02-02-2015, 07:28 PM | #1 | ||||||
حال قيادي
|
أرضُ الـجـنوب ديــاري وهــي مـهدُ أبـي
أرضُ الـجـنوب ديــاري وهــي مـهدُ أبـي
من قصيدة بُشرى النبوة للبردُّوني رحمه الله يصف فيها ارض الجنوب وأحوالها في ثمانينات القرن الماضي أرضُ الـجـنوب ديــاري وهــي مـهدُ أبـي تــئـنّ مـــا بــيـن سـفـاحٍ وسـمـسار يــشـدُّهـا قــيــدُ ســجّـانٍ ويـنـهـشُها ســـوطٌ ويـحـدو خطاها صــوتُ خـمّـار تـُعـطـي الـقـيادَ وزيــرًا وهــو مـتّـجرٌ بـجـوعـها فـهـو فـيـها الـبـايعُ الـشّـاري فـكـيـف لانــتْ لـجـلادِ الـحـمَى عــدنُ وكــيـف ســاسَ حِـمـاها غــدرُ فُـجّـارِ وقـــادهــا زعـــمــاءُ لا يــبـررهـم فــعــلٌ وأقـوالـُهم أقـــوال أبـــرار أشــبـاهُ نــاسٍ وخـيـراتُ الـبـلاد لـهـم ووزنُــهـم لا يــسـاوي ربـــعَ ديــنـار ولا يـصـونـون عــنـدَ الــغـدرِ أنـفـسَهم فـهـلْ يـصـونون عهدَ الـصُّـحبِ والـجارِ تـــرى شـخـوصَـهمُ رسـمـيـةٌ وتــرى أطـمـاعَهم فــي الـحـمىَ أطـمـاع َتـجَّـار أكـــاد أســخـرُ مـنـهم ثــم تـُضـحكُني دعــواهُــمُ أنّــهـم أصــحـابُ أفــكـار يـبـنـونَ بـالـظـلم دورًا كـــي نـمـجِّدَهم ومـجـدُهـمُ رجـــسُ أخــشـابٍ وأشـجـارِ لا تـخـبـرُ الـشـعـبَ عـنـهـم إنّ أعـيـنَهُ تـــرى فـظـائعَهم مــن خـلـف أسـتـارِ الآكــلـون جـــراحَ الـشـعـبِ تـخـبـرُنا ثــيـابُـهـم أنـــهــم آلاتُ أشـــــرارِ ثـيـابـُهم رشـــوةٌ تُـنْـبـِي مـظـاهـرُها بــأنـهـا دمــــعُ أكــبـادٍ وأبــصـار يــشــرون بــالـذل ألـقـابًـا تـُسـتـِّرهم لـكـنَّـهـم يسترون الــعـار بـالـعـار تـحـسُّـهم فــي يــد الـمـستعمرين كـمـا تــحـسُّ مـسـبـحةً فــي كــف سـحّـار ويــــلٌ وويـــلٌ لأعـــداء الــبـلاد إذا ضــجَّ الـسـكونُ وهـبـتْ غـضـبةُ الـثـارِ فـلْـيـغنمِ الــجـوْرُ إقـبـالَ الـزمـان لــه فــــإنّ إقبـــالَــــه إنــــذارُ إدبــــارِ والــنــاس شـــرٌ وأخــيـارٌ وشــرُّهـمُ مــنــافـقٌ يــتــزيَّـا زِيَّ أخـــيــارِ وأضْـيـَعُ الـنـاس شـعـبٌ بــات يـحـرسُه لــــصٌ تــُسَـتـِّره أثـــوابُ أحــبـار فـــي ثــغـرهِ لــغـةُ الـحـاني بـأمـتِه وفـــي يــديـْه لــهـا سـكـين ُ جــزار حــقـدُ الـشـعـوب بـراكـيـنٌ مـسـمّـمة وقُــودُهــا كــــل خـــوَّان وغـــدَّار مِـــن كــل مـحـتقرٍ لـلـشعب صـورتـُه رســـمُ الـخـيـاناتِ أو تـمـثـالُ أقـــذار وجُــثـةٌ شـــوّشَ الـتـعـطير جـيـفَـتَها كـأنـهَـا مِـيـتـةٌ فـــي ثــوب عـطـّار بــيـن الـجـنـوب وبـيـن الـعـابثين بــه يـــومٌ يــحـنُّ إليه يــومُ " ذي قــار" يـاخـاتـمَ الـرُّسـْل هــذا يـومُـك انـبـعثتْ ذكــراهُ كـالـفجر في أحـضـان أنـهـار يــا صـاحبَ الـمبدإِ الأعـلى ، وهـلْ حـملتْ رســالــةُ الــحــق إلّا روحُ مــخـتـار ؟ أعـلـى الـمـبادئِ مـَـا صـاغـتْ لـحـاملِها مِــن الـهـدى والضحايَا نـصـبَ تـذكـار فـكـيـف نــذكـرُ أشـخـاصًـا مـبـادئهم مـبـادئُ الـذئـبِ في إِقـدامـه الـضّاري ؟! يــبــدون لـلـشـعب أحـباباً وبـيـنـَهمُ والـشـعبِ مــا بـيـن طبْعِ الـهرِّ والـفارِ فمــَا أغـنِّـيكَ يــا" طــه " وفــي نـغمي دمـــعٌ، وفــي خاطري أحـقـادُ ثــُوار ؟ تـمـلْـملتْ كـبـريـاءُ الــجـرح فـانـتزفتْ حـقـدي عـلـى الـجوْر مِـن أغوارِ أغْواري يــا" أحـمـدَ الـنـور" عـفــــوًا إنْ زأرْتُ فـفي صــدري جـحـيمٌ تـشـظَّتْ بين أشعارِ " طـــهَ " إذا ثــار إنـشـادي فــإنّ أبــي " حـسّـان " أخبَارُهُ فــي الـشعر أخْـباري ابــنٌ لأنـصـارك الـغـرِّ الألــى قـذفـوا جــيـشَ الـطـغاة بجيْشٍ مـنـك جــرَّارُ تـظـافرتْ فــي الـفـدَى حـولَـيْك أنـفـسُهم كــأنـّهـمْ قــــلاعٌ خــلـف أســـوار نـحـن الـيـمانين َ يــا" طــهَ " تـطـيرُ بـنا إلـــى روابـــي الــعـلا، أرواحُ أنـصـار إذا تــذكــرتَ " عــمــارًا " وســيـرتـَه فـافـخـرْ بــنـا إنّنا أحـفـادُ " عـمّـار" "طــه َ" .. إلـيـكَ صــلاةُ الـشِّـعر تـرفـعُها روحـــي ، وتَـعـزفـُها ، أوتـــارُ قيثاري رحم الله الشاعر المبصر عقلا وروحا وفكرا .. رحم الله عبده .. عبدالله البردّوني ملاحظة : ترددت اين اشارك بها بإمكان المشرفة القديرة الاخت الزين يفرض نفسه نقلها الى السقيفة المناسبة .. تقديري واحترامي |
||||||
02-02-2015, 10:56 PM | #2 | ||||||||
شخصيات هامه
|
وإلا لماذا يتباكون على الجنوب اليوم ..؟!! لا صانوا عهد الصحب ولا الجار ..حراكيون المصالح ناكثوا العهود والمواثيق حفظ الله اليمن؛؛؛؛؛ |
||||||||
02-03-2015, 05:47 AM | #3 | ||||||
مشرفة القسم العام
|
قصيدة رائعة للشاعر الكبير البردوني
شكراً لك على هذا النقل الجميل مشرفنا الشامخ ولا تتردد ... نحن في انتظار المزيد ^_^ دمت ببهاء .. |
||||||
02-04-2015, 02:05 AM | #4 | ||||||||
حال قيادي
|
حفظك الله يا ابا جمال وكثر الله الرجال من امثالك وحفظ الله اليمن وجنبها الشرور وهدى الله اخوتنا في الحراك الانفصالي دمت سالماً |
||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|