عبث ، خداع ، نفاق ، مهزلة

[سالم علي الجرو]

عبث.. خداع .. نفاق .. مهزلة

هنا ، وفي هذا المكان:
( السقيفة العامّــة ـ الموضوع: مدرس الصبيان .... أمّ عمرو ) ، قرأت فتأسّفت وندبت حظّي ، ذلك أني قرأت لأخي مسرور في موقع آخر مقالات وبحوث ودراسات تندرج في قائمة متاعب الإنسان في ديارنا وهموم وآلام اليمن والبعض يقول حضرموت ، والمذكور جيد في إيصال الفكرة والرسالة، وكنت أتساءل: أما آن لنا أن نستيقظ من غفلتنا؟. كلام مؤثر يجعلك تبحث عن حلول لخروج البلاد الشقية من أزماتها .
لكنني وفي ذات المكان قابلت مسرور عبر صفحة خلت من لغة عوّدني عليها ، عدا صورة [ حمار ] وكتابة: يا بلاش 500 ريال يمني فقط ... الخ.، فأسفت ، ولذلك ندبت حظّي:
يا فرحة لم تأت ، ويا همّ عاد نكته......... فبمن أثق يا أيّها القلم؟.
هنا وفي هذا المكان تذكرت ما قرأت من كتب الأثر ووقفت عند معلّمي أبناء الخلفاء وأمراء المسلمين ، وكيف تكون الأمّ مدرسة ، واستعرضت الآية الكريمة: ( وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، وتصورت أمير الشعراء وهو يكرم المعلّم ببيته الخالد . تذكرت واستعرضت وتصورت وأنا أقرا عن المعلّم البائس المتصابي بأمّ عمرو من خلال طبلة الأذن فقط:

يا أمّ عمرو جزاك الله مغفرة = ردّي عليّ فؤادي كالذي كانا

التي قط ما شاهدها وإنما سمع عن حمار ذهب بها ولم يعودا لا هي ولا الحمار ، فبكى لفراقها.
معلّم أريد له أن يكون مغفّل في زمان ندّعي أن به رجال . بالطبع هنا ندبت حظّي.
قرأت عن حمار أبيض راقي ، وآخر أسود ، ليس له حظّ في الرّقي ولم أعرف شيئا غير أنّ ردود البعض كشفت أن المعنيّ بالحمار هو: أنا العبد لله ، فتبسّمت ، أو تدرون لماذا؟ لأنّني لست حمار وضحكت لأيّام ثلاث ، أو تدرون لماذا؟ . لأن حاسدي عجز أن يجد علّة يفرح بها فوصمني بما هو أهلا له.
***

ذهبت إلى صالة أخرى لأروّح النفس فوجدت الحمير ، وهنا ندبت حظّي ، ذلك أنّي أجهدت نفسي في البحث كي أقدم لبني جلدتي دراسة نفسية اشترك فيها علماء جهابذة ، والقصد أن نأخذ بتلك البحوث لنعالج أنفسنا إن أصبنا بعلّة ، فإذا بي أجد العلاج عند الحمير، كردّة فعل لما كتبت عن أخصائيين جهابذة في علم النفس . وظّفت الآيات القرآنية وأبيات الشعر ومفردات لغة الضّاد لإشباع نزوة.
كيف لا أندب حظّي وأنا أرى القرآن ولغة القرآن تخدم نزوات إنسان به علل؟
كيف لا أندب حظّي وأنا الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم يوصم بصفة اخرى !!
***

لا أقبل أن يعبث بالتراث من يكتب عن التراث . هذه مهزلة وغياب حس الذّوق والمواطنة ، فالأمم تنقش بحروف الذّهب أمثال بلدانها ، وهنا نعرّض المثل للسخرية أو لتوظيفه لأنانيّة

( حُطْ بين الحبّتين دجره )

كانوا في السابق يزرعون الأرض التي تسقيها السيول بأن يخلطوا حبّ الذرة مع الدّجر وعبر قصبة من خلف محراث تجره ماشية . الذي يقبض بالمحراث يسمى عامل ، والذي خلفه ممسكا بالقصبة يطلق عليه: ( متبّعْ ) ، مهمته تمرير البذور عبر القصبة . صورة جميلة لحياة جميلة ومثل جميل. أين هو من العبث هنا؟.
الهدف من المثل:
السلوك المتوازن في القول والعمل.

هناك مثل آخر:
( معاد يترقق سبول )
لن نعرّضه للذبح ، فتراث أجدادنا أمانة في أعناقنا.

[سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))]

الاستاذ سالم ان ظاهرة العبثية والنفاق والمهزلة ليست ظاهرة في المنتديات فقط وانما يلمسها المواطن
العادي على وجه حكامه ويسمعها من افواههم وكل هذه الامور تعكس نفسها على الشكل العام في مجتمعنا
الذي يعيش حاله شبه انهزامية انبطاحية لضعف الوازع الديني والايماني وعدم الثقة في النفس 0 السرقة في اموال الناس والتراث وكل شخص يسرق من مما وّلى عليه الا من رحم ربي ....

