقيلة، تركتها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري في أبين والجوف وراءها ومضت.


ومعلوم أن أنصار الشريعة حازت على كل أسلحة وعتاد قوات الأمن المركزي في مدينة زنجبار منتصف مايو من العام الماضي، دون أية مقاومة أو ممانعة من جنود الأمن الذين تركوا أسلحتهم في زنجبار، وعتق، والجوف، وبعض حضرموت واتجهت إلى ميدان السبعين بصنعاء نظراً لحاجة الرئيس السابق الماسة لها في العاصمة صنعاء وضواحيها السنة الماضية.


ليست هذه إجراءات عفوية أو احترازية، إنها واضحة وتبدو مدروسة ومخطط لها، وإلا فماذا تعني؟! كما وما الذي يفهم من اللجوء إلى تطويق مقرات الصحف الرسمية بعشرات المسلحين، وفي الوقت نفسه تخرج قيادات مؤتمرية لتصرح مطالبة بضرورة رفع المتارس والمسلحين من شوارع المدن «وإلا فإن المؤتمر يرفض الذهاب إلى الحوار الوطني»، كما صرح بذلك وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى رشاد الرصاص يوم أمس الاثنين.
  رد مع اقتباس
قديم 03-07-2012, 01:32 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


موضوع يمني وكاتب يمني وموقع يمني ومقولة يمني والجنود يمنيين وقد تكون عقوبة من الحي القيوم ان جعل شرهم بينهم لجرمهم في بلاد حضرموت والجنوب العربي بغزوهم واحتلالهم ونهب املاك دولتهم واراضيهم وثرواتهم وتشريدهم وقتلهم وارهابهم وبث الفتنة بينهم والقات والمخدرات والرشوة ولانحصي جرمهم من كثرتة 0

ولانقول الا الله يبليهم ويخرجهم من بلادنا متناحرين يقتتلون من باب الى باب ومن عزلة الى عزلة ومن زغط الى زغط وقد بشرهم بذالك علي صالح في 2006م وهاهويوفي بوعدة اللهم زدهم واخرجنا وبلادنا منه سالمين واجعل باسهم بينهم شديد انك قادرعلى ذالك وحسبنا الله عليهم ونعم الوكيل0

ولاحول ولاقوة الابالله 0

تم نقلة لسقيفة الحوارلقوة المعلومات ونتيجة الموت والهلاك والغدرمن عفاش وجماعتة وجنودة
0
اشكرك اخي وادي عمرعلى حسن اختياك لهكذا موضوع؟
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 03-12-2012, 06:17 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمن: ترتيبات لتأمين سكن هادي وتعهدات بإلغاء حصانة صالح

الإثنين 2012/03/12 الساعة 07:45:36

التغيير – صنعاء: عقيل الحلالي

عززت قوات الأمن اليمنية إجراءاتها الاحترازية حول منشآت حكومية وخدمية هامة ومقار البعثات الدبلوماسية في العاصمة صنعاء، تحسباً لشن تنظيم القاعدة المتطرف هجمات انتحارية بسيارات ملغومة، رداً على الغارات الجوية التي استهدفت العشرات من مقاتليه في محافظتي أبين والبيضاء، جنوب ووسط البلاد. وشاركت وحدات من الجيش اليمني في عملية تأمين بعض المنشآت الحكومية والخدمية بالعاصمة صنعاء، كالبنوك والجسور والأنفاق، والتي تم تعزيزها بآليات ومدرعات عسكرية. وتضمنت الإجراءات الاحترازية إخلاء مواقف سيارات مجاورة لمنشآت هامة، ومنع أي سيارة من الاقتراب إليها. وعزا مصدر عسكري يمني لـ”الاتحاد”، إلى صدور “توجيهات” بتأمين المنشآت الحكومية والمقار الدبلوماسية في صنعاء “تحسبا لهجمات انتحارية قد يشنها تنظيم القاعدة”، كاشفا بأن التوجيهات أشارت إلى “مخاوف من تفجير 150 سيارة ملغومة داخل العاصمة” اليمنية.

من جهته، قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية لـ”الاتحاد” إن الأجهزة الأمنية في صنعاء “في حالة استنفار دائم تحسبا لهجمات انتقامية من تنظيم القاعدة” الذي قتل 50 من عناصره، بينهم قيادات محلية بارزة، في غارات جوية استهدفت مناطق خاضعة له في محافظتي أبين والبيضاء، يومي الجمعة والسبت الماضيين.

