رحلة ابطال الدعوه والخير الى اليمن في تقريرها الرابع والأخيرررررررر

[الصقر7]

الأربعاء في الصباح ذهبنا إلى مدرسة عبد الناصر الثانوية وكان لنا لقاء مع بعض المدرسين وكان منهم الأستاذ عبد الله وقد أثناء عليه زملائه قبل وصوله بانضباطه في العمل ونشاطه الدعوي ثم تناولنا طعام الغداء على مائدة أحد اليمنيين الأثريا والنشيطين في الدعوة وذلك في احد المطاعم الفاخرة وقد شاهدنا كثيرا من السعوديين يتناولون الطعام هناك وبالمناسبة فكان لدية مطعم في جازان .
كان لنا لقاء مع الدكتور محمد حسن وهو مصري الجنسية ولكنه نشيط في مجال الدعوة في أرض اليمن وتأقلم مع أهلها حتى لهجته أصبحت يمنية بحته وقد ذهب بنا إلى مؤسسة إنسان للتنمية وهي مخصصة للأيتام
وكان المبني جميلا جدا وقد أعطينا شرحا كاملا عن أنشاؤها ومايضم هذا المبنى الجميل ممن فقد عائله وقد ضم حتى الآن ( 38 ) يتيما وهي مؤسسة قائمة على التبرعات حتى المبني الذين يشغلونه لم يستلم صاحبه إيجار ولكن إلى متى الله يعلم..
سوف أختصر الإيجاز المقدم لنا فقد خصص لكل طفل
سرير ومستلزماته
دولاب ملابس.يحتوى على(منشفة.صابون .شامبو.معجون وفرشة أسنان. عطر. ديتول. تايد ثياب. كلوركس)
وقد نالنا عطرا من أحد الأبناء الذي لا يتجاوز عمر 7 سنوات فقد عطرنا بمجرد دخولنا غرفتهم .
العاملين بالدار ثلاثة أشخاص بزوجاتهم حتى لايشعر اليتيم أنه بمعزل عن الناس
يوجد طبيب يزورهم للكشف على الطلاب .
العمل اليومي.
الإستيقاظ الرابعة صباحا
أداء الصلاة مع الجماعة بالمسجد .تلاوة الأذكار بعد العودة - حفظ بعض الآيات - الإفطار – تنظيف المسكن – الذهاب إلى المدارس المنتقاة لهم للاندماج مع زملائهم - لهم مصروف يومي.
العودة إلى السكن
لهم أيام معينة يذهبون بهم إلى الأماكن العامة كمثل الحدائق للتنزه والاندماج .
المميزات أن مساكنهم تجدها دائما نظيفة وسررهم مرتبه ويغسلون ملا بسهم بأنفسهم دون مساعدة حتى لا يكونوا عالة في المستقبل.
الضرب ممنوع مهما تكون الحالة.
التعنيف أمام الطلاب ممنوع ..

أول طفل وجد في حديقة حالته سيئة جدا مكث ثلاثة أيام في البرد دون أكل تعاطفوا معه أهل الخير ونزل الدار واليوم بصحة ممتاز’
بعد المغرب كنا برفقة الدكتور
إلى مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسان
دار الرحمة لرعاية وإيواء اليتيمات
كان لنا موعد مع صرح علمي أخر يهتم بشئون اليتيم هذا الصرح العلمي تم أنشاؤه من قبل أهل الخير على أثر مآسي منها : أن زوج ذهب إلى بيت أرحامه فقتل زوجته ووالدها ووالدته وبعض أخوانها والرصاصة الأخيرة أطلقها على نفسه فشرد الأبناء والبنات التي أكبرهم بنت عمرها(11)سنة وسمعتهم يتآمرون بقتلهم بعد أن يكبروا شوية .
أخذتهم إلى جبل قريب وجلسوا عدة أيام دون أكل وهم يتخيلون هول الفاجعة والموت الذي ينتظرهم وبعد أن أصبحت هيكل عظمي نزلت من الجبل تبحث عما يسد الرمق وركبت مع صاحب تكسي فسألها بعد أن شاهد حالها وشرودها فأخبرته بالقصة فعاد وأخذهم إلى الشرطة والتي هي بدورها سلمتهم لهذه الدار..
ومن مثل هذه القصص الكثير . تضم هذه الدار(80 بنتا ) و ( 54 ولد(
وهذه الدار لاتقبل الأولاد ما لم يكن له أخت في هذه الدار وتعطيهم فرصة اللقاء كانت مشكلتهم في السكن وقد طلبوا من شخص يعمل في السعودية ومن الحين للحين يذهب إلى صنعاء (شقة من عمارته) لاستخدامها على شرط أن يكون الإيجار رمزي لعدم توفر المال وكان عدد النزلآ قليلا ممن شرحنا حالتهم في البداية.بعد أن شرحوا له الحالات الموجودة وضيق ذات اليد لقلة المتبرعين . فما كان منه إلا أن تبرع لهم بثلاث عمائر متلاصقة وقال هذه سوف أتاجر بها مع الله وهذه العمائر جدد لم تستعمل من قبل . ولذلك توسعوا في استقبال الأيتام . وهذه الدار مكنت اليتيمات من العمل بمهارة في المشغولات اليدوية وقالت إضافة إلى ذلك فهن مسئولات عن تنظيف السكن وغسل الملابس واستخدام التنور للأكل حتى يتدربن من صغرهن وعدم الاتكال على غيرهن....
كان الموقع نظيف جدا ومرتب ومهيا لهم الراحة النفسية .
وقد وزعوا على المدارس.
العمل اليومي

الإستيقاظ أربعة صباحا
الصلاة ثم الأذكار
تنظيف السكن على شكل مجموعات
حفظ بعض آيات القرءان الكريم
الذهاب للمدارس
لهم أوقات في استقبال الأقرباء والجوالات للاندماج مع المواطنين.
مديرة هذه الدار تحضر الساعة الرابعة صباحا ولا تنصرف إلا الساعة السابعة مساء
إنتهاء هذا اليوم وصباح الخميس لم يكن لدينا سوى بعض المشتريات الخاصة وبعد الظهر توجهنا إلى (حجه في طريق عودتنا .بعد أن نزلنا من حجة إلى قرى بلقيس كان هناك جبل يفصل السراة عن تهامة .
عقبه أبدع الخالق سبحانه وتعالى في نحتها وتمثلت في طريق يأخذ بالألباب ومن روعته استوقفنا عدة مرات لننظر معجزة الخالق سبحانه وتعالى وكانت الطريق ضيقه والجبال مكسوة بالقرى والزراعة فيأخذ بالألباب ويحسس الشخص إن معجزة الخالق فوق أبداعات خلقة ..
مهما يتصور الإنسان من تفتق الأذهان في اختراع شيء جميل يرى إبداعات الخالق فوق ما تصوره.. ذهنه القصير .
جبل نحت عدة كيلو مترات في ارتفاع يتجاوز أحيانا الخمس مترات تزيد أو تنقص كأن هناك منشار حديد قصها قصا يعجز اللسان عن وصفه في نسق عجيب وعندما يكون هناك متسع ترى المقاهي على جوانبه.
المهم وصلنا في أحد قرى عبس للكشف على آخر مسجد استقبلنا من قبل أهالي القرية وبعد صلاة العشاء قدمت لنا وحبه كانت تشير إلى البساطة المتناهية والظلام يلفنا إلا من نور ينبعث كفانوس في الصحراء لا يكاد يرى أين تقع بده .
وكان فراشنا التراب وتكرموا بإعطاننا مساند نجلس عليها لتناول العشاء..
أما قصة المسجد فكان أميرنا في رحلة سابقة أعطاه مستثمر مع الله عشرون ألف (عشرة الأف) في أعمال الخير المتنوعة وعشرة يساهم بها في بناء مسجد,
وعند عودته مع رفيق له غامدي وعند وصولهم أمام هذه القرية قال رفيقه لا أرى في هذه القرى مسجد ورأو لهم أناس تحت عشه فذهبوا لسؤالهم فوجدوه مدرسة حكومية من قبل ثلاثة عشر سنة على هذا الحال وسألوهم عن المسجد فأوصلوهم إلى محل بحثه صغيرة أساسها حجر ثم طوب دون تليس ثم خشب التسقيف .
وسألوهم هل عندكم مقاول قالوا نعم حضر المقاول وتم الاتفاق على بناءه على الطراز الحديث (صية ) وميئذنه وتوسعته وقدرت التكاليف بعشرة الآف ريال . تم كتابة العقد والآن شبه أنه منتهي
غادرنا إلى المملكة مرتاحين الضمير ونسأل الله القبول منا أنه على كل شيء قدير
انطباعات
1- أئمة المساجد معظمهم من الشباب الحفاظ لكتاب الله.
2- تواجد معظم أهل الحي في مساجد الحي صغير وكبير.
3- لايحتاجون من يسوي صفوفهم .فهم متراصين.
4- معظم صغار السن في حلقات الذكر متمنطقين القديمية ( الجنبية )

انتهت الرحلة ونسأل الله لهم الاجر والمثوبة

والى لقاء اخرررررررروموضوع جديد