كلا سيأخذ جزاء عمله في الدنيا والاخره 0

[شيخ القبايل.]

من مباديء الاسلام أن من يلعن شخصا ظلما فإن اللعنة تعود عليه

وفي الحديث قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه .

ومن ايات القران الكريم ( ولقد كرمنا بني آدم .. )

قال الشافعي رحمه الله ورضي عنه : اذا نطق السفيه فلاتجبه * فخير من اجابته السكوت

وابتسم الرجل الصالح في وجه من يتنقص منه وهو يقول : لعل ما لا تعلمه اكثر من هذا .. لكن الله يستره

وعندما مدح قال : اللهم اغفر لي ما لايعلمون واجعلني خيرا مما يظنون .

وقيل كان ابن الخطاب رضي الله عنه يقول : ويح عمر ، ليت أم عمر لم تلده .

فيا ويحنا مما نفعله بأنفسنا ..

نسأل الله أن يلطف بنا وبكم .. واما الدنيا فانها شرارة لمعت وانطفأت

تحياتي للجميع

[عيوني حزينه]

قال تعالى في كتابه الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ
عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70)

هل يعقل ان نغير فيما جاء في كتاب الله؟!!!
لقد اكرمنا رب العباد وصورنا في احسن صورة وفضلنا على كثير مما خلق لماذا نغير ماجاء به الكتاب؟
غريب امرك يا إبن آدم الحسد يصنع المعجزات اللهم احفظنا
سلم حسك استاذي

[( masterkey )]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

عبث.. خداع .. نفاق .. مهزلة هنا ، وفي هذا المكان: ( السقيفة العامّــة ـ الموضوع: مدرس الصبيان .... أمّ عمرو ) ، قرأت فتأسّفت وندبت حظّي ، ذلك أني قرأت لأخي مسرور في موقع آخر مقالات وبحوث ودراسات تندرج في قائمة متاعب الإنسان في ديارنا وهموم وآلام اليمن والبعض يقول حضرموت ، والمذكور جيد في إيصال الفكرة والرسالة، وكنت أتساءل: أما آن لنا أن نستيقظ من غفلتنا؟. كلام مؤثر يجعلك تبحث عن حلول لخروج البلاد الشقية من أزماتها . لكنني وفي ذات المكان قابلت مسرور عبر صفحة خلت من لغة عوّدني عليها ، عدا صورة [ حمار ] وكتابة: يا بلاش 500 ريال يمني فقط ... الخ.، فأسفت ، ولذلك ندبت حظّي: يا فرحة لم تأت ، ويا همّ عاد نكته......... فبمن أثق يا أيّها القلم؟. هنا وفي هذا المكان تذكرت ما قرأت من كتب الأثر ووقفت عند معلّمي أبناء الخلفاء وأمراء المسلمين ، وكيف تكون الأمّ مدرسة ، واستعرضت الآية الكريمة: ( وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، وتصورت أمير الشعراء وهو يكرم المعلّم ببيته الخالد . تذكرت واستعرضت وتصورت وأنا أقرا عن المعلّم البائس المتصابي بأمّ عمرو من خلال طبلة الأذن فقط: يا أمّ عمرو جزاك الله مغفرة = ردّي عليّ فؤادي كالذي كانا التي قط ما شاهدها وإنما سمع عن حمار ذهب بها ولم يعودا لا هي ولا الحمار ، فبكى لفراقها. معلّم أريد له أن يكون مغفّل في زمان ندّعي أن به رجال . بالطبع هنا ندبت حظّي. قرأت عن حمار أبيض راقي ، وآخر أسود ، ليس له حظّ في الرّقي ولم أعرف شيئا غير أنّ ردود البعض كشفت أن المعنيّ بالحمار هو: أنا العبد لله ، فتبسّمت ، أو تدرون لماذا؟ لأنّني لست حمار وضحكت لأيّام ثلاث ، أو تدرون لماذا؟ . لأن حاسدي عجز أن يجد علّة يفرح بها فوصمني بما هو أهلا له. *** ذهبت إلى صالة أخرى لأروّح النفس فوجدت الحمير ، وهنا ندبت حظّي ، ذلك أنّي أجهدت نفسي في البحث كي أقدم لبني جلدتي دراسة نفسية اشترك فيها علماء جهابذة ، والقصد أن نأخذ بتلك البحوث لنعالج أنفسنا إن أصبنا بعلّة ، فإذا بي أجد العلاج عند الحمير، كردّة فعل لما كتبت عن أخصائيين جهابذة في علم النفس . وظّفت الآيات القرآنية وأبيات الشعر ومفردات لغة الضّاد لإشباع نزوة. كيف لا أندب حظّي وأنا أرى القرآن ولغة القرآن تخدم نزوات إنسان به علل؟ كيف لا أندب حظّي وأنا الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم يوصم بصفة اخرى !! *** لا أقبل أن يعبث بالتراث من يكتب عن التراث . هذه مهزلة وغياب حس الذّوق والمواطنة ، فالأمم تنقش بحروف الذّهب أمثال بلدانها ، وهنا نعرّض المثل للسخرية أو لتوظيفه لأنانيّة ( حُطْ بين الحبّتين دجره ) كانوا في السابق يزرعون الأرض التي تسقيها السيول بأن يخلطوا حبّ الذرة مع الدّجر وعبر قصبة من خلف محراث تجره ماشية . الذي يقبض بالمحراث يسمى عامل ، والذي خلفه ممسكا بالقصبة يطلق عليه: ( متبّعْ ) ، مهمته تمرير البذور عبر القصبة . صورة جميلة لحياة جميلة ومثل جميل. أين هو من العبث هنا؟. الهدف من المثل: السلوك المتوازن في القول والعمل. هناك مثل آخر: ( معاد يترقق سبول ) لن نعرّضه للذبح ، فتراث أجدادنا أمانة في أعناقنا.

هناك سؤال يفرض نفسه بشدة وهو : هل الحمير تستنكر ما تخطّه ايدينا احيانا ؟؟ من يجروء على الإجابة سيكون متهما بالحمْيَرة .. وإذا ما تحاشينا الإجابة على هذا التساؤل .. فستتعاظم حيرة الحمير !!!!!

سلام

[عبدالقادر صالح فدعق]

لم أتمنى في حياتي أن أكـــــون حــمــــــــــــــــــــا ر ؟ مثل الان ؟؟؟؟

[مسرور]

اقتباس :

هنا ، وفي هذا المكان ( السقيفة العامّــة ـ الموضوع: مدرس الصبيان .... أمّ عمرو ) قرأت فتأسّفت وندبت حظّي ، ذلك أني قرأت لأخي مسرور في موقع آخر مقالات وبحوث ودراسات تندرج في قائمة متاعب الإنسان في ديارنا وهموم وآلام اليمن والبعض يقول حضرموت ، والمذكور جيد في إيصال الفكرة والرسالة، وكنت أتساءل: أما آن لنا أن نستيقظ من غفلتنا؟. كلام مؤثر يجعلك تبحث عن حلول لخروج البلاد الشقية من أزماتها . لكنني وفي ذات المكان قابلت مسرور عبر صفحة خلت من لغة عوّدني عليها ، عدا صورة [ حمار ] وكتابة: يا بلاش 500 ريال يمني فقط ... الخ.، فأسفت ، ولذلك ندبت حظّي: ........

أخي الأستاذ سالم علي الجرو
لا أرى نفسي مخادعا أو منافقا وأستميت في الدفاع عن رأيي وموقفي .

يقول ابن حزم الأندلسي : أريحوا النفوس فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد ... وكوني من نسيج البشر ولست ملاكا فأنا بحاجة إلى مشاركة كتاب السقيفة نوادرهم على أن لا أخل بمبادئي أو مواقفي الثابتة ... شاركت في موضوع الإستلقاء على الحمير وليس مدرّس الصبيان وأم عمرو متندرا كغيري من حلان السقيفة وغير مهملا النقد اللاذع للكاتب ، وكنت أحبذ أن يكون نقدك لي بناء وهادفا ومن دون إجتزاء الكلام والإتيان ببعضه وإهمال البعض الآخر على نسق لا تقربوا الصلاة وويل للمصلين وحتى اضع النقاط على الحروف إليك نقلا كاملا للكلام ( مع صورة الحمار ) دون إجتزاء أو تشويه :

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

للإيجار ... يوميته خمسمائة ريال يمني ... يابلاش .. تخلص من أمراضك النفسية بخمسمائة ريال الله يهديك يابوعوض ... أين الطرح الفكري الهادف وما سر تركيزك مؤخرا على الحيوانات والبهائم ؟

يتضح لكل ذي بصر وبصيرة أن ترويحي عن نفسي لم ينسيني نقد أبو عوض ، وتساءلت عن سر اهماله للطرح الفكري وتركيزه على الحيوانات والبهائم ، وها أنت تهمل مجددا النقد البناء والهادف وتجتزىء كلامي وتركز على جانب منه وتسقط الجانب الآخر لتأكيد صحة تفسيرك الخاطىء الذي تدرك جيدا هدفك منه مثلما أدركه أنا تماما .

أخي الكريم

منهاجي الفكري واضح ، وأعمل جاهدا لشرح وتفصيل ما يعتمل في نفسي لدفع أي غموض أو سوء تفسير لغاياتي وأهدافي ، ورؤيتي واقعية ولا تأتي من زاوية ذاتية يتحكم فيها خليط من الرؤى والمشاعر التي يلجأ إليها كتّاب معينون في ساحتنا لتفريغ كبتهم أو للتخلص من دونيتهم بإدراج مفردات مثيرة للغثيان في جل ما يكتبونه بقصد الإثارة فقط وليس لخدمة غايات فكرية وثقافية ....

اقتباس :

يا فرحة لم تأت ، ويا همّ عاد نكته......... فبمن أثق يا أيّها القلم؟. هنا وفي هذا المكان تذكرت ما قرأت من كتب الأثر ووقفت عند معلّمي أبناء الخلفاء وأمراء المسلمين ، وكيف تكون الأمّ مدرسة ، واستعرضت الآية الكريمة: ( وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، وتصورت أمير الشعراء وهو يكرم المعلّم ببيته الخالد . تذكرت واستعرضت وتصورت وأنا أقرا عن المعلّم البائس المتصابي بأمّ عمرو من خلال طبلة الأذن فقط .

ها أنت تخلط السم بالعسل مجددا وتأبى إلا أن تنال من خصومك في كلام مرن ومهذب نوعا ما لا يخفى مضمونه على من يقرأ جيدا ما بين السطور وتستطيع التنصل منه إن اعترضت عليه أنا أو من سيرى فيه إساءة له وستكرر معنا نفس ما جاء في الموضوع الأخير لأبوعوض الشبامي عن مفردات ( أظن ) و ( بايقع ) الشائعة في المجتمع الحضرمي ..... الأم مدرسة ( فعلا ) إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ، ولا أظن أنك نلت تربية على يد أمك تتميز عن التربية التي نلتها أنا الآخر ، وإن كنت سليل بيوت مجد ( حسبما يصفك الحلان ) فأنا ( ولا فخر ) سليل بيوت مجد تفوق كثيرا الأسر المنتمية للمجتمع المدني الحضرمي وتتعداها لتصل إلى مستويات قبلية واسعة ، ولست بحاجة إلى التطرق لقضية التفاخر والتمايزات القبلية وأبيت إلا ايرادها كرد على إتهاماتك المبطنة لي ولغيري بأننا عديموا تربية ، وحتى يعلم الخاصة والعامة في المنتدى على حد سواء أن الرحم الذي دفع بك إلى الحياة وجدت أرحام مثله دفعت بآخرين إليها تشربوا بالأخلاق وتتلمذو على أيادي أمهاتهم وآبائهم قبل تتلمذهم في المدارس .... دعك من الرؤية الجامحة للذات ولا تستعرض تميزك من زاوية بلاغية عبر استخدام المجاز والإستعارة ولا تجمع وتخلط لتضرب عدة عصافير بحجر واحد أو تشتت السرب الذي تعتقد أنه يضمها ، وإن وجد خصم لك فحدده ولا تضعني معه في بوتقة واحدة ، فقد عودت نفسي على ألا أناطح البواشق وحجمي حجم عصفور وذلك لا يخل بمستواي الثقافي المتواضع الذي يؤهلني لنقد كتابات أصحاب الدراسات والأبحاث الأكاديمية ليس تطاولا عليهم أو إستهانة بما كتبوا وإنما بمنظور الباحث عن المعرفة والراغب في الإستزادة منها .

تحضرني بالمناسبة أبيات للشنفري المحسوب على صعاليك عروة بن الورد يرسم فيها صورة رائعة للجوع ويفتخر بقدرته على الصبر ومماطلة الجوع والإيثار على النفس ولو كانت بها خصاصة يقول :

إذا مدّت الأيدي إلى الزاد لم أكن = بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل
أديم مطال الجوع حتى أميته = وأضرب عنه الذكر صفحا فأذهل
وأستف ترب الأرض كي لا يرى له = علي من الطول إمرىء متطوّل

.........

اقتباس :

ولم أعرف شيئا غير أنّ ردود البعض كشفت أن المعنيّ بالحمار هو: أنا العبد لله ، فتبسّمت ، أو تدرون لماذا؟ لأنّني لست حمار وضحكت لأيّام ثلاث ، أو تدرون لماذا؟ . لأن حاسدي عجز أن يجد علّة يفرح بها فوصمني بما هو أهلا له.

هذه قضية تخصكما أنت وأبوعوض حلّوها بعيدا عني ولا تقحموني فيها ..... أنا لست ضمن قوائم الحاسدين لك ياسالم بن علي الجرو .... لا أحسدك ولا أغبطك أيضا ويكفي للدلالة على مواقفي من مؤلفاتك أنني استشهدت في ما كتبته بملتقى حضرموت للحوار العربي بشيىء مما جاء في كتبك .

اقتباس :

لا أقبل أن يعبث بالتراث من يكتب عن التراث . هذه مهزلة وغياب حس الذّوق والمواطنة ، فالأمم تنقش بحروف الذّهب أمثال بلدانها ، وهنا نعرّض المثل للسخرية أو لتوظيفه لأنانيّة] ( حُطْ بين الحبّتين دجره )...... كانوا في السابق يزرعون الأرض التي تسقيها السيول بأن يخلطوا حبّ الذرة مع الدّجر وعبر قصبة من خلف محراث تجره ماشية . الذي يقبض بالمحراث يسمى عامل ، والذي خلفه ممسكا بالقصبة يطلق عليه: ( متبّعْ ) ، مهمته تمرير البذور عبر القصبة . صورة جميلة لحياة جميلة ومثل جميل. أين هو من العبث هنا؟. الهدف من المثل: السلوك المتوازن في القول والعمل.

بما أن الكلام يخص أبو عوض فإن لي موقف من تفسير المثل الذي أخضعته كعادتك لهوى نفسك :

قبولك أو عدم قبولك أمر يخصك ، وسردك لقصة الدجر والذرة وتفسيرك للمثل الذي نتج عنها ( حط بين كل حبتين دجره ) تفسير شخصي يخصك منفردا ، ونحن كحضارم نشاركك نفس الإنتماء إلى البيئة الحضرمية ونتقاسم معك الموروث الثقافي سنغلب بطبيعة الحال التفسير الدارج للمثل المجمع عليه في حضرموت ولن نأخذ بتفسيرك ... فحين اقول لفلان سأضع لك بين كل حبتين دجرة فأنا أعني توضيح ماغم أو خفي عليه ... أو مثلما يقول أهلنا عادة حين ينبرون لتفسير الكلام تفسيرا دقيقا بافقض لك الكلام .

نختمها بالتالي :

اقتباس :

عبث.. خداع .. نفاق .. مهزلة

ماذا تعني ؟

لم أفهم ... من هو العابث والمنافق وصاحب المهازل ؟

شف ياحبيب الشعب

لا تتعربش بي ... وان شي حساب معلق بينك وبين أبو عوض الشبامي صفوه بعيد عني ... أنا كعضو في المنتدى سأشارك في ما يجذبني للمشاركة ولست محسوبا على أبو عوض الشبامي ولن أحسب عليك مستقبلا .


أعدك بوقفة لاحقة .

سلام .

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

أخي الأستاذ سالم علي الجرو لا أرى نفسي مخادعا أو منافقا وأستميت في الدفاع عن رأيي وموقفي . يقول ابن حزم الأندلسي : أريحوا النفوس فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد ... وكوني من نسيج البشر ولست ملاكا فأنا بحاجة إلى مشاركة كتاب السقيفة نوادرهم على أن لا أخل بمبادئي أو مواقفي الثابتة ... شاركت في موضوع الإستلقاء على الحمير وليس مدرّس الصبيان وأم عمرو متندرا كغيري من حلان السقيفة وغير مهملا النقد اللاذع للكاتب ، وكنت أحبذ أن يكون نقدك لي بناء وهادفا ومن دون إجتزاء الكلام والإتيان ببعضه وإهمال البعض الآخر على نسق لا تقربوا الصلاة وويل للمصلين وحتى اضع النقاط على الحروف إليك نقلا كاملا للكلام ( مع صورة الحمار ) دون إجتزاء أو تشويه : يتضح لكل ذي بصر وبصيرة أن ترويحي عن نفسي لم ينسيني نقد أبو عوض ، وتساءلت عن سر اهماله للطرح الفكري وتركيزه على الحيوانات والبهائم ، وها أنت تهمل مجددا النقد البناء والهادف وتجتزىء كلامي وتركز على جانب منه وتسقط الجانب الآخر لتأكيد صحة تفسيرك الخاطىء الذي تدرك جيدا هدفك منه مثلما أدركه أنا تماما . أخي الكريم منهاجي الفكري واضح ، وأعمل جاهدا لشرح وتفصيل ما يعتمل في نفسي لدفع أي غموض أو سوء تفسير لغاياتي وأهدافي ، ورؤيتي واقعية ولا تأتي من زاوية ذاتية يتحكم فيها خليط من الرؤى والمشاعر التي يلجأ إليها كتّاب معينون في ساحتنا لتفريغ كبتهم أو للتخلص من دونيتهم بإدراج مفردات مثيرة للغثيان في جل ما يكتبونه بقصد الإثارة فقط وليس لخدمة غايات فكرية وثقافية .... ها أنت تخلط السم بالعسل مجددا وتأبى إلا أن تنال من خصومك في كلام مرن ومهذب نوعا ما لا يخفى مضمونه على من يقرأ جيدا ما بين السطور وتستطيع التنصل منه إن اعترضت عليه أنا أو من سيرى فيه إساءة له وستكرر معنا نفس ما جاء في الموضوع الأخير لأبوعوض الشبامي عن مفردات ( أظن ) و ( بايقع ) الشائعة في المجتمع الحضرمي ..... الأم مدرسة ( فعلا ) إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ، ولا أظن أنك نلت تربية على يد أمك تتميز عن التربية التي نلتها أنا الآخر ، وإن كنت سليل بيوت مجد ( حسبما يصفك الحلان ) فأنا ( ولا فخر ) سليل بيوت مجد تفوق كثيرا الأسر المنتمية للمجتمع المدني الحضرمي وتتعداها لتصل إلى مستويات قبلية واسعة ، ولست بحاجة إلى التطرق لقضية التفاخر والتمايزات القبلية وأبيت إلا ايرادها كرد على إتهاماتك المبطنة لي ولغيري بأننا عديموا تربية ، وحتى يعلم الخاصة والعامة في المنتدى على حد سواء أن الرحم الذي دفع بك إلى الحياة وجدت أرحام مثله دفعت بآخرين إليها تشربوا بالأخلاق وتتلمذو على أيادي أمهاتهم وآبائهم قبل تتلمذهم في المدارس .... دعك من الرؤية الجامحة للذات ولا تستعرض تميزك من زاوية بلاغية عبر استخدام المجاز والإستعارة ولا تجمع وتخلط لتضرب عدة عصافير بحجر واحد أو تشتت السرب الذي تعتقد أنه يضمها ، وإن وجد خصم لك فحدده ولا تضعني معه في بوتقة واحدة ، فقد عودت نفسي على ألا أناطح البواشق وحجمي حجم عصفور وذلك لا يخل بمستواي الثقافي المتواضع الذي يؤهلني لنقد كتابات أصحاب الدراسات والأبحاث الأكاديمية ليس تطاولا عليهم أو إستهانة بما كتبوا وإنما بمنظور الباحث عن المعرفة والراغب في الإستزادة منها . تحضرني بالمناسبة أبيات للشنفري المحسوب على صعاليك عروة بن الورد يرسم فيها صورة رائعة للجوع ويفتخر بقدرته على الصبر ومماطلة الجوع والإيثار على النفس ولو كانت بها خصاصة يقول : إذا مدّت الأيدي إلى الزاد لم أكن = بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل أديم مطال الجوع حتى أميته = وأضرب عنه الذكر صفحا فأذهل وأستف ترب الأرض كي لا يرى له = علي من الطول إمرىء متطوّل ......... هذه قضية تخصكما أنت وأبوعوض حلّوها بعيدا عني ولا تقحموني فيها ..... أنا لست ضمن قوائم الحاسدين لك ياسالم بن علي الجرو .... لا أحسدك ولا أغبطك أيضا ويكفي للدلالة على مواقفي من مؤلفاتك أنني استشهدت في ما كتبته بملتقى حضرموت للحوار العربي بشيىء مما جاء في كتبك . بما أن الكلام يخص أبو عوض فإن لي موقف من تفسير المثل الذي أخضعته كعادتك لهوى نفسك : قبولك أو عدم قبولك أمر يخصك ، وسردك لقصة الدجر والذرة وتفسيرك للمثل الذي نتج عنها ( حط بين كل حبتين دجره ) تفسير شخصي يخصك منفردا ، ونحن كحضارم نشاركك نفس الإنتماء إلى البيئة الحضرمية ونتقاسم معك الموروث الثقافي سنغلب بطبيعة الحال التفسير الدارج للمثل المجمع عليه في حضرموت ولن نأخذ بتفسيرك ... فحين اقول لفلان سأضع لك بين كل حبتين دجرة فأنا أعني توضيح ماغم أو خفي عليه ... أو مثلما يقول أهلنا عادة حين ينبرون لتفسير الكلام تفسيرا دقيقا بافقض لك الكلام . نختمها بالتالي : ماذا تعني ؟ لم أفهم ... من هو العابث والمنافق وصاحب المهازل ؟ شف ياحبيب الشعب لا تتعربش بي ... وان شي حساب معلق بينك وبين أبو عوض الشبامي صفوه بعيد عني ... أنا كعضو في المنتدى سأشارك في ما يجذبني للمشاركة ولست محسوبا على أبو عوض الشبامي ولن أحسب عليك مستقبلا . أعدك بوقفة لاحقة . سلام .

حلوة ( لا تتعربش بي .... ) ، وأنت تعرف أني أغض الطرف عن زلاّت أخي فكيف أسعى إلى ( التعربش ) ، ودعني يا أخي أسالك: لم أخذت ما لا يعنيك فيما كتبت وذهبت تعقّب لتريني من خصالك العجبا . أنت تصاحبني إلى قولي: ( بمن أثق يا أيّها القلم؟ ) ، ما بعدها لا يعنينك إلا إذا كانت رغبتك في المعونة ، فهذا شأن آخر . العبارة التي كتبت ، هي:
(يا بلاش 500 ريال يمني فقط ... الخ ) ، لا حظ ........ إلى الآخر ، وهي موثقة والكل قرأها وسيقرأها فكيف يا أخي الكريم تعتبرها على نسق: ( لا تقربوا الصلاة ، وويل للمصلين )، ثم أني أسأل عن التحول المفاجئ والهرولة ، فأنا لما أقرأ لك عن الصراع المذهبي أمكث أيام في غثاء لا أحبّذ النكته وأنت تكتب عن هموم الملايين وبعد دقيقتين أراك في ساحة الدراويش ، كيف لا أعجب يا أخي؟
يا سيدي الفاضل:
أحترم خياراتك في الترفيه عن النفس ولا أصدقك إذا قلت أني غير مندهش إلى الآن من تحولك الدراماتيكي من حال إلى حال وبسرعة ، من حال مفكر يحمل هموم الإنسان في الزاوية المهجورة من شبه الجزيرة العربية إلى حال من يروّج للعلاج النفسي عن طريق ( الاستلقاء على الحمير ) ، لكنك قصدت الترويح عن النفس ومعك الحق كلّ الحق ، ففي ديارنا الجميلة من يستأنس ويروّح عن نفسه كلّما ازدادت آلام الآخرين.
وأصدقك إذا اعترفت لك بخصال نبل وتهذيب في خطابك تدلّ على أصالة المعدن وليس عيبا أن أن أحسدك فذاك لأني أتوق إلى صفات النبل نظرا لضعفي واحتياجي الشديد إلى كلّ صفة تقربني من الله وتحبّبني إلى الناس. [ ستقول هذا إنشاء ، لا شأن لي بما تقول أنت بل شأن لي بما أقوله: [ أنا ] والعياذ بالله من الأنا.
لكن كلّ ذلك لا يمنعني من أن أقاضيك يا أخي الكريم ، فهل ستنصفني؟

وأخيرا:

ما هي الفائدة التي ستجنيها هنا إذاغلبتني؟ . أما أنا فأعترف لك مسبقا بأني مهزوم إذا غلبتك هنا.
ولكن:
كم هي الفوائد التي سنجنيها هناك عندما نقف في وجه الشر سويا؟ ليس أنت وانا بل كل الهائمين على وجوههم المستهلكين للوقت في الجدال العقيم ومالطة تخرب. كلام أوجهه لك أنت بالذات .
هل عرفت أين أنت وأنا ، وأين فلسطين واليمنا؟
الباب مفتوح هنا إن شئت ، فلا تعدني بوقفة ولن أعدك بوقفة ، فالأبواب مشرعة وهذا قدرنا
والسلام.

[مسرور]

أخي سالم الجرو

أراك تقلّب وجهك في السماء ... لن أوليك قبلة ترضاها فول وجهك شطر أي قبلة تشاء ...

حين تخوض حربا بالإنابة فأنت ملزم بتولية وجهك شطر من خضت الحرب نيابة عنه ... مواقفك تذكرني بالشهيد صدام حسين الذي انجر في مطلع الثمانينيات إلى حرب مدمرّة لإستغلال ما أعتبره فرصة سانحة للإنقلاب على اتفاقية الجزائر بين بلاده وإيران والتوسع بإتجاه إقليم الأهواز لتحريره من سيطرة الفرس والدفاع عن الأنظمة الضعيفة في الجزيرة والخليج من تهديد المد الشيعي الإسلامي فماذا كانت النتيجة ؟

دمّر قوة العراق وأقحمه في صراعات اقليمية لاحقة ضد من دعموه في حربه الأولى وعن طريقهم وبالتواطوء مع قوى الإستعمار الجديد أسقط وبتهمة إبادة جماعية لشعبه يدعى أنه اقترفها خلال حربه ضد ايران أدين وأعدم ...


قليلا من التروي يارفيقي ولا تخض حربا مماثلة بإيعاز من آخرين ... أقر بأنني لست في مستواك الثقافي وبأنني دون الدون فلا تفتعل معي حربا غير مجدية ستخرج منها بخفي حنين .


سأعلق على هذه الجزئية وسأعتبر تعليقي مسك الختام ( مالم تبرز مستجدات تجبرني على الرد ) :

اقتباس :

أحترم خياراتك في الترفيه عن النفس ولا أصدقك إذا قلت أني غير مندهش إلى الآن من تحولك الدراماتيكي من حال إلى حال وبسرعة ، من حال مفكر يحمل هموم الإنسان في الزاوية المهجورة من شبه الجزيرة العربية إلى حال من يروّج للعلاج النفسي عن طريق ( الاستلقاء على الحمير ) ، لكنك قصدت الترويح عن النفس ومعك الحق كلّ الحق ، ففي ديارنا الجميلة من يستأنس ويروّح عن نفسه كلّما ازدادت آلام الآخرين.

قال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في كتابه مستقبل الثقافة في مصر :

إنني معجب بهؤلاء المثقفين ، فهم قد بذلوا الجهد واحتملوا العناء ... نشأوا في بيئة معادية للثقافة أشد العداء وبدأوا بأنفسهم فحرروها من التقاليد الفادحة حتى عدتهم شذاذا وقاومتهم ألوانا من المقاومة فلم يهنوا ولم يضعفوا .

لا أعتقد أن ترويحي عن نفسي ( أحيانا ) سيلغي اهتماماتي بقضايا أمتي المصيرية ، ويكفيني أنني أقع في عداد المثقفين الذين تحرروا من التقاليد السلبية المتوارثة ولا يستطيعون بين عشية وضحاها تحرير أمة من فكر متبلد يتدثر بدثار الإسلام أو تبني قضاياها نيابة عنها .

قضية فلسطين يارفيقي هي قضية أمة المليار وليست قضيتي منفردا ، وهموم ومآزق اليمن ناتجة عن سلطة القبيلة وهيمنتها وسيطرتها علينا بإجترار شعارات الوطن والثورة والإمامة والوحدة ووصم المتذمرين من الوضع النشاز بالعداء لها كتهمة جاهزة لكل من ينتقد من يرون في أنفسهم حراسا للوحدة .


سلام.

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

أخي سالم الجرو أراك تقلّب وجهك في السماء ... لن أوليك قبلة ترضاها فول وجهك شطر أي قبلة تشاء ... حين تخوض حربا بالإنابة فأنت ملزم بتولية وجهك شطر من خضت الحرب نيابة عنه ... مواقفك تذكرني بالشهيد صدام حسين الذي انجر في مطلع الثمانينيات إلى حرب مدمرّة لإستغلال ما أعتبره فرصة سانحة للإنقلاب على اتفاقية الجزائر بين بلاده وإيران والتوسع بإتجاه إقليم الأهواز لتحريره من سيطرة الفرس والدفاع عن الأنظمة الضعيفة في الجزيرة والخليج من تهديد المد الشيعي الإسلامي فماذا كانت النتيجة ؟ دمّر قوة العراق وأقحمه في صراعات اقليمية لاحقة ضد من دعموه في حربه الأولى وعن طريقهم وبالتواطوء مع قوى الإستعمار الجديد أسقط وبتهمة إبادة جماعية لشعبه يدعى أنه اقترفها خلال حربه ضد ايران أدين وأعدم ... قليلا من التروي يارفيقي ولا تخض حربا مماثلة بإيعاز من آخرين ... أقر بأنني لست في مستواك الثقافي وبأنني دون الدون فلا تفتعل معي حربا غير مجدية ستخرج منها بخفي حنين . سأعلق على هذه الجزئية وسأعتبر تعليقي مسك الختام ( مالم تبرز مستجدات تجبرني على الرد ) : قال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في كتابه مستقبل الثقافة في مصر : إنني معجب بهؤلاء المثقفين ، فهم قد بذلوا الجهد واحتملوا العناء ... نشأوا في بيئة معادية للثقافة أشد العداء وبدأوا بأنفسهم فحرروها من التقاليد الفادحة حتى عدتهم شذاذا وقاومتهم ألوانا من المقاومة فلم يهنوا ولم يضعفوا . لا أعتقد أن ترويحي عن نفسي ( أحيانا ) سيلغي اهتماماتي بقضايا أمتي المصيرية ، ويكفيني أنني أقع في عداد المثقفين الذين تحرروا من التقاليد السلبية المتوارثة ولا يستطيعون بين عشية وضحاها تحرير أمة من فكر متبلد يتدثر بدثار الإسلام أو تبني قضاياها نيابة عنها . قضية فلسطين يارفيقي هي قضية أمة المليار وليست قضيتي منفردا ، وهموم ومآزق اليمن ناتجة عن سلطة القبيلة وهيمنتها وسيطرتها علينا بإجترار شعارات الوطن والثورة والإمامة والوحدة ووصم المتذمرين من الوضع النشاز بالعداء لها كتهمة جاهزة لكل من ينتقد من يرون في أنفسهم حراسا للوحدة . سلام.

أنت مدعوّ لحرب أو تناول قدح من القهوة ( بن خولاني ) في السقيفة السياسية: ( يا أخت مايسة: نريد حلاّ.... ) ، دع منك الكلام هنا الذي لن ينقصك شيئا ولن يزيدني شيئا . هناك سيكون تعصب وفائدة ولكن:
ليس كتعصّب الجاهلة الأولى.
فأهلا بك إن رغبت.
والسلام ( سلام معرّف وليس نكرة ، والمعنى أنه سلام مطلق لأني عبد السلام ، وليس كسلامك الغير معرف وكأنك تقصد السلام المجزّأ ) . نحن إخوان ويجب أن يسود بيننا ( السلام ) وليس ( سلام ) والعفو.