وأشار إلى وجود مخاوف من “مهاجمة منشآت حكومية ودبلوماسية بسيارات ملغومة”، دون أن يحدد عددها، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية “قادرة على التعامل مع أي هجوم إرهابي لتنظيم القاعدة”، الذي توعد مطلع الشهر الجاري، بـ”نهر متدفق” من الهجمات المسلحة، في مختلف أنحاء البلاد، إذا لم تسحب الحكومة الانتقالية القوات العسكرية المرابطة على مشارف مدينة زنجبار، بمحافظة أبين، منذ أكثر من نصف عام. وفي الأسبوع الماضي، حذرت وزارة الداخلية من أن تنظيم “القاعدة” يخطط لشن هجمات انتحارية بثلاث سيارات مفخخة داخل صنعاء. وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان، أمس الأحد، أن تنظيم “الشباب “ المتشدد في الصومال، أرسل قرابة 300 من مقاتليه إلى اليمن للقتال في صفوف تنظيم القاعدة، ضد القوات الحكومية في محافظة أبين الجنوبية. وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت أربعة صوماليين، على الطريق الذي يربط بين محافظتي لحج وأبين، مشيرا إلى أن عملية اعتقالهم تمت على خلفية الاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم “الشباب المسلم” المرتبط بتنظيم القاعدة. وفجر مجهولون، يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، الليلة قبل الماضية، خمس ناقلات نفط بمحافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، حسب موقع وزارة الدفاع اليمنية.

وكان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تعهد أواخر الشهر الماضي، أمام البرلمان، أثناء تنصيبه رئيسا انتقاليا لمدة عامين، بمواصلة قتال تنظيم القاعدة، الذي نفذ منذ التاريخ، سلسلة من الهجمات المسلحة، بينها أربعة تفجيرات انتحارية بواسطة سيارات ملغومة، استهدفت قواعد عسكرية في ثلاث محافظات. وكشف مصدر بالحرس الرئاسي اليمني، أمس الأحد، لـ”الاتحاد” بأنه “يتم حاليا الترتيب لنقل مقر إقامة الرئيس هادي” من منزله الشخصي، غرب صنعاء، إلى “القصر الجمهوري”، وسط العاصمة، مشيرا إلى أن منزل هادي “غير محصن ضد أي هجمات بسيارات مفخخة”. وأشار إلى أن هادي “يرفض الانتقال للسكن في دار الرئاسة”، السكن الرسمي لرئيس الدولة، دون أن يفصح عن أسباب ذلك. وكانت قيادات عسكرية وسياسية معارضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، نصحت هادي، قبيل تنصبه رئاسيا توافقيا بموجب اتفاق نقل السلطة الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، بعدم الانتقال للسكن في القصر الرئاسي تحسبا لتعرضه لهجوم مماثل للهجوم الذي استهدف صالح منتصف العام الماضي.

إلى ذلك، حذر ائتلاف “اللقاء المشترك”، الذي يرأس الحكومة الانتقالية في اليمن، الرئيس السابق صالح، من “تبعات” تهديداته التي أطلقها، أمس الأول، لدى لقائه المئات من أنصاره في حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه. وقال القيادي البارز في ائتلاف “اللقاء المشترك”، محمد قحطان، لـ”الاتحاد”: تهديدات صالح مقدمة لنزع الحصانة منه، التي منحها البرلمان اليمني له، أواخر يناير الماضي، بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”. وأضاف: “عليه (صالح) أن يتحمل تبعات ذلك”، مقللا من شأن تهديدات صالح لمعارضيه بـ”كشف الأوراق” أمام الرأي العام. وبالرغم من تنحيه عبر انتخابات رئاسية مبكرة، الشهر الماضي، إلا أن صالح (70 عاما) لا يزال يمارس العمل السياسي عبر حزبه” المؤتمر الشعبي العام”، الذي يملك نصف حقائب الحكومة الانتقالية. واتهم صالح، في لقاء جمعه بأنصاره أمس الأول، معارضيه بأنهم “فاسدون ومفسدون”، و”خونة وعملاء للدولار وللريال”، متوعدا بـ”كشف الأوراق” وإظهار “الحقائق” أمام الرأي العام.

المصدر: صحيفة " الاتحاد " الإماراتية

تمت الطباعة في 2012/03/12 : الساعة 18:14
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas