اليمن تحتل موقعا متميزا فى نادي الفساد الدولي والشفافية تعتبره مسببا للفقر والعنف

[حد من الوادي]

اليمن تحتل موقعا متميزا فى نادي الفساد الدولي والشفافية تعتبره مسببا للفقر والعنف
الشورى نت -متابعات 08/11/2006


احتلت اليمن موقعا متميزا فى نادي الفساد وفق آخر تقرير للشفافية الدولية وضعها في المرتبة الـ( 119 )من بين 163 دولة شملها تقييم المنظمة لهذا العام في مجال مكافحة الفساد .


وكانت منظمة الشفافية الدولية قد نشرت تقريرها السنوي للعام 2006م عن الفساد يوم الاثنين الماضي مسلطة الضوء على أفضل الدول ومعلنة أسوأها .


وربط التقرير بين زيادة الفساد وشيوع الفقر والعنف في المجتمعات ، وقال رئيس منظمة الشفافية الدولية هوجيت لابيل عند إطلاق التقرير إن " فخ الفساد يحاصر الملايين داخل الفقر على الرغم من مرور عقد من التقدم في وضع قوانين ولوائح مكافحة الفساد " .


وقالت المنظمة في مؤشر ترتيب أكثر الدول نزاهة وأشدها فسادا بالنسبة للرشوة والكسب غير المشروع في القطاع العام ، إن "الفساد يؤجج نيران الفقر في مختلف أرجاء العالم" .


وصنف مؤشر ترتيب المنظمة عن الفساد أستخدم الصفركمقياس ( شديدة الفساد ) إلى 10 ( شديدة النزاهة ) اليمن ضمن الدول الأسوأ في مجال مكافحة الفساد وحصلت على نسبة 2,6 بدرجة خطيرة تسبق الوضع الفاشل بناء على مؤشرات مركبة اشتملت على استطلاعات لخبراء ومصادر في مجال الاستثمار والأعمال.

ولوحظ تراجعا في مرتبة اليمن بين الدول التي شملها التقرير بالنسبة لترتيبها في العام الماضي 2005م حيث وقعت في المرتبة 106 .

وتقاسمت كل من فنلندا وأيسلندا ونيوزيلندا المرتبة الاولى بين أنزه الدول وحصلت كل منها على 6ر9 درجة .


واحتلت الدنمارك وسنغافورة والسويد وسويسرا المراتب من 4 إلى 7 بين أنزه الدول .


وكانت هايتي أشد الدول فسادا إذ حصلت على 8ر1 نقطة تلتها العراق ثم غينيا وميانمار اللاتي تقاسمت المركز قبل الاخير برصيد 9ر1 نقطة لكل .


وتقاسمت بنجلاديش وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان المركز الثالث كأسوأ الدول فسادا .


وقال تقرير منظمة الشفافية الدولية أن المؤتمر كشف عن علاقة وثيقة بين الفساد والفقر ، حيث تركزت مجموعة من الدول الفقيرة في قاع الترتيب .


وأضاف هوجوت لابيل رئيس المنظمة " أن الفساد أوقع الملايين من سكان آسيا وإفريقيا في شراك الفقر " مضيفا " برغم كل ما حدث من تقدم في مجال إرساء قوانين وقواعد مكافحة الفساد على مدى عقد من الزمان فإن النتائج تشير اليوم إلى أن هناك الكثير الذي لا يزال يتعين عمله للقضاء على الفساد ".


وقد سجلت جميع الدول ذات الدخل المنخفض وجميع الدول الإفريقية باستثناء دولتين نقاطا دون الخمس الامر الذي يعني أنها تواجه مستويات خطيرة من الفساد الداخلي ، وجاءت بوتسوانا كأنزه دولة أفريقية واحتلت المركز ال 37 في القائمة وجنوب أفريقيا (51) وناميبيا (55) . وكانت نيجيريا بين أسوأ الدول ، حيث احتلت المركز 142.


وبالنسبة للقوى الكبرى في العالم فقد جاءت ألمانيا في المركز ال 16 واليابان 17 وفرنسا 18 والولايات المتحدة 20 وشغلت معها نفس المركز كل من شيلي وبلجيكا واحتلت كل من البرازيل والصين والهند المركز 70 وروسيا 121.


وشملت قائمة الدول التي يوجد فيها فسادا متزايد كلا من البرازيل وكوبا وإسرائيل والاردن ولاوس وسيشيل وترينداد وتوباجو وتونس والولايات المتحدة .


وتضم قائمة الدول التي يتراجع فيها الفساد كل من الجزائر وجمهورية التشيك والهند واليابان ولاتفيا ولبنان وموريشوس وباراجواي وسلوفينيا وتركيا وتركمنستان وأورجواي .


ويركز مؤشر مفاهيم الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية على القطاع العام كما يعرف الفساد بأنه "استغلال المنصب العام في تحقيق مآرب شخصية" بما في ذلك استغلال النفوذ


وتوظيف الاقارب وعدم استخدام نظام كفؤ للتوظيف وزيادة البطالة والبؤس وارتفاع معدلات الجرائم وقالت المنظمة أن عدة دول تمت تغطيتها في التقارير السابقة اختفت هذا العام نظرا لعدم كفاية البيانات . ومن بين هذه الدول أفغانستان والصومال والاراضي الفلسطينية .


ويساور الشك كثير من المراقبين فى استخدام منظمة الشفافية الدولية للتصنيف السياسي للدول أكثر من التصنيف الاقتصادي وهو ما جعل الصين وهي الدولة الاولى فى العالم فى مكافحة الفساد ولديها نظام قاسي لمواجهة الفساد والفاسدين ومعدلات النمو فيها من اعلى المعدلات فى العالم تصنفها منظمة الشفافية الدولية بأنها من الدول المتوسطة فى مكافحة الفساد .. كما ان فيتنام وهي قريبة من الصين فى مكافحة الفساد ومعدلات النمو فيها مرتفعة تأتي فى المرتبة 118 وهكذا .

[أمنه]

موضوع جميل وجيد جدا وشكرا لك

وانت من المؤيدين للموضوع وما جاء به