09-08-2015, 12:03 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
الخيمة الإماراتية (محراب للوطنية)
الاثنين 07 سبتمبر 2015 06:11 مساءً الخيمة الإماراتية (محراب للوطنية) محمد عبدالله الموس صفحة الكاتب مكاسب الحكومة وخسائرنا تسطيح الحمقى! نيرون صنعاء هادي الإنسان (دلى دلى) يا محمد تتكون لدى أي منا صورة تخيلية لأي مكان ينوي الذهاب إليه، وهي حالة عامة في الغالب، وفي الغالب أيضا يحدث نوع من التقارب بين ما نتخيله وما يكون عليه الواقع، لكن في حالة الخيمة الإماراتية لم نرى شيء مما تخيلناه. ونحن في الطريق إلى مقر قيادة قوات الأشقاء من دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قوة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، كنا نتخيل إننا سنرى درجة ما من الفخامة والترف وسنرى(الفنادم) كبار السن، من نوع (فنادم النخيط والفيد) الذي عهدناهم منذ احتلال الجنوب في 1994م، وسنرى ضباطا مترفون وجنودا بؤسا بأجسام نحيلة لا تقوى على حمل البندقية من أولئك الذين وصفهم الزبيري بأنهم (للأذى فطن). في الواقع لم نرى شيء من ذلك، وان شئتم الدقة، فقد رأينا عكس ذلك تماما، فكل من رأيناهم، من جنود البوابة حتى موقع تواجد القيادة، شباب يرتدون نفس الزى ويتمتعون بالحيوية وأدب المعاملة نفسها، الذي لا يخلو من خشونة الحياة العسكرية، ولم نستطع أن نميز من هو القائد حتى بادر بالترحيب بنا. كان يتقدمنا شيخ المقاومة الجنوبية الشيخ صالح بن فريد (عمر المختار الجنوبي)، كما يطلق عليه بعض الزملاء منذ كان يقود المقاومة في شبوة مع السيد عبدالعزيز الجفري وآخرين من رجال شبوة، كما كان يتقدمنا محافظ عدن ورئيس مجلس المقاومة فيها الأخ نائف البكري ود محمد المارم مدير مكتب رئيس الجمهورية. حين دعانا (ابو محمد) إلى الخيمة (الإماراتية) وهي خالية من أي شيء عصري عدى مكيف هواء يصارع حرارة صيف عدن اللافح افترشنا الأرض في حلقة مستديرة، قبل أن يصرون على إحضار الكراسي، كنا نشعر بدفء الأخوة في جلسة لم تخلو من دعابات متبادلة تجعل احدنا ينحني احتراما لهذه البساطة المشوبة بالهيبة والوقار، كانت هموم الوطن ومعاناة الناس محور الأحاديث في تلك الخيمة التي تستحق أن نطلق عليها (محراب للوطنية والانتماء). كنا في حضرة شباب ألفوا الحياة العسكرية بقسوتها قلبت الصورة التي كان يعتقدها البعض من (السذج) عن الشباب الإماراتي والخليجي عموما، كيف لا تتغير الصورة وقد ودعنا يوم الجمعة الماضية كوكبة من شهداء الإمارات في فاجعة تحمل أكثر من علامة استفهام، وقبل ذلك شيعنا كوكبة من أبطال الإمارات وهم يقفون، الكتف بالكتف, مع أبطال الجنوب حيث اختلط الدم الإماراتي بالدم الجنوبي ليصنع وشائج لا تنفصم ولن تنمحي من الذاكرة الجمعية الجنوبية على مر العصور والأجيال. كثيرة هي الأمور التي كانت محور نقاش اقرب إلى الدردشة المفتوحة وكثيرة هي الصعوبات التي يدركها أشقائنا مما يتعذر تناوله في هذا الحيز، لكن لفتت انتباهنا جملة قالها (ابو محمد) تشعر معها كم أننا أصبحنا أكثر قربى مما كنا نعتقد، قال (حين رأيت العائلات والأطفال يلهون على شاطئ البحر شعرت بان الناس في عدن يريدون أن يقضون يوما جميلا في امن وسلام، وهذا حق لهم). لا ادري عن الانطباع الذي تكون لدى القارئ ويكفي أن أقول أنني حين غادرنا شعرت بفخر أنني عربي من الجنوب. اقرأ المزيد من عدن الغد |